رغم الطفرة التكنولوجية الهائلة، التي حققتها أنظمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، خلال العامين الماضيين، وسهلت الكثير جداً من الوظائف العملية، التي تعتمد على أتمتة التكنولوجيا، وسرعت إنجاز المهمات، إلا أن الشركة المبتكرة لأعمال الذكاء الاصطناعي، لا زالت تعمل على تحديث أنظمتها وتقنياتها المتعددة؛ لجعل التجربة أسهل، وأكثر فائدة، وأعمق بالوصول إلى نتائج. لذلك، أعلنت شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية العملاقة «OpenAI» إطلاق الواجهة الجديدة لنظامها بالذكاء الاصطناعي «Chat GPT»، التي أطلقت عليه اسم «كانفاس»، كطريقة جديدة أسهل وأكثر تفاعلاً وإنتاجية من قِبَل المستخدمين.
وشرحت الشركة، عبر موقعها الرسمي على الشبكة العنكبوتية، طرق استخدام الواجهة الجديدة، التي تتيح للمستخدم فتح نافذة منفصلة، إلى جانب نافذة المحادثة العادية، مع مساحة عمل لكتابة النصوص، أو أكواد البرمجة، لإتاحة المجال لتوليد النصوص أو الأكواد على واجهة «كانفاس»، ثم تحديد الأجزاء التي قام نموذج اللغة الكبير بتعديلها.
وتهدف شركة «OpenAI»، من وجه «Chat GPT» الجديد «كانفاس»، تقديم تجربة أكثر سلاسة للمستخدمين، ليتمكنوا من التحكم - بشكل كامل - في مشاريعهم والعمل مع «ChatGPT» بطريقة مشابهة للتعاون مع محرر نصوص، أو مراجع أكواد.
ولفت موقع «تك كرانش»، المتخصص في الأخبار التكنولوجية وشرح إعدادات التعامل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي، إلى أن الواجه التجريبية الجديدة تعمل حالياً بشكل تجريبي، وأن تدشينها بشكل رسمي يكون مع منتصف شهر أكتوبر الحالي.
وتعتمد الشركات التكنولوجية، التي تستخدم تقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي، على «Chat GPT»؛ لزيادة مساحات العمل القابلة للتعديل كطريقة عملية، تتيح للمستخدمين الاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو ما سيوفره لهم الوجه التفاعلي الجديد «كانفاس»، بصور أكثر سلاسة.
وتسعى «OpenAI» بقوة لمواجهة الخصائص والمزايا، التي تقدمها الشركات المنافسة، من خلال طرح خصائص ومميزات إضافية، للإصدار المدفوع الثمن من منصة «ChatGPT»؛ لزيادة قاعدة مستخدمي الإصدار الجديد.
ويعود سبب إطلاق الإصدار الجديد «كانفاس» إلى أن منصات محادثة الذكاء الاصطناعي الآلية، لا تستطيع إتمام أي مشروعات كبيرة عبر مساحة واحدة لكتابة أوامر المستخدم، لكنها تكون قادرة على توفير نقطة بداية جيدة، حيث سيوفر «كانفاس» مساحة إضافية تتيح للمستخدم تعديل مخرجات منصة المحادثة، وتصحيح ما بها من أخطاء، دون الحاجة إلى إنشاء جزء جديد بالكامل من المشروع؛ لتنفيذ عملية التعديل.
ومن المنتظر أن يوفر «كانفاس» أدوات متقدمة، تساعد المستخدمين في تحسين مشاريعهم، حيث يمكن لمستخدمي الكتابة تحديد فقرات معينة؛ لطلب المساعدة من «ChatGPT» في تعديل النصوص، مثل: تقصيرها، أو جعلها أطول، أو حتى تعديل مستوى القراءة، والحصول على تحسينات تتعلق بالقواعد اللغوية، والأسلوب.