أوصت الأمانة العامة لـ«جائزة خليفة التربوية» برفد المعلمين بخبرات التعامل مع التقنيات والأنظمة المتطورة للذكاء الاصطناعي، واكتساب مهاراتها وتوظيفها في العملية التعليمية، في ظل التوجه العالمي إلى التعامل مع الذكاء الاصطناعي في مختلف مناحي الحياة.
ويُعتقد، على صعيد عالمي واسع، أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور كبير في المستقبل القريب، لتسهيل جودة الحياة، وخدمة الناس، بمختلف بيئاتهم وثقافاتهم ومجالاتهم العملية المتنوعة، الأمر الذي يدفع إلى تحسين العملية التعليمية في مدارس دولة الإمارات، باعتبار أن الذكاء الاصطناعي من المدخلات الأساسية لتحسين جودة التعليم، وتحفيز الطالب على الإبداع والتفاعل مع المادة الدراسية بطرق مبتكرة.
ولاقت توصية «جائزة خليفة التربوية» اهتماماً كبيراً من قِبَل القائمين على «ورشة التميز التفاعلية التطبيقية»، التي نظمتها الجائزة في مقرها بأبوظبي، تزامناً مع اليوم العالمي للمعلم، الذي يوافق الخامس من شهر أكتوبر، وجاءت بعنوان: «التدريس المبدع في عصر الذكاء الاصطناعي»، وقدمها الدكتور عمر الحسين، أستاذ مساعد بكلية علوم الحاسب الآلي بجامعة خليفة، بحضور عدد من أعضاء الميدان التعليمي.
وتناولت الورشة تطور الذكاء الاصطناعي، منذ نشأته وحتى عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي، كما ركزت على التطبيقات المختلفة، وكيفية الاستفادة منها في التعليم المبدع، في ظل الثورة التكنولوجية الراهنة. كما تطرقت إلى المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي، مثل: التعلم الآلي، والتعلم العميق، وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي، القادر على توليد محتويات إبداعية متنوعة.
وترى «جائزة خليفة التربوية» أن تمكين المعلمين من شأنه تحسين جودة التعليم، عبر توظيف الذكاء الاصطناعي، ما يساعد في تعزيز إبداع الطلاب، وتفاعلهم مع المواد الدراسية بطرق مبتكرة وغير تقليدية، خاصة أنه تم التركيز، خلال الورشة، على طرح تطبيقات متنوعة في التعليم، مثل: تخصيص المحتوى والتعليم المتمايز من خلال البودكاست، واستخدام أدوات التلخيص لتحسين كفاءة استخدام المحتوى التعليمي المرئي، وتوليد صور من أوامر أو رسمات بدائية.
وتحمل «جائزة خليفة التربوية»، منذ تأسيسها عام 2007، رسالة الحث على تميز منظومة التعليم بعناصرها كافة، فشكلت المجالات المطروحة في الجائزة والمرتبطة بالمعلم، إحدى الركائز الأساسية في رسالة الجائزة، ودورها في تحفيز المعلمين والمعلمات على الإبداع والابتكار كلٍّ في مجاله وتخصصه. ونجحت الجائزة، طوال هذه المسيرة، في اكتشاف المواهب الإبداعية للمعلمين والمعلمات في تخصصات تخدم الميدان التعليمي، بكافة مراحله ومستوياته الدراسية.
ويسلط الاحتفاء بالمعلم، ودوره الأكاديمي في الحقل التربوي، الضوء على رسالة المعلم، ودوره في المجتمع كبانٍ للأجيال، ويبين ما يحظى به المعلم من القيادة الرشيدة، في دولة الإمارات، من رعاية واهتمام وتمكين لرسالته ودوره في المجتمع؛ باعتباره أحد العناصر الأساسية، التي تقوم عليها نهضة المجتمع، وتقدمه، وازدهاره.