كرمت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، و«ليكول الشرق الأوسط» مدرسة فنون صياغة المجوهرات، بدعمٍ من «فان كليف أند آربلز»، خريجي النسخة الأولى من برنامج «ورشة المواهب» (Talent Atelier)، الهادف إلى توسيع آفاق المبدعين، وأصحاب المواهب، وصقل خبراتهم بصناعة المجوهرات، وإثراء معارفهم في هذا المجال.

يأتي البرنامج في سياق جهود «دبي للثقافة»، الرامية إلى تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، وترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.

حضر الحفل، الذي أقيم بمقر «ليكول الشرق الأوسط» في حي دبي للتصميم، كلٌّ من: سعادة هالة بدري مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، وأليساندرو مافي رئيس «فان كليف أند آربلز» الشرق الأوسط والهند، وصوفي كلوديل مديرة «ليكول الشرق الأوسط».

  • «دبي للثقافة» و«ليكول الشرق الأوسط» تكرمان 12 مصمماً إماراتياً في دبي

وتم، خلال الحفل، تكريم 12 مصمماً إماراتياً موهوباً، استكملوا المرحلة الأولى من برنامج «ورشة المواهب»، حيث أنهوا مجموعة دورات وورش عمل، خلال البرنامج التدريبي المكثف، الذي عقد على مدار ثلاثة أسابيع، وتولت الإشراف عليه نخبة من صائغي المجوهرات، وعلماء الأحجار الكريمة، ومؤرخي الفن في «ليكول الشرق الأوسط»، فقاموا بتوجيه وإرشاد المشاركين، وتطوير مهاراتهم في تصميم المجوهرات، إلى جانب إتاحة الفرصة أمامهم لمعرفة الطرق الحرفية، والأدوات اللازمة لصناعة المجوهرات، والتعمق في تاريخ الفن والأحجار الكريمة، كما تضمن البرنامج زيارات خاصة إلى مكتبة الصفا للفنون والتصميم في دبي، بهدف الاستفادة من ركن «ليكول الشرق الأوسط»، الذي يُعد الأول خارج نطاق مقرها الرئيسي في حي دبي للتصميم، ويضم مجموعة شاملة من الموارد التعليمية، المتخصصة في فن وثقافة صياغة وتصميم المجوهرات وعلم الأحجار الكريمة.

وأكدت سعادة هالة بدري أن دبي نجحت في تعزيز بصمتها على الساحة العالمية كوجهة رائدة للتصميم، فهي تعتبر أول مدينة مبدعة في التصميم بالشرق الأوسط، ضمن شبكة «اليونسكو» للمدن العالمية المبدعة، وتمكنت الإمارة من جذب واستقطاب الطاقات والكوادر الشابة المتميزة في هذا المجال، لافتة إلى أهمية دور التصميم في توسيع آفاق المبدعين، وتحفيز روح الابتكار لديهم. وقالت: «يُعد برنامج (ورشة المواهب) منصة مُلهمة؛ لدعم وتمكين المصممين المواطنين، وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم في صناعة المجوهرات، وإبراز إبداعاتهم وأفكارهم النوعية، والمساهمة في إثراء مشهد دبي الإبداعي»، ولفتت إلى حرص «دبي للثقافة» على رعاية أصحاب المواهب الإماراتيين، واحتضانهم، وتوفير بيئة إبداعية قادرة على دعمهم وتمكينهم، بما يسهم في النهوض بهذا القطاع الحيوي، معبرة في الوقت نفسه عن اعتزاز الهيئة بشراكتها الاستراتيجية مع «ليكول الشرق الأوسط».

من جانبه، عبر أليساندرو مافي عن سعادته بالشراكة المتينة، التي تجمع «ليكول الشرق الأوسط»، و«دبي للثقافة». فقال: «تتيح لنا هذه الشراكة مواصلة جهودنا لدعم جيل جديد من أصحاب المواهب والمبدعين الإماراتيين، حيث نسعى عبر برنامج (ورشة المواهب) إلى تطوير وتنمية مهاراتهم، وتمهيد الطريق أمامهم لتحقيق التميز الإبداعي، والمحافظة على إرث الإمارات الثقافي والفني الغني».

وقالت صوفي كلوديل: «يسعدنا الاحتفاء بما حققه المصممون الإماراتيون، الذين شاركوا في النسخة الأولى من (ورشة المواهب). وقد شهدنا من خلاله قدرتهم على التطور والإبداع، بفضل ما تضمنه البرنامج من فرص فريدة للتعلم والتعاون وتبادل الأفكار والخبرات، ونتطلع خلال الفترة المقبلة إلى رؤية أعمالهم وتصاميمهم المتفردة»، مؤكدة اعتزازها بأن تكون «ليكول الشرق الأوسط» جزءاً من دعم الجيل القادم من المواهب الإماراتية.

وضمن المرحلة الثانية من برنامج «ورشة المواهب»، سيحظى أفضل ستة مصممين بفرصة زيارة العاصمة الفرنسية باريس، لمدة خمسة أيام؛ للمشاركة في برنامج «ليكول التعليمي»، الذي سيقام خلال نوفمبر المقبل، بمقر «ليكول» الباريسي الجديد في «جراند بوليفاردز»، بـ«فندق دي ميرسي أرجونتو» (Hôtel de Mercy-Argenteau on the Grands Boulevards).

وتواصل «ليكول الشرق الأوسط» التزامها بدعم البرامج التعليمية، والتركيز على تأثيراتها الاجتماعية، من خلال قيامها بالتبرع بنسبة 100% من عائدات دوراتها وورشها التدريبية، لصالح المشاريع التي تنفذها «دبي للعطاء» لتعليم الأطفال والشباب في البلدان النامية. وخلال الفترة المقبلة، ستتيح «ليكول» أمام الجمهور فرصة المشاركة في جميع البرامج التي تنظمها، والاستفادة من التجارب التعليمية الغنية، التي تقدمها مدرسة فنون صياغة المجوهرات، إلى جانب المساهمة في دعم أهداف القضايا النبيلة.

ويعتبر برنامج «ورشة المواهب» مثالاً ناجحاً على عمق الشراكة بين «دبي للثقافة»، و«ليكول الشرق الأوسط»، حيث يساهم في تعزيز التعاون بينهما، ودعم وإثراء المشهد الثقافي في الإمارة، وازدهاره.