تعد الأفلام أحد أشكال الترفيه المتنوعة، ولكل شخصٍ منا تفضيلاته الخاصة، لما يحب أن يشاهده. لذا، من غير المستغرب أن يكشف فيلمكِ شيئاً عن شخصيتكِ. والسؤال: ما الأسباب وراء حب بعض الأشخاص للكوميديا، أو الخيال العلمي، أو الرعب، أو غيرها؟
أفلام الرعب:
يميل عشاق الرعب إلى أن يكونوا أكثر عصبية، وأقل قبولاً وانفتاحاً، فالأشخاص الأكثر قلقاً والأقل انفتاحاً وخضوعاً يحبون هذا النوع من الأفلام. وربما يحب الأشخاص الأكثر قلقاً أفلام الرعب؛ لأنهم يستطيعون مشاهدتها بأمان نسبي في صالات السينما، أو منازلهم. كما يميل عشاق الرعب إلى أن يكونوا من الباحثين عن الإثارة العالية مع تعاطف أقل مع الأحداث. لذا يستمتعون بمشاهدة الأشياء، التي تثيرهم، وبمشاهد عنف أقل؛ لأنهم ليسوا من الأشخاص الذين يتعاطفون مع الضحايا على الشاشة.
الأفلام الرومانسية:
الأشخاص الذين يحبون الأفلام الرومانسية منفتحون على الآخرين، ومقبولون، ويسهل الإعجاب بهم، إلا أنهم غير منفتحين على التجارب والمواقف، التي قد تظهر أمامهم. كما أن الأشخاص الذين ينجذبون إلى الأفلام الرومانسية يميلون، أيضاً، إلى تفضيل تجارب الذهاب إلى السينما؛ باعتبار أنها تجارب ممتعة بطبيعتها، حتى لا يضطروا إلى التفكير كثيراً، ويمكن القول بأن العديد من محبي الرومانسية يتمتعون بطبيعة دافئة ومتفهمة.
أفلام الكوميديا:
تجذب الكوميديا الأشخاص الذين يميلون إلى أن يكونوا مقبولين، ولديهم إقبال ضعيف على خوض التجارب. لذا قد يكونون منفتحين على الأفكار المقدمة في هذه الأفلام، لكنهم ليسوا منفتحين، بشكل خاص، على الانخراط في المواقف الصعبة. وربما يكون الأهم بالنسبة لعشاق الكوميديا هو الاستمتاع باللحظة، والشعور بالمرح.
أفلام الرسوم المتحركة:
هذه الفئة من الأفلام، غالبًا، ترتبط بالأطفال، إلا أنها تجذب أشخاصاً من مختلف الأعمار، ويميل الأشخاص الذين يقدرون الروابط الأسرية الوثيقة إلى حب أفلام الكرتون، والرسوم المتحركة. كما يميلون، أيضاً، إلى أن يكونوا أكثر عصبية، وقد يكون سبب ذلك مشابهاً للسبب الذي يجعل الأشخاص الذين يحبون أفلام الرعب أكثر عصبية، فالأشخاص القلقون يحبون تجربة أشياء جديدة في بيئة آمنة كصالات السينما. لكن الذين يحبون الرسوم المتحركة قد يكونون أكثر تعاطفاً من أولئك الذين يحبون أفلام الرعب، ما يجعل الرسوم المتحركة أسهل على هؤلاء الأفراد.
الأفلام الكلاسيكية:
الأشخاص الذين يقدرون الكلاسيكيات لديهم درجات عالية في الانفتاح على التجربة، وبالتالي من المحتمل أن يكون هؤلاء الأشخاص مبدعين، ويحبون الانخراط في الأنواع التي تتحدى الإدراك، كما أن الأشخاص الذين يحبون الكلاسيكيات يحبون الأفلام السعيدة، ويبحثون أيضاً عن أفلام تجعلهم يفكرون.
أفلام الدراما:
محبو هذا النوع فئة كبيرة، ويميلون إلى أن يكونوا طيبين ومنفتحين، لذا هم محبوبون ويميلون إلى تقبل مجموعة متنوعة من الأفكار. كما أن الأشخاص الذين يقدرون الدراما يحبون أيضاً خوض تجارب سعيدة، وذات مغزى مع الأفلام، أي أنهم لا يشاهدون الأفلام للمتعة فحسب، بل للشعور بالتعاطف والدفء، فهم يريدون مشاهدة الأفلام؛ لفهم الآخرين، والتفكير في التجارب الإنسانية.
أفلام الخيال العلمي:
يميل الأشخاص، الذين يحبون هذه الأفلام، إلى الانفتاح على التجارب، لذلك لا عجب أن يستمتع هؤلاء الأفراد بالتحفيز الفكري، والتجربة الجمالية، اللذين توفرهما هذه الأفلام. كما أن الذين يحبون الخيال العلمي، هم أيضاً باحثون عن الإثارة العالية، فهم يرون أشياء مذهلة، لا يمكنهم رؤية الكثير منها في الحياة الواقعية.
أفلام الأكشن والمغامرة:
لدى محبي أفلام الأكشن والمغامرة، وأفلام الرعب على وجه الخصوص، بعض الأشياء المشتركة، حيث يميل الأشخاص الذين يفضلون هذا النوع إلى أن يكونوا من الباحثين عن الإثارة تماماً كالذين يحبون أفلام الرعب. ومع ذلك، هناك اختلافات أيضاً، فالأشخاص الذين يحبون أفلام الحركة والمغامرة لديهم مستويات منخفضة من العصبية، لذا لا يميلون إلى الشعور بالقلق الشديد.
أفلام الخيال:
تروي أفلام الخيال قصصاً لا تصدق عن أشخاص خياليين. لكن في هذه الحالة، يتم استبدال العلم بالسحر. ومثل عشاق الخيال العلمي، يميل عشاق الخيال إلى أن يكونوا من الباحثين عن الإثارة العالية، الذين ينفتحون على التجارب. لذا فإن محبي أفلام الخيال يميلون إلى أن يكونوا أشخاصاً مبدعين، ومتأملين، ومهتمين بالعديد من الأشياء، لكنهم ليسوا بالضرورة منفتحين.
الأفلام الرياضية:
تجذب الأفلام الرياضية الأشخاص الذين لديهم درجة أقل من الانفتاح على التجارب، ودرجة أعلى من الضمير والانفتاح والود. لذا، فإن الأشخاص الذين يحبون هذه الأفلام لا يشعرون بالقلق، لكنهم أيضاً لا يتوقون إلى الكثير من التنوع أو التحفيز، كما أنهم يميلون إلى تحمل المسؤولية.