بألوانه المتنوعة، وخصائصه الفريدة، يعد الأوبال حجر الميلاد لأولئك الذين ولدوا في شهر أكتوبر، فقد كان هذا الحجر الكريم محبوباً لقرون، ليس فقط لجماله، ولكن أيضاً لأهميته الغامضة.
وهناك آراء مختلفة حول أصل اسم «أوبال»، الذي أطلق على هذا الحجر، فتقول إحدى النظريات: إن الاسم جاء من الكلمة الرومانية «أوبالوس»، التي تطورت من الكلمة اليونانية «أوباليوس»، وتعني «تغير اللون». وقد تكون الكلمة، أيضاً، مشتقة من الكلمة السنسكريتية القديمة «أوبالا»، التي تعني «الحجر الثمين».. وإذا كنتِ من مواليد شهر أكتوبر، فإننا هنا نكشف لكِ بعض الحقائق والخصائص المتعلقة بحجر شهر ميلادك.
ما الأوبال؟
الأوبال هو حجر كريم جميل ولامع، يأتي بالعديد من الألوان، وقد تشكل منذ ملايين السنين في المناطق الصحراوية القاحلة. فخلال موسم الأمطار، تحمل المياه معدناً مذاباً يسمى «السيليكا» إلى الشقوق داخل الصخور، وعندما تجف التربة، تبقى رواسب «السيليكا» على شكل طبقات لتشكل الأوبال.
والأوبال حجر كريم معروف بتغير لونه، ففي حين أنه حجر أبيض حليبي، إلا أنه يحتوي على ألوان قزحية داخله، مثل: الأزرق والأخضر والوردي.
ويرجع هذا التغير اللوني إلى أنه داخل الحجر تتكون من كرات صغيرة من «السيليكا»، التي تشتت الضوء، ما يكوّن ألواناً مثيرة للاهتمام.
ما معنى حجر الأوبال؟
ارتبط الأوبال بمجموعة لا حصر لها من المعاني والرمزية عبر التاريخ. ففي العصور القديمة، كان يُعتقد أن الأوبال يمتلك قوى صوفية، وكان مرتبطاً بالبصيرة والنبوة، كما كان يُعتقد أنه يجلب الحظ السعيد، ويحمي من الشر.
ويُعتقد، أيضاً، أن الأوبال يرمز إلى الأمل والنقاء والبراءة، ويُقال: إنه يعزز الخصائص الإيجابية للأفراد المولودين في أكتوبر، مثل: الولاء، والحب.
ما خصائص الأوبال؟
تشتهر أحجار الأوبال بخصائصها الفريدة، بما في ذلك: ألوانها النابضة بالحياة، وطيفها اللوني الواسع، وهي أحجار كريمة ناعمة نسبياً، وتصل درجة صلابتها إلى حوالي 5.5 إلى 6.5، على مقياس «موس» للصلابة. وهذا يجعل أحجار الأوبال أكثر حساسية من الأحجار الكريمة الأخرى، ومنها: الألماس والياقوت، أي أنها تتطلب عناية خاصة لمنع تلفها، ولا تصلح للمجوهرات التي تُرتدى كل يوم، مثل خواتم الخطوبة.
أين توجد أحجار الأوبال؟
توجد أحجار الأوبال في أجزاء مختلفة من العالم، لكن بعض المناطق الأكثر شهرة في إنتاجها، تشمل: أستراليا، وإثيوبيا، والمكسيك، والبرازيل. وتشتهر أستراليا برواسب أحجار الأوبال، حيث تُعتبر مدينة «كوبر بيدي» مركزاً معروفاً لتعدين تلك الأحجار.
وتنتج كل منطقة أحجار أوبال بخصائص وأنماط ألوان مميزة، ما يجعل مجوهرات أحجار الأوبال أكثر تنوعاً وجاذبية، ويمكن تتبعها من خلال المنطقة التي أتت منها.
تاريخ الأوبال:
كانت الحضارات القديمة، مثل: الرومان والإغريق، تعتز بالأوبال لقوته الغامضة المدركة، وكانت تعتقد أنه يمكن أن يجلب الحظ السعيد. وفي العصور الوسطى، ارتبط الأوبال بالولاء والإخلاص، ما جعله خياراً شائعاً لخواتم الخطوبة، كما واجه بعض الخرافات والأساطير السلبية، التي غالباً تغذيها طبيعة الحجر الرقيق.
ألوان الأوبال:
يعكس كل حجر أوبال الضوء بشكل مختلف، أي أنه لا يوجد حجران متماثلان تماماً، وهنا نخبركِ بألوانه:
- الأوبال الأبيض: هو النوع الأكثر شيوعاً للاستخدام في المجوهرات، ويرجع ذلك إلى لونه اللؤلؤي، الذي يسهل ارتداؤه، كما يمكن أن يكون شفافاً أو معتماً، ويُظهر بقعاً متعددة الألوان في الضوء.
- الأوبال الناري: يأتي الأوبال بدرجات شفافة من اللون البرتقالي أو الأصفر أو الأحمر، ويُطلق عليه أحياناً الأوبال المكسيكي.
- الأوبال الأسود: هو أندر أنواع الأوبال، فخلفيته داكنة جداً، ويبرز الألوان بشكل جذاب، وقد يكون باهظ الثمن لهذا السبب، وعادةً يتم الاحتفاظ به لقطع المجوهرات الكبيرة الفاخرة.
حقائق ممتعة عن الأوبال:
تزعم الأساطير العربية أن الأوبال كان يسقط من السماء أثناء العواصف الرعدية، كما اعتقد الإغريق الأوائل أن الأوبال يمكن أن يحمي أصحابه من المرض. وفي روما القديمة، كان هناك اعتقاد غريب بأن الأوبال يمكن أن يساعد النساء الشقراوات في الاحتفاظ بلون شعرهن المرغوب فيه.