تنطلق، في العاشر من أكتوبر الحالي، بدار الأوبرا المصرية، فعاليات «مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية»، في دورته الثانية والثلاثين، التي تستمر 14 يوماً، وتحمل اسم الموسيقار الراحل سيد درويش.
وتقام فعاليات المهرجان في مسارح مختلفة على امتداد جمهورية مصر العربية، بهدف تعميق الذائقة الموسيقية، وإيصالها للجمهور الحريص على متابعة الأعمال الغنائية الطربية، حيث تم اختيار مسارح دار الأوبرا المختلفة في القاهرة، بما في ذلك مسارح: النافورة الكبير، والصغير، والجمهورية، ومعهد الموسيقى العربية، إضافة إلى مسرح سيد درويش في أوبرا الإسكندرية، ومسرح أوبرا دمنهور.
ويشارك في المهرجان 115 فناناً، من 20 دولة عربية وأجنبية، يحيون 48 حفلاً، أبرزهم: مدحت صالح، وعلي الحجار، وهاني شاكر، وريهام عبدالحكيم، وأحمد سعد، وتامر عاشور، ومي فاروق (مصر)، وعاصي الحلاني ووائل جسار وعبير نعمة (لبنان)، ولطفي بوشناق (تونس)، ونداء شرارة (الأردن)، ولينا شامميان، ومجد القاسم (سوريا)، ويختتم المهرجان الموسيقار الكبير عمر خيرت.
ويكرم المهرجان شخصيات فنية كبيرة، لمساهمتها في إثراء الحياة الفنية بمصر والعالم العربي، وهم: الشاعر حسين السيد، واسم الشاعر مأمون الشناوي، وعازف العود حازم شاهين، وعازف الكوله عبد الله حلمي، والموسيقار صلاح الشرنوبي، والمطرب محمد منير، ووزيرة الثقافة السابقة الفنانة إيناس عبد الدايم (مصر)، إضافة إلى الموسيقار ممدوح سيف (السعودية)، والموسيقار خالد بن حمد البوسعيدي (عُمان)، والمطرب فؤاد زبادي (المغرب)، والمطرب لطفي بوشناق (تونس)، والموسيقار زياد الرحباني (لبنان).
ولاقت بعض الأسماء المشاركة في حفلات المهرجان اعتراضاً، مثل: أحمد سعد وتامر عاشور، إذ اعتبر الجمهور أن هناك أسماء فنية أكثر خبرة ودراية بالأغاني الطربية، وكان يجب ألا يشارك هؤلاء في الحفلات، رغم تميز سعد وعاشور جماهيرياً.
كما انتقد الجمهور غياب نجوم عرب كبار، عن المشاركة في الحفلات، مثل: كاظم الساهر، وماجدة الرومي، وميادة الحناوي، وسميرة سعيد، فضلاً عن غياب الغناء الخليجي، ومن مصر: أنغام وشيرين، عن سهرات المهرجان، من باب مراعاة كافة الأذواق، وهو ما رد عليه الموسيقي خالد داغر، مدير المهرجان، بأنه تمت مخاطبة مجموعة كبيرة من نجوم الغناء العربي، إلا أن هناك أسماءً اعتذرت عن المشاركة في الدورة الجديدة، للانشغال بحفلات فنية أخرى في الموعد نفسه، فكانت هناك صعوبة بالغة في تنسيق المواعيد.