بصوتها الساحر، ورومانسيتها الآسرة، باحت النجمة العربية ديانا كرزون بأسرارها للبحر، معلنةً أنه الوحيد القادر على سماعها في كل وقت، مداوياً لأوجاعها، فهو بمثابة شقيقها وصديقها وحبيبها، صاحب الحضن الكبير، القادر على تهدئة كل الأوجاع والمتاعب، فغنت له «يا بحر»، من كلمات حسام سعيد، وألحان عمر الشافعي، وتوزيع موسيقي هشام البنا.
ومع حلول أكتوبر، واقتراب فصل الشتاء، اختارت ديانا «يا بحر»، التي تلائم تماماً هذه الأجواء، فقدمت هذه القطعة الفنية المليئة بالمشاعر والأحاسيس، التي تلامس وجدان كل عاشق.
وفي حديث خاص مع «زهرة الخليج»، وصفت ديانا الأغنية، التي قدمتها باللهجة المصرية، بـ«التحفة الفنية»، فقالت إنها منذ أن سمعت كلماتها ولحنها، شعرت بأنها تلامس مشاعر الجميع، لأن البحر قادر على جذب الآخرين إليه، ودفعهم للبوح بأسرارهم له، دون أي تردد، فهو الوجهة المثالية للتعبير عن المشاعر، والأقدر على سماعها، ومنح شعور مليء بالطمأنينة والسكون لحديث يخرج من القلب، ويطرد كل الأحزان.
وعلى بساطته، كان الفيديو كليب، الذي قدمت به كرزون عملها الجديد، مليئاً بالتفاصيل، ومعبراً عن تلك المشاعر الجياشة التي غنتها، فظهرت في مشهد شاعري مرتديةً اللون الأبيض رمز السلام والهدوء والنقاء والأمل والتفاؤل، منغمسة في عواطفها على كرسي خشبي وسط البحر، تغني له، وتسامره، وتخاطبه قائلة في مطلع الأغنية:
"ويا بحر بفضفض لك.. وتملي بتسمعني
بتطبطب على قلبي.. وتداوي اللي واجعني
كل الناس بتسيبني.. وانت مابتسيبنيش
صاحبي وأخويا حبيبي.. وحُضن كبير بيساعني".
تأتي هذه الأغنية استمراراً للحالة الرومانسية، التي تعيشها النجمة الأردنية، حيث إنها احتفلت خلال الشهر الماضي، بالذكرى الرابعة لزواجها من الإعلامي معاذ العمري، الذي احتفى بها كإحدى أميرات الحكايات الجميلة، وهو ما وثقته ديانا بذلك الوقت بعدة منشورات، شاركتها عبر منصاتها المختلفة في «السوشال ميديا».
نجاح فني متواصل:
واصلت النجمة ديانا كرزون نشاطها الفني حتى نهاية فصل الصيف، فقد كانت نجمة لحفل «صوت بلادي»، الذي أقيم بمنطقة العبدلي بالعاصمة الأردنية عمان، بمشاركة 23 فناناً أردنياً وعربياً، وشهد حضوراً جماهيرياً غير مسبوق، وقدمت خلاله ديانا باقة من أجمل أغانيها، التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب. وردد آلاف الحضور، الذي تميز بجمعه مختلف الأجيال، مع «سوبر ستار العرب» كلمات أغانيها وسط تفاعل قلَّ نظيره.
وقدمت ديانا، خلال هذا العام، أعمالاً فنيةً مميزة، تثبت أنها قادرة على تقديم الفن الرفيع، الذي يتجاوز الحدود الجغرافية، ويصل إلى مسامع جمهورها وقلوبهم بكل سهولة ويسر؛ فغنت باللهجات: الشامية والخليجية والمصرية، مبرهنةً على أنها قادرة على التميز في كل الألوان الفنية واللهجات.