الإدارة الفعّالة عنصر أساسي؛ للحفاظ على حماس الفريق، ودفع الإنتاجية. وفي بيئة العمل الديناميكية، اليوم، يؤثر المديرون في تشكيل معنويات فريقهم وأدائه، وهناك العديد من الاستراتيجيات الشاملة؛ لمساعدتكِ على التطور لتصبحي مديراً أكثر فاعلية، ولسد فجوة الحماس التي تعزز نجاح الفرق.
أبرز الاستراتيجيات للمساعدة على تطور شخصيتكِ كمدير:
1- التواصل الواضح والمتسق:
أنشئي قنوات اتصال مفتوحة وشفافة ومتسقة داخل فريقكِ، وقومي بتحديث معلومات أعضاء فريقكِ بانتظام حول الأهداف التنظيمية، وتوقعات المشروع، وأي تغييرات قد تؤثر في عملهم. كما عليكِ تشجيع الحوار ثنائي الاتجاه، حيث يشعر أعضاء الفريق بالراحة في مشاركة أفكارهم، ومخاوفهم.
2- حددي أهدافاً قابلة للتحقق.. وذات مغزى:
قسمي المشاريع الكبيرة والمعقدة إلى مهام أصغر، وقابلة للإدارة مع معالم واضحة، ويساعدكِ هذا النهج في الحفاظ على الدافع لتعزيز روح الفريق، ويوفر لأعضاء الفريق شعوراً ملموساً بالتقدم والإنجاز. وتأكدي من أن هذه الأهداف تتوافق مع الأهداف التنظيمية، وتطلعات المهنة الفردية.
3- الاعتراف بالجهود.. ومكافأتها:
الاعتراف بجهود أعضاء فريقكِ وإنجازاتهم، كبيرة أو صغيرة، وتقديرها، وتنفيذ نظام تقدير شامل يتجاوز المكافآت النقدية، ويشمل هذا الاعترافات العامة، أو فرص التقدم الوظيفي، أو الإيماءات الشخصية للتقدير، ومثل هذا التقدير يعزز الروح المعنوية، ويشجع على التميز المستمر.
4- توفير فرص نمو كثيرة:
تقديم برامج تدريب وتطوير متنوعة، مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الفردية، وأهداف المهنة، ودعم النمو المهني لفريقكِ من خلال توفير الإرشاد، أو رعاية الحضور في مؤتمرات الصناعة، أو تسهيل المشاريع المتعددة الوظائف، وهذا الاستثمار في تطويرهم يحافظ على مشاركة أعضاء الفريق في تطور العمل والإنتاجية.
5- القيادة بالقدوة والشغف والنزاهة:
إظهار الحماس وأخلاقيات العمل والقيم، التي تتوقعينها من فريقكِ، ومواقفكِ وسلوككِ، تحدد نغمة الفريق بأكمله. أظهري شغفاً حقيقياً بعملكِ، وحافظي على معايير عالية من النزاهة، وتعاملي مع التحديات بعقلية إيجابية، كما عليكِ تذكر أن طاقتكِ والتزامكِ يكونان معديين، ويُلهمان الآخرين رفع أدائهم.
6- تعزيز بيئة عمل إيجابية وشاملة:
حافظي على تعزيز جو داعم وشامل، ليشعر كل عضو في الفريق بالتقدير والاحترام والاستماع إليه، وعززي التنوع، وتأكدي من إعطاء جميع الأصوات أهمية متساوية، وشجعي ثقافة الاحترام المتبادل، والتعاطف، والتعاون، حيث تعمل بيئة العمل الإيجابية على تعزيز الروح المعنوية، بالإضافة إلى تعزيز الإبداع والإنتاجية.
7- إجراء اجتماعات منتظمة.. وذات مغزى:
قومي بجدولة اجتماعات فردية متكررة مع أعضاء الفريق؛ لمناقشة التقدم الفردي، ومعالجة المخاوف، واستكشاف أفكار جديدة. ويجب أن تكون الاجتماعات هذه أكثر من مجرد تحديثات للحالة؛ كما يجب أن تكون هناك فرص للحوار المفتوح والتوجيه والاتصال الشخصي، حيث توضح هذه الممارسة أنك تهتمين برفاهية فريقك، وتقدرين مداخلاته في عمليات صنع القرار.
8- تشجيع التعاون.. وتبادل المعرفة:
قومي بتعزيز العمل الجماعي بشكل نشط، وإيجاد فرص لتبادل المعرفة داخل الفرق وعبرها، ويتضمن هذا تنظيم مشاريع متعددة الوظائف، أو أنشطة بناء الفريق، أو جلسات تبادل المعرفة المنتظمة، ويؤدي هذا التعاون إلى حلول مبتكرة، ويعزز الشعور الأقوى بالمجتمع، والغرض المشترك بين أعضاء الفريق.
9- تبني القدرة على التكيف والمرونة:
ابقي مرنة ومنفتحة على التغيير في نهجكِ الإداري، حيث إن المواقف المختلفة، وأعضاء الفريق، قد يتطلبون أنماط إدارة متنوعة. كوني على استعداد لتكييف استراتيجياتكِ؛ بناءً على الملاحظات والظروف المتغيرة، وهذه المرونة توضح التزامكِ بالتحسين المستمر، وتساعد على بناء فريق مرن.
10- تقديم ملاحظات بناءة.. ومتوازنة:
قدمي ملاحظات محددة، وفي الوقت المناسب، وتكون قابلة للتنفيذ؛ لمساعدة فريقكِ على التحسن والنمو، واحرصي على إيجاد التوازن بين النقد البناء، والتعزيز الإيجابي. وعند معالجة مجالات التحسين، ركزي على السلوكيات بدلاً من السمات الشخصية، ومن المهم بنفس القدر تسليط الضوء على نقاط القوة والنجاحات، وتعزيز السلوكيات الإيجابية، وتعزيز الثقة.