شرعت «إيمج نيشن أبوظبي»، بالتعاون مع شركة الإنتاج الفني «بازيليفز» المملوكة للمخرج الهوليوودي الشهير تيمور بيكمامبيتوف، في تأهيل كوادر جديدة من صناع الأفلام الرقمية «Screenlife»، في مبادرة تهدف إلى إعداد كوادر متخصصة في استخدام هذا النمط السينمائي الرقمي الجديد.

ويشارك في المبادرة، التي تحتضنها استديوهات «إيمج نيشن أبوظبي» بأبوظبي، 23 مخرجاً شاباً، يتمتعون بالأسس الصحيحة لتقديم هذه النوعية من الأفلام، وينتمون إلى عدة دول عربية وأجنبية، وهم: عبد الباسط قايد، وعفراء المرر، وآلاء الضالل، ومحمد الدرمكي (الإمارات)، وعائشة العاقل، وريم بشون (اليمن)، وتمام عاصي (سوريا)، وتيليلا لطيفة (المغرب)، وسمير محمد (الصومال)، ودانا عيتاني (أميركا)، وجاك ويلكينسون (بريطانيا)، وجولي سانشيز (فرنسا/إسبانيا)، ومايكل إيسي (جنوب أفريقيا)، وإليانا شيبراكوفا، وجامزات علييف (روسيا)، وأدولف العسال (لوكسمبورغ)، وجوركيم سيفائيل (تركيا)، وبيدروس تيميزيان (أرمينيا)، ودانييل أردن، وديبراتا تشاكرابوتي، وإيكتا ساران، وجارجي تشاكراباتي، وكيفن جورج (الهند).

  • انطلاق مشاريع صناعة الأفلام الرقمية «Screenlife».. في أبوظبي

وسيخضع المتأهلون النهائيون لدورة تدريبية مكثّفة، تمتد إلى 12 أسبوعاً، موزعة على ثلاث مراحل: تركز المرحلة الأولى على تزويد المشاركين بالأدوات التقنية الأساسية لصناعة أفلام بنمط «Screenlife». وسيتم التركيز في المرحلة الثانية على تنمية مشاريع المشاركين، وتجهيزها بشكل كامل، حيث سيقومون بتحسين أفكارهم، وتطوير تقنيات السرد المستخدمة، بالإضافة إلى تعلم مهارات إدارة الميزانية والتخطيط لتنفيذ المشاريع. أما في المرحلة الثالثة الأخيرة، فسيعمل المشاركون معاً على تنفيذ أفكارهم، وعرض نتائجها في تقديم نهائي.

يأتي إطلاق البرنامج في سياق المساعي المبذولة لتدريب الكوادر المحلية، مواطنين ومقيمين، على استخدام هذا النمط السينمائي الرقمي المبتكر، الذي يسرد الأحداث بالكامل عبر شاشات أجهزة الحواسيب الشخصية، أو اللوحية، أو شاشات الهواتف الذكية.

ويتمثّل هدف هذا البرنامج في تطوير أربعة أفلام روائية طويلة بنمط «Screenlife»، تعزيزاً لمكانة دولة الإمارات مركزاً رئيساً ناشئاً لصناعة الأفلام الرقمية في المنطقة.

وتخطط «إيمج نيشن أبوظبي»، بالتعاون مع «بازيليفز»، لتكرار تجربة البرنامج الناجحة في أسواق رئيسية أخرى، مثل: كوريا الجنوبية، والهند، والمملكة المتحدة، حيث تم تنظيم برامج مسرعات مشابهة، أسفرت عن تأمين شراكات استراتيجية لإنتاج أفلام رقمية بنمط «Screenlife».

و«إيمج نيشن أبوظبي» أحد الاستوديوهات الرائدة، الحائزة جوائز عدة في قطاع صناعة المحتوى الإعلامي والترفيهي. وقد اكتسبت سمعة رائدة في دفع حدود الإبداع والابتكار نحو آفاق جديدة، باعتبارها استوديو متخصصاً في تطوير وإنتاج الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية والبرامج الوثائقية، وغيرها من المحتوى الترفيهي، بما يلبي تطلعات المشاهدين في جميع أنحاء العالم. وعرضت إنتاجات «إيمج نيشن أبوظبي» في أكثر من 400 مهرجان سينمائي دولي، ونالت العديد من التكريمات والجوائز المرموقة، بما في ذلك جائزتا «أوسكار»، وجائزة «بافتا»، وجائزة «إيمي».

  • انطلاق مشاريع صناعة الأفلام الرقمية «Screenlife».. في أبوظبي

ما معنى تصوير أفلام بنمط «Screenlife»؟

تعد «Screenlife» واحدةً من أحدث طرق تصوير الأفلام، اعتماداً على التقنيات المتقدمة، التي توفرها الأجهزة اللوحية الجديدة، والهواتف الذكية، وشكلاً جديداً من أشكال السرد المرئي، حيث يتم عرض الأحداث بالكامل على شاشة الكمبيوتر، أو الجهاز اللوحي، أو الهاتف الذكي، الأمر الذي بات شائعاً في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بسبب التأثير المتزايد للإنترنت، والأجهزة المحمولة، وظهور جمهور جديد، خاصة من الشباب، يفضل مشاهدة الأعمال عبر الأجهزة الذكية، وتراعي هذه التقنية مقاسات هذه الأجهزة، وتقدم الأعمال وفقاً لها.

وتعتمد طريقة التصوير هذه كلياً على الأجهزة الرقمية المتطورة، التي تسهّل عمل المصورين والمخرجين، لتطور إمكانياتها. كما تعد مثالية للمشاريع الابتكارية الجديدة التي لا تحتاج إلى ميزانيات كبيرة، خاصة في ظل دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تساهم في زيادة جودة الصورة.

ويعد فيلم «Searching»، الذي تم تصويره عام 2018، واحداً من أشهر الأعمال التي تم تصويرها بهذه التقنية، وهو من بطولة: جون تشو، وديبرا ميسينغ، وميشيل لا، وجوزيف لي، وسكوت ميسكودي، وإخراج أنيش تشاغانتي.