يدين الكثير من الناس بالشكر لمشروب القهوة، الذي يرافق صباحاتهم، فيعتبرون فنجان القهوة الصباحي صاحب فضل عليهم؛ لاستعادة نشاطهم، وتركيزهم، والاستفاقة من ساعات النوم الطويلة.

ويلجأ الناس لتناول القهوة كطقس صباحي مميز، لا يستغنون عنه، على الرغم من التحذيرات الطبية الكثيرة، التي تطالب عشاق القهوة بتناول فطورهم الصباحي الصحي قبل تناولها، لكنهم يجدون لذة في شربها على الريق، متلذذين بنكهتها وبطعمها، ولا يمانعون في إطلاق وسم "مدمني القهوة" عليهم.

  • في يومها العالمي.. القهوة رفيقة الصباحات المفضلة

واليوم الثلاثاء، الأول من أكتوبر، يعد عيداً لعشاق القهوة، إذ يحتفي العالم باليوم العالمي للقهوة، بعد أن اعتمدت المنظمة العالمية للقهوة في مدينة ميلانو الإيطالية، عام 2015، هذا التاريخ يوماً عالمياً للقهوة، بهدف التشجيع على التجارة العادلة للقهوة، وزيادة الوعي حول مشاكل مزارعي البن.

وتحتوي القهوة على: الكافيين، وفيتامين «ب2» (الريبوفلافين)، والمغنيسيوم، ومكونات كيميائية نباتية، مثل: البوليفينول، بما في ذلك: حمض الكلوروجينيك، وحمض الكينيك، والديتيربين، وكذلك الكافيستول والكهويل. ويحتوي كوب واحد من القهوة، بحجم 8 أونصات، على نحو 95 ملليغراماً من الكافيين. وتعرف الكمية المعتدلة من القهوة عموماً بأنها من 3 إلى 5 أكواب يومياً، أو في المتوسط ​​400 ملليغرام من الكافيين.

وكثيرة هي أنواع القهوة، وأشهرها القهوة العربية، التي تنتشر في دول الخليج وبلاد الشام، والقهوة التركية، والقهوة الفرنسية، وقهوة الإسبرسو الأميركية. واليمن والبرازيل وجنوب أفريقيا وجامايكا، تعد الدول الأكثر شهرة، التي تنمو بها شجيرات البن.

وعلى الرغم من كون معظم الناس يفضلون تناول القهوة التركية، إلا أن القهوة ذاتها تتعدد نكهاتها، بحسب طريقة تحميصها وصنعها. ويبدأ عشاق القهوة، عادة، بتناول النكهة المعروفة قبل التعرف على الخيارات الكثيرة والمتعددة التي توفرها المقاهي، قبل اعتماد نوع واحد مفضل منها.

  • في يومها العالمي.. القهوة رفيقة الصباحات المفضلة

وعند اختيار حبوب القهوة، يبدأ التفكير في كيفية تأثير الأنواع الثلاثة الرئيسية من التحميص، وهي: الفاتحة، والمتوسطة، والداكنة، على النكهة الأصلية لحبوب القهوة.

وإذا تم اختيار التحميص الخفيف، فسيدرك الشخص أن التحميص الخفيف يزيد وجود النكهة الأصلية لحبوب القهوة، مع وجود نسبة أعلى من الكافيين.

أما التحميص المتوسط للقهوة، فعند ارتفاع درجة حرارة التحميص، تبدأ القهوة بفقدان حموضتها، وهي النكهة الشائعة بين الناس.

والتحميص الداكن يعد خياراً لقهوة بنكهة مكثفة، وهي القهوة السادة والمرة، التي يشربها قطاع كبير من الناس، ويميلون إلى نكهتها.

ويتفق معظم عشاق القهوة، من الخبراء بنكهاتها ومصادرها المتنوعة، في أن بن الجبل الأزرق الجامايكي من أجود أنواع البن في العالم، لجودته الفائقة، ونكهته الفريدة، التي تجمع بين الحلاوة والمرارة بدقة، ويُزرع في مرتفعات جامايكا تحت ظروف مناخية مثالية، ما يجعله خياراً مميزاً لعشاق القهوة.