من دراسة القانون، إلى ريادة الأعمال.. وضعت عليا السويدي بصمة واضحة باسم المرأة الإماراتية في عالم الأعمال. من خلال المساهمة في تأسيس شركة «سي جيت شيب يارد»، الرائدة في صناعة السفن والبواخر، والتي أطلقت منتجعاً عائماً ومتحركاً وصديقاً للبيئة؛ لتتجه إلى عالم الاستدامة، والبحث عن حلول عملية وصحية لمستقبل مستدام، من خلال إنشاء شركة «GCM»، المتخصصة في إعادة التدوير، والتخلص من المخلفات الطبية.. حاورتها مجلة «زهرة الخليج»؛ لنعرف أكثر عن رحلة نجاحها في مجال ريادة الأعمال:

  • عليا السويدي: الحفاظ على البيئة نجاح لخطط التنمية المستدامة

من أين بدأتِ رحلتك في عالم ريادة الأعمال؟

رغم دراستي للقانون، إلا أنني وجدت شغفي الحقيقي بريادة الأعمال، وكانت بوابتي إلى هذا العالم شركة «سي جيت شيب يارد»، الرائدة في صناعة السفن والبواخر. بصفتي سيدة إماراتية، كنت حريصة على ترك أثر ملموس في هذا المجال؛ لهذا توجهت نحو الاستدامة، بالمساهمة في إنشاء شركة «GCM» لإعادة التدوير، بهدف تقديم حلول صحية ومستدامة؛ للتخلص من المخلفات الطبية.

مقومات النجاح

كيف ترين المنافسة في السوق الإماراتي، خاصة للنساء؟

لا شك في أن المنافسة بسوق العمل الإماراتي قوية جداً، لكونه أصبح الوجهة الأولى لكبار المستثمرين، فهو يستقطب أهم رجال الأعمال من مختلف دول العالم. لكن المرأة الإماراتية تحمل في شخصيتها جميع مقومات النجاح؛ لهذا حققت إنجازات كبيرة في سوق العمل الإماراتي والعربي، ويرجع ذلك إلى دعم قيادتنا الرشيدة للمرأة الإماراتية، صاحبة الفكر والرؤية، التي تواكب التطور المتسارع والمستمر؛ لهذا نجد بصمتها واضحة في المناصب القيادية والإشرافية، محلياً وإقليمياً.

ما دور الاستدامة في مشاريعك، وكيف تساهمين في صنع مستقبل مستدام؟

 تتمثل أسس الاستدامة في القضاء على الهدر، وإعادة استخدام الموارد، وتحسين إنتاجيتها، مع ترشيد استخدامها بالشكل الأمثل؛ لضمان استمرارية الموارد الطبيعية للأجيال المتعاقبة. وعند التطرق إلى الحلول التي نطرحها من خلال مشاريعنا؛ نبدأ بالتخلص من المخلفات الطبية بشكل سليم وآمن؛ حتى لا تؤثر في البيئة بشكل سلبي مستقبلاً، مع إمكانية إعادة تدوير بعض المخلفات، وتحويلها إلى منتجات صالحة للاستخدام.

كيف نوازن بين التنمية المستدامة، وحماية البيئة؟

الحفاظ على البيئة هو المفتاح؛ لضمان نجاح خطط التنمية المستدامة، كما يضمن استهلاك الموارد الحالية - بحكمة - استمراريتها، وهو ما يجب أن نتوارثه جيلاً بعد آخر. ولن تنجح التنمية المستدامة دون حماية البيئة، فهي العلاقة التكاملية، التي تضمن استمرارية الحياة، بشكل طبيعي، ومستدام.

سجل حافل

ما تقييمك لدور الإمارات في دعم الاستدامة والابتكار؟

الإمارات تتبنى نهجاً شاملاً في الاستدامة، وتحرص على توجيه اقتصادها نحو التنوع والابتكار؛ فمن خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة، تسعى الإمارات إلى تعزيز الإنتاجية، وتقليل التأثير البيئي، ما يقوي مكانتها كرائدة في تحقيق التنمية المستدامة.

  • عليا السويدي: الحفاظ على البيئة نجاح لخطط التنمية المستدامة

أسهمتم في تأسيس «منتجع عائم متحرك».. حدثينا عنه!

دولة الإمارات أصبحت من الدول السباقة في مختلف المجالات، واقترن اسمها بإنجازات رائدة في قطاعات عدة، من بينها: البيئة، والفضاء، والتعليم، والطرق، والعمران؛ لذلك، كان تحدياً كبيراً أن نطرح مشروعاً مميزاً يدعم الاستدامة، ويحافظ على البيئة. من هنا، جاءت فكرة المنتجع العائم المتحرك والصديق للبيئة، الذي سيوفر مفهوماً جديداً لرفاهية العيش على المسطحات المائية بشكل آمن وطبيعي.

ما رسالتك إلى المرأة الإماراتية، وماذا تتمنين لها، وللمرأة العربية؟

أقول لكل امرأة إماراتية: استمري في خطوات نجاحك؛ فأنت امرأة قوية ملهمة، أثبتت نفسها في المجالات كافة، وأبرزت دورها في المجتمع، أماً مربية للأجيال تحمل القيم والمبادئ، وسيدة مجتمع ذات رسالة حقيقية، وامرأة عاملة تساعد في بناء المجتمع. وأتمنى لكل سيدة إماراتية، وعربية، دوام النجاح والتألق.