كثيرة هي التحذيرات التي تطال الناس، خاصة الأطفال، من استخدام الهواتف الذكية لفترات طويلة، لأسباب مختلفة، تبدأ من تضرر صحة الجسم، كضعف البصر، والدخول في حالة من الوحدة والعزلة الاجتماعية، تؤدي إلى الاكتئاب، وإصابة الأصابع بالوهن، والخمول والكسل، ولا تنتهي عند تفضيل استخدام الهاتف، على القيام بالنشاطات الرياضية، ما يصيب الجسم على المدى الطويل بمجموعة من الأمراض، التي تتأتى تلقائياً بسبب الانشغال بالهواتف، ومنها: السمنة، والسكري، وأمراض ضغط الدم، نتيجة الممارسات غير الصحية اليومية.

  • كيف تستخدمين هاتفك الذكي بطريقة صحية؟

وفي تقرير، نشره موقع «ديسكفر»، يذهب إلى اتجاه آخر، هو تحويل الهاتف الذكي من جهاز ضار بالصحة والحياة الشخصية، إلى أداة تفاعل مفيدة في الحياة اليومية، عبر استخدامه بطريقة صحية وصحيحة بذات الوقت.

ويقترح التقرير النظر إلى نصف الكأس الممتلئ، بدلاً من التباكي على نصفه الفارغ، من خلال:

- التحكم في الوقت: تحكيم العقل عند استخدام الهاتف، وتخصيص وقت يومي لا يتجاوز الساعتين، للتواصل مع الآخرين عبر التطبيقات الذكية، أو متابعة الأخبار، أو واجبات العمل، أو حتى اللهو.

- الاستفادة من مميزات الهاتف: تقدير أهمية الهاتف في تسيير شؤون حياتك اليومية، والإجابة بصدق حول ما إذا كان الانشغال بالهاتف يعطلك عن عملك، وواجباتك اليومية، والإجابة هي التي ستحسم خياراتك لاستخدامه بصورة منضبطة.

- الهاتف مصدر وليس هدفاً: الاستفادة الإيجابية من الهاتف الذكي، الذي يوفر لك مصادر معلومات لا تنتهي، وتطويعه من أجل خدمتك، في عملك أو حياتك اليومية، عبر استخدام المميزات التي توفرها التكنولوجيا، وتسخيرها في خدمتك، مثل: البحث عن معلومات تفيدك، أو العثور على أماكن ترغب في الذهاب إليها، أو طلب منتجات معينة، أو ما شابه ذلك.

- تنظيم الوقت: يمكن تخصيص أوقات معينة خلال النهار، للتواصل مع الآخرين، أو تصفح المواقع الإخبارية، أو التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، دون أن يؤثر ذلك في تفاصيل يومك، سواءً في العمل، أو المنزل، أو خلال نزهة مع العائلة أو الأصدقاء.

- تحديد الأوليات: تنظيم الوقت بين العمل والعائلة والنشاطات الاجتماعية وساعات استخدام الهاتف، يجعلك منظماً ومتحفزاً لإتمام مهماتك اليومية، دون التأخير أو التقاعس أو الشعور بالتقصير تجاه أي طرف.

- تجاهل الهاتف في هذه الأوقات: يمثل الاستغناء عن الهاتف قبل الخلود إلى النوم، وعند الصحو باكراً، أول خطوة صحيحة لتحقيق الاستفادة الصحية من الهاتف الذكي ومزاياه، وأول استفادة هي التمتع بساعات نوم صحية وكافية.

- تعطيل الإشعارات: أكثر ما يشتت الانتباه، ويدفعك للتفاعل مع هاتفك الذكي، هو الإشعارات التي تصلك، معلنة وصول بريد إلكتروني أو رسالة أو إشعار بالتفاعل، مع صفحاتك على منصات التواصل الاجتماعي، لذا من المهم تعطيل هذه الإشعارات، وتفعيلها فقط في الساعات التي تحددينها لاستخدام الهاتف.