تحظى مسابقة «القارئ المبدع»، التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، باهتمام بالغ، لاحتفائها بالقراءة، وتشجيع المطالعين وتحفيزهم، حيث تسعى الدائرة إلى ترسيخ عادة القراءة في أوساط طلبة المدارس، ورياض الأطفال، وأصحاب الهمم، بجميع إمارات الدولة.
وفي سياق دعمها للمسابقة، التي وصلت هذا العام إلى دورتها الحادية عشرة، كرّمت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي الفائزين، الذين بلغ عددهم 13 فائزاً، في جميع فئات المسابقة التي حققت، هذا العام، رقماً قياسياً في عدد المشاركين بها، الذي وصل إلى ثلاثة آلاف مشارك.
وشهدت دورة العام الحالي استحداث فئة جديدة ضمن المسابقة، هي: «فئة رياض الأطفال» (من عمر 4 إلى 6 سنوات)، وتخطط دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي إلى منح طلاب الحلقة الثالثة فرصة المشاركة في دورة العام المقبل.
وتسهم مسابقة «القارئ المبدع»، بشكل كبير، في اكتشاف الطلاب المبدعين في القراءة بطلاقة وأسلوب تعبيري مميز، فضلاً عن كونها تحفز الطلاب على المطالعة، حيث قرأ البعض أكثر من 50 كتاباً، وآخرون أكثر من 200 كتاب، فيما تمكن بعضهم من قراءة 500 كتاب، ما أبرز تميزهم وإبداعهم.
وتندرج مسابقة «القارئ المبدع» ضمن جهود «مكتبة»، التابعة لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، بهدف تعزيز ثقافة المطالعة والمعرفة لدى الأطفال واليافعين، ليكونوا مساهمين فاعلين في النهضة الثقافية الشاملة، التي تشهدها إمارات الدولة.
ونجحت مسابقة «القارئ المبدع»، على مدار السنوات الماضية، في استقطاب أجيال جديدة من الناشئة إلى عالم الكتب، بما يحمله من ثراء معرفي وقيمي، حيث وصل عدد المشاركين في المسابقة، خلال السنوات الماضية، إلى أكثر من 15 ألف مشارك ومشاركة. وشملت دورة هذا العام طلبة مرحلة رياض الأطفال، إضافة إلى رواد المطالعة من طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة، في الحلقتين الأولى والثانية في دولة الإمارات.
وتمر المسابقة بمراحل عدة، هي: اختيار الكتب المرشحة لقراءتها، خلال مدة ثلاثة أشهر، ثم مقابلة لجنة التحكيم للطلاب المشاركين في المسابقة، حيث اعتمدت اللجنة في اختيار وتصنيف الفائزين معايير تحكيم، تشمل: قوة اللغة العربية لدى الطالب، وطريقة قراءته التعبيرية، وأسلوب عرض القصة والفكرة الرئيسية التي تدور حولها، وتقييم الفائدة العائدة منها.
وضمت لجنة تحكيم المسابقة مجموعة من أبرز الكُتاب والتربويين وأمناء المكتبات، الذين عمدوا إلى تقييم المشاركات؛ بناء على نسبة إنجاز كتيّب المسابقة، وعدد الكتب المستعارة من المكتبات العامة، وتقييم فهم المشارك للكتاب المقروء، وقدرته على التحدث بلغة سليمة، واستخدام المهارات اللغوية، فضلاً عن امتلاكه مهارات التحليل الدلالي والمعجمي، والتفكير الإبداعي والنقدي.