في إطار استثمار التقدم العلمي والتكنولوجي، والاستفادة من تقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي، أطلقت «مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم»، بالتعاون مع «مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات»، و«جامعة الأورال الفيدرالية في روسيا الاتحادية»، منصة إلكترونية بهدف تحويل قاموس علم النفس الإماراتي الروسي إلى شكل رقمي، وتخزينه في قواعد بيانات معتمدة لصالح المؤسسة.
ويمكن الدخول إلى المنصة عبر الموقع الإلكتروني https://erpdictionary.com، حيث تعمل على توصيل قاعدة بيانات القاموس، بمنصات الإنترنت العالمية لربط قاعدة البيانات، وتضمينها كمصادر موثوقة للمعلومات في عمليات التعلم الآلي، وتهدف لتسجيل القاموس في الهيئات الدولية المحترفة للنشر، مثل: «اليونسكو»، والمنتديات الدولية للمكتبات، مع ضمان التوافق مع محركات الذكاء الاصطناعي «ChatGPT»، عن طريق توفير واجهات برمجية، أو واجهات معيارية؛ للوصول إلى واستعلام المحتوى.
وتهدف المنصة الإلكترونية إلى تقديم محتوى علمي متخصص في علم النفس، بثلاث لغات عالمية، هي: العربية، والروسية، والإنجليزية، في ظل افتقاد العالم العربي وجود مراجع علمية متخصصة في علم النفس باللغة العربية، إضافة إلى سد الفجوة الثقافية والمعرفية، بين دولة الإمارات وروسيا الاتحادية، من خلال استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما يتيح القاموس التفاعلي، للباحثين والمهتمين في كلا البلدين، الوصول إلى مصطلحات ومفاهيم علم النفس بسهولة ودقة، ما يعزز التعاون الأكاديمي والعلمي بين الجانبين.
وتم إعداد القاموس، الذي يعد أداة بحثية علمية، تساعد على تطوير استراتيجية وأهداف مؤسسة زايد العليا، بالتعاون مع مجموعة من علماء النفس، تشمل 15 عالماً إماراتياً وباحثاً ومتدرباً، و17 عالماً روسياً، لافتة إلى أنه العمل الريادي الأول عالمياً.
ويلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تحسين دقة البحث، والوصول السريع إلى المعلومات الموثقة، ما يعزز قدرات الأكاديميين على استيعاب المصطلحات النفسية المعقدة، ويشكل طفرة علمية في مجال علم النفس بالمنطقة.
ويتميز القاموس بموثوقيته العالية، حيث تمت فهرسته من قبل سبع هيئات رئيسية؛ لضمان الدقة والاعتماد، ويشمل 5.4 ملايين حرف باللغة العربية، و4 ملايين باللغتين الإنجليزية والروسية، ويغطي أكثر من 5000 مصطلح في علم النفس، عبر 1520 صفحة تفاعلية، ما يجعله أداة متميزة لتسهيل الوصول إلى المفاهيم والمصطلحات النفسية باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وساهمت جهات عدة، بإمارة أبوظبي، في إصدار القاموس، بالتعاون مع «جامعة الأورال الفيدرالية في روسيا الاتحادية»، وهي: «مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات»، و«جامعة الإمارات العربية المتحدة»، و«القيادة العامة لشرطة أبوظبي»، و«دائرة التمكين الحكومي - أبوظبي»، و«شبكة أبوظبي للإعلام»، و«مركز أبوظبي للصحة العامة»، و«دائرة الصحة - أبوظبي»، و«مركز الإحصاء - أبوظبي».