كشف «نادي دبي للصحافة» تفاصيل الأجندة الشاملة لـ«مؤتمر دبي بودفست»، في دورته الرابعة، التي يقيمها النادي بمقره، في «ون سنترال»، مركز دبي التجاري العالمي، الإثنين المقبل (30 سبتمبر).
ويشكل الحدث، الذي يحظى برعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أكبر تجمع للبودكاسترز العرب، وتشارك فيه نخبة من أبرز صُنّاع «البودكاست» والمحتوى الصوتي العربي، وتحضره مؤسسات إقليمية متخصصة في هذا المجال، الذين يجتمعون لمناقشة مستقبل «البودكاست» في المنطقة العربية، وسبل تحويل المحتوى الصوتي إلى مُنتج احترافي، ينافس في منصات «البودكاست» المختلفة، بالتزامن مع اليوم العالمي للبودكاست.
ويُلقي الحدث العالمي بالضوء على تجارب عربية ناجحة في عالم البودكاست، للتعرف على العوامل التي أسهمت في نجاح تلك التجارب، وتمكنها من تحقيق شعبية واسعة لدى الجمهور العربي، كما يناقش الحدث فرص وتحديات صناعة المحتوى الرقمي عبر المنصات المختلفة، ويشكل فرصة لعرض تجارب صُنّاع «البودكاسترز» العرب، واستعراض دورهم في صناعة وتقديم محتوى صوتي عربي هادف، ومدى التأثير الإيجابي للمنصات الرقمية في ترويج التجارب العربية الملهمة.
يأتي «مؤتمر دبي بودفست 4» في سياق الرؤية الاستشرافية لمدينة دبي، وما تقدمه من مبادرات ومشاريع وأفكار ورؤى، تهدف في مجملها إلى إيجاد مسار تطويري طموح، يعزز تنافسية الإعلام العربي، ويزيد أثره الإيجابي في خدمة المجتمعات العربية، ومواكبة تطلعاتها للمستقبل.
وبحسب موقع «نادي دبي للصحافة» على شبكة الإنترنت، يستضيف المؤتمر أكثر من 100 شخصية من نخبة صناع ومنتجي البودكاست في المنطقة والعالم، يناقشون العديد من الموضوعات المهمة، التي تفتح المجال أمام صناع البودكاست؛ للاطلاع على المزيد من الأفكار، وتلهم القائمين على هذا القطاع المزيد من جهود التطوير للوصول بالمحتوى الصوتي في شتى صوره وأشكاله إلى مستويات أرقى من جودة المحتوى. والبودكاست، المصور أو المسموع، شكل إعلامي جديد، يواكب العصر. مشيراً إلى أن نشأة البودكاست في المنطقة العربية، ومتابعة تطوره من عام إلى آخر، بالاستفادة من التقنيات الرقمية، يؤكدان أن الوسائط الإعلامية لا تموت، وإنما تتحول، وتتجدد.
وكان تقرير «حال صناعة البودكاست في العالم العربي»، الذي أصدره «نادي دبي للصحافة»، بالتعاون مع أبرز صناع المحتوى الصوتي الرقمي في 11 دولة عربية، قد كشف عن ارتفاع الاستماع إلى البودكاست في المنطقة العربية بنسبة 65%.
وتوقع التقرير أن تشهد المنطقة العربية، في الأعوام القادمة، ارتفاعاً في عدد مستمعي البودكاست، وتحديداً في دول الخليج العربي. وجاءت دولة الإمارات في مقدمة دول الخليج ارتفاعاً في عدد ساعات الاستماع إلى البودكاست، وتعود أسباب إقبال المجتمع الإماراتي على المحتوى الرقمي، أو الاستماع لبرامج البودكاست، إلى جهود قطاعاتها الإعلامية الحكومية الخاصة باستشراف المستقبل، وتحقيق جودة الحياة الرقمية، وبناء قدرات أفراد المجتمع، وتمكينهم من استخدام الإنترنت بشكل واعٍ ومسؤول، إضافة إلى مبادراتها ومشاريعها الإعلامية الداعمة لصناعة المحتوى الإعلامي الهادف، باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب وعي أفراد المجتمع بعناصر اقتصاد المعرفة، وإدراكهم أهمية التواصل الاجتماعي، ودورهم في إيجاد حوارات إنسانية ذات قيمة مضافة، مبنية على تبادل المعرفة، والاستفادة من التجارب.