كشف مدير عام الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، مهند البكري، عن ترشيح الأردن فيلم «حلوة يا أرضي»؛ لتمثيل المملكة، رسمياً، في جوائز أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (أوسكار)، التي سيقام حفلها الرئيسي في شهر مارس المقبل.

وقال البكري، لـ«زهرة الخليج»: «اختارت لجنة مستقلة بالكامل مؤلفة من ستة أعضاء، من خبراء ومهنيين أردنيين معنيين بالقطاع المرئي والمسموع، فيلم (حلوة يا أرضي)، للمخرجة سارين هيرابديان، للتنافس في جوائز (الأوسكار)، عن (فئة أفضل فيلم روائي طويل)».

  • مهند البكري

وأشار البكري إلى أن الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، بصفتها الجهة الرسمية المخولة، في المملكة، ترشيح الأفلام لجوائز «الأوسكار»، نظمت سير عملية ترشح الأفلام الأردنية، واختيار الفيلم المؤهل، باستقلالية تامة، حيث كانت الهيئة قد أعلنت عن فتح باب التقديم للأفلام الطويلة للترشح لجوائز «الأوسكار» لعام 2025، في شهر يوليو الماضي.

وبيّن البكري أن فيلم «حلوة يا أرضي» سيمر بمراحل التنافس في «الأوسكار»، من خلال وصوله إلى قائمة الأفلام المؤهلة لنهائيات الجائزة، التي سيعلن عنها يوم 17 ديسمبر المقبل، وإذا أهل للمرحلة التالية، فسينتظر الإعلان عن قائمة الأفلام القصيرة، التي ستتنافس في حفل الجائزة خلال شهر مارس 2025، والتي سيتم الإعلان عنها يوم 17 يناير المقبل.

و«حلوة يا أرضي» أول فيلم طويل للمخرجة سارين هيرابديان، التي قدمت عملاً سابقاً هو الفيلم الوثائقي «لم ننتهِ بعد»، ومدته 40 دقيقة، من إنتاج قنوات «HBO»، وقد حاز العديد من الجوائز.

  • «حلوة يا أرضي».. فيلم أردني في سباق جوائز «الأوسكار» الـ97

فيلم «حلوة يا أرضي» من إنتاج عزة حوراني، المنتجة ومساعدة المخرج الأردنية، التي تتمتع بخبرة تمتد إلى أكثر من 15 عامًا بمجال صناعة الأفلام. وتشمل مشاريعها السينمائية أعمالاً مميزة، مثل: «العنكبوت المقدس» للمخرج علي عباسي، الذي تم ترشيحه لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان 2022، و«هجان» للمخرج أبو بكر شوقي، الذي عُرض في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي 2023، و«إنشا الله ولد» للمخرج أمجد الرشيد، الذي شارك في مهرجان كان 2023.

وتتناول أحداث فيلم «حلوة يا أرضي» قصة نضج طفل يدعى «فريج»، الذي يبلغ من العمر 11 عامًا فقط، ويحلم بأن يصبح طبيب أسنان بقريته الواقعة في آرتساخ (ناغورنو كاراباخ)، المنطقة التي عانت ويلات الحروب في الماضي. ومع تجدد الصراعات فيها، يضطر «فريج» وعائلته للفرار، ليعودوا لاحقاً إلى وطنهم الذي دُمِّر، حيث خسر شعبهم الحرب. ويواجه الطفل واقعًا جديدًا مليئًا بالتحديات، ويستعد لمواجهة معارك مستقبلية، في الوقت الذي يكافح فيه مع آماله وأحزانه وأحلام طفولته.

وسبق أن حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، حيث حاز ثلاث جوائز في الدورة الخامسة من «مهرجان عمان السينمائي الدولي - أول فيلم» في يوليو الماضي، بما في ذلك: «جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم وثائقي طويل»، و«جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين لأفضل فيلم وثائقي عربي طويل». كما تم ترشيحه للمنافسة في «مهرجان شيفيلد الدولي للأفلام الوثائقية»، وحصل على منحة تطوير من صندوق الأردن لدعم الأفلام/ الهيئة الملكية الأردنية للأفلام عام 2021.