في إطار جهود «مركز أبوظبي للغة العربية»؛ لتعزيز الوصول إلى مصادر المعرفة المختلفة، أتاح «المركز» فرصة الحصول على عضوية مجانية في مكتبة قصر الوطن، لجميع المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات.
ويهدف «المركز» إلى إزالة العوائق أمام محبي القراءة، ورواد التعلم، وجذب المزيد من الزوار؛ للاستفادة مما تضمّه المكتبة من كنوز معرفية متخصصة في جميع المجالات، والاطلاع على مجموعة قيمة ومتنوعة من العناوين والمؤلفات، التي تم اختيارها بعناية فائقة.
ويستطيع مواطنو ومقيمو دولة الإمارات الحصول على العضوية الكاملة في مكتبة الوطن، من خلال التسجيل في الموقع الإلكتروني للمكتبة https://ar.library.dctabudhabi.ae، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.
وتهدف فكرة العضوية المجانية الكاملة إلى دعم وتوسيع انتشار اللغة العربية، الأمر الذي يسهم في رفع مستوى الوعي الثقافي للأفراد، ويشجّع على الاستفادة من الموارد الغنية المتخصصة التي تقدمها المكتبة، سواء كانت كتباً مطبوعة، أو إلكترونية، أو برامج تعليمية، وإتاحة المجال أمام محبي القراءة للوصول إلى مقتنياتهم بسهولة ويسر، بحسب موقع المكتبة الإلكتروني، التي تعد زيارتها تجربة فريدة، كونها تقع في أحد المقار الرئاسية المعدودة في العالم، التي يُسمح لأفراد المجتمع بزيارتها.
وتستقطب المكتبة، سنوياً، آلاف الزوار من سكان دولة الإمارات من جميع الجنسيات، والقادمين إليها من مختلف دول العالم، حيث استقبلت خلال النصف الأول من العام الحالي، نحو 270 ألف زائر، بنسبة نمو وصلت إلى 46%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتحتوي مكتبة قصر الوطن على مصادر متنوعة للمعرفة في مختلف العلوم والفنون والمعارف، بما في ذلك مجموعة واسعة من المصادر المعرفية التي تعنى بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تم جمعها على مدار أكثر من 35 عاماً، وتشمل المراجع المختصة بالجوانب التاريخية والجغرافية، ومراحل تطور البلد في السياقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، إلى جانب مجموعة تشمل دستور وقوانين دولة الإمارات العربية المتحدة، والوثائق الرسمية والتاريخية، بالإضافة إلى الوثائق الدولية والمحلية، التي تؤرخ للمنطقة.
وتقدم مكتبة قصر الوطن إلى زوارها تجربة متكاملة للقراءة، إذ تتوفر المصادر بشكل أساسي باللغتين العربية والإنجليزية، وبعض اللغات الأخرى، وتشمل: الكتب المطبوعة، والكتب الإلكترونية، والكتب الصوتية والبصرية، والدوريات، والوسائط المتعددة، والرسائل الجامعية، والمقالات البحثية، والصحف والمجلات، والتقارير والوثائق، والموسوعات، وملخصات الكتب ومراجع تتبع أسلوب القواميس، وقواعد البيانات، والمخطوطات النادرة.
كما توفر المساحات الداخلية للمكتبة أجواء مريحة للقراءة والبحث والكتابة، في قاعات عصرية التصميم، مزودة بأجهزة حواسيب ووسائل تصفح إلكتروني حديثة، تتيح البحث في المصادر الإلكترونية بسهولة ويسر، كما تعمل المكتبة على تطوير تطبيقات تفاعلية مدروسة، تشجع على الثراء المعرفي.
وإلى جانب مجموعة الكتب والمصادر التي توفرها المكتبة، فإنها تحفز على الحوار والتبادل المعرفي، من خلال سلسلة مبادرات وبرامج مجتمعية، مثل: الجلسات النقاشية، والعروض الموسيقية، والفنون التشكيلية، وغيرها من الفنون التي تراعي التنوع والتعدد الثقافي.