مع انطلاق أسبوع الموضة في باريس لربيع وصيف 2025، تترقب محبات الأزياء والموضة مجموعات أكبر دور الأزياء العالمية؛ للكشف عن أحدث صيحات المواسم المقبلة. وكان أول هذه العروض من نصيب دار «ديور»، التي فاجأت عاشقات العلامة التجارية بمجموعة مميزة من التصاميم.
تصاميم تجمع بين الفن والرياضة:
خرجت المديرة الإبداعية لدار ديور، ماريا غراتسيا كيوري، عن المألوف في مجموعة «ديور» لربيع وصيف 2025، حيث أطلقت هذه المجموعة الراقية، متأثرة بالألعاب الأولمبية التي أقيمت على أرض «مدينة النور» هذا الصيف، ونشرت العلامة التجارية مقطع فيديو لكيوري أثناء تجولها في قاعة «كارياتيدس» بمتحف اللوفر، وتتأمل تمثال «أرتميس»، مرتدية ثوباً صوفياً، يحمل سهماً.
وتمكنت ماريا غراتسيا من الجمع بين التراث القديم للدار واللمسات الرياضية العصرية للمرأة في الوقت الحالي، إذ أصبحت الكثيرات يتجهن إلى قطع الأزياء الأكثر عملية مع الحفاظ على الأناقة، ومن هنا جاءت فكرة الجمع بين الفن والأسلوب الرياضي المريح.
بدأ عرض «ديور» لربيع وصيف 2025 مع العارضة SAGG Napoli، التي تألقت بزي رياضي مكشوف الكتفين، ووجهت قوسها نحو الهدف المرسوم، ثم تلت مجموعة من الإطلالات تعتمد على فكرة الرياضة، أيضاً، الممزوجة بحس من الفخامة مع الأقمشة المميزة، فقد تألقت العارضات بالملابس القصيرة، والبدلات المُحكمة على الجسم، التي تشبه ملابس الرياضة، حتى الفساتين التي جاءت في العرض حملت نفس الفكرة.
وزادت لوحة الألوان الحيادية، التي اختارتها ماريا، لتكمل أسلوب المجموعة المميزة، إذ اعتمدت الألوان: (الأسود، والأبيض، والبيج، والكاكي، والفضي)، في حين كانت الأقمشة حاضرة في الطبقات ذات الحواف، والتنانير الملفوفة البراقة، كما أوصلت الفساتين اليونانية الرقيقة في نهاية العرض الرسالة التالية: «في بعض الأحيان، لا يوجد شيء أكثر حداثة من العودة إلى العصور القديمة».
ورغم أن الملابس الرياضية الفاخرة يُنظر إليها على أنها اختراع حديث، إلا أن تاريخ «ديور» مع الرياضة يستحق الذكر أيضاً، فقد استوحى مؤسس الدار إلهامه من ملابس ركوب الخيل، التي كانت ترتديها والدته؛ لتقديم بدلة الفروسية الشهيرة. وفي الأربعينيات، كان يصمم ملابس السباحة، والتزلج. وبحلول عام 1962، تأسست «ديور سبورت» بما في ذلك القطع المصنوعة من نسيج «Elastiss» المميز، الذي يسمح بمجموعة من الحركة.