يعاني الجميع النسيان، ويمرون بلحظاتٍ ينسون فيها الكثير من الأمور من وقتٍ إلى آخر، لا سيما إذا كانت حياتهم مزدحمة، وفي حين أن هذا الأمر قد يكون حدثًا طبيعيًا، إلا أن ضعف الذاكرة قد يكون محبطًا.
ومع أن الجينات تلعب دوراً في فقدان الذاكرة، خاصة في الحالات العصبية الخطيرة، مثل مرض الزهايمر، إلا أن الأبحاث أظهرت أن النظام الغذائي ونمط الحياة لهما تأثير كبير في الذاكرة أيضاً، ويمكنهما دعم صحة الدماغ، أي أنه يمكن أن تقوي ذاكرتك باتباع نظام غذائي، وممارسة الرياضة، وممارسات معينة بما في ذلك التأمل.
تناول كمية أقل من السكر المضاف:
غالباً، يتم ربط تناول الكثير من السكر المضاف بالعديد من المشكلات الصحية والأمراض المزمنة، بما في ذلك التدهور المعرفي. ويقول الخبراء: إن اتباع نظام غذائي غني بالسكر، يؤدي إلى ضعف الذاكرة، وانخفاض حجم المخ، خاصة في منطقة المخ التي تخزن الذاكرة قصيرة المدى. كما أن تقليل تناول السكر لا يساعد على تحسين الذاكرة فحسب، بل يحسن صحتكِ بشكل عام أيضاً.
تناول مكملات زيت السمك:
زيت السمك غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، وحمض إيكوسابنتاينويك (EPA)، وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، وهذه الدهون مهمة للصحة العامة، وقد ثبت أنها تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، وتقلل الالتهاب، وتخفف التوتر والقلق، وتبطئ التدهور العقلي، لا سيما لدى كبار السن.
ويؤكد الخبراء أن حمض الدوكوسابنتاينويك، وحمض إيكوسابنتاينويك، ضروريان لصحة الدماغ وعمله، كما يساعدان أيضاً على تقليل الالتهاب في الجسم، والذي ارتبط بالتدهور المعرفي.
إضافة بعض الكاكاو إلى النظام الغذائي:
يوفر الكاكاو جرعة قوية من مضادات الأكسدة تسمى الفلافونويد، وهي مكونٌ مفيد بشكل خاص للدماغ، يساعد على تحفيز نمو الأوعية الدموية والخلايا العصبية، وزيادة تدفق الدم في أجزاء الدماغ المعنية بالذاكرة. ولحسن الحظ إنه موجودٌ في شيءٍ نحبه هو الشوكولاتة، لكن للحصول على أعلى كمية منه اختاري الشوكولاتة الداكنة، إذ تحتوي على نسبة كاكاو 70%، أو أعلى.
الكركمين:
الكركمين مركب موجود بتركيزات عالية في جذر الكركم، وهو إحدى فئات المركبات التي تسمى البوليفينول، كما أنه مضاد قوي للأكسدة، ويمارس تأثيرات قوية مضادة للالتهابات في الجسم.
ويقول الخبراء إن الكركمين يقلل الضرر التأكسدي والالتهاب في الدماغ، وكمية لويحات الأميلويد، التي تتراكم على الخلايا العصبية، وتسبب موت الخلايا والأنسجة، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة، أي أن تراكم لويحات الأميلويد قد يلعب دوراً في تطور مرض الزهايمر.
تنظيم المعلومات باستخدام الحيل المساعدة على التذكر:
إن استخدام وسائل مساعدة على التذكر، مثل: الاختصارات أو القوافي أو تقنيات التصور، يساعد على تذكر المعلومات المعقدة بسهولة أكبر، أي أن تقسيم المعلومات إلى أجزاء أصغر يساعد على تذكرها بشكل أفضل.
البقاء في حالة تعلم:
يميل الأشخاص الذين يطرحون الأسئلة، ويبقون فضوليين إلى الاحتفاظ بالمعلومات بشكل أفضل، كما أن الاستمرار في تعلم شيءٍ جديد كل يوم، يمنح الأشخاص عقلاً متجدداً وقوياً.