تحت شعار «نحلم.. ونحقق»، يحتفي السعوديون (اليوم الإثنين 23 سبتمبر)، باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الرابع والتسعين، وتبرز هوية اليوم الوطني السعودي 2024، التي تعد امتداداً للعام الماضي، المشاريع الضخمة التي تعتبر جزءًا من «رؤية السعودية 2030»، ما يمثل مكانة السعودية، ودورها الريادي في المجالات جميعها.
والاحتفال باليوم الوطني السعودي تخليد لذكرى توحيد المملكة، وتأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله.
وبحسب الموقع الرسمي للاحتفال باليوم الوطني السعودي، الذي يعود للهيئة العامة للترفيه بالمملكة، اختار الملك عبدالعزيز، يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من 1351، الموافق 23 سبتمبر 1932م، يوماً لإعلان قيام المملكة العربية السعودية.
علاقة أخوية.. وعمل مشترك:
تحظى العلاقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بروابط أخوية ممتدة، يجمعها الدين والتاريخ المشترك والجغرافيا ووحدة المصالح، التي تربط قيادتي البلدين وشعبيهما، حيث تمثل هذه العلاقة حجر زاوية رئيسياً في استقرار المنطقة، ومرتكزات النمو والازدهار.
وتعد العلاقات الإماراتية - السعودية أحد أهم مرتكزات التنسيق والتكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وتعزيز مسيرة المجلس، ودعم العمل الخليجي المشترك.
كما تمثل العلاقات بين الإمارات والسعودية نموذجاً يحتذى للعلاقات الراسخة والقوية بين الدول الشقيقة، وتشكل مرجعاً للعمل العربي المشترك، في سبيل تعزيز أسس الاستقرار، وتنمية وازدهار الشعوب.
وتحرص قيادة البلدين على ترسيخ العلاقات المتميزة، من خلال تعزيز الروابط المشتركة في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية، إضافة إلى التعاون الاقتصادي، حيث تعد الأواصر بين الشعبين الشقيقين مثالاً لعلاقات الأخوة القائمة على وحدة الدم والتاريخ والمصير المشترك.
كما رسخت القيادتان الحكيمتان لدولة الإمارات والمملكة العربية السعودية علاقات أخوية واستراتيجية استثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، حيث تحرص القيادتان على الاستمرار في تعزيز الروابط التي تمثل أساساً قوياً لبناء مزيد من مسارات التعاون لخدمة أهداف التنمية الشاملة لدى الجانبين.
حصة بارزة للإمارات في التجارة مع السعودية:
تعد دولة الإمارات الشريك التجاري الأول عربياً، والثاني عالمياً في تجارة السلع غير النفطية مع المملكة العربية السعودية، كما يبلغ الرصيد التراكمي للاستثمارات الإماراتية في السعودية، 27.75 مليار دولار، حتى نهاية 2022، لتتصدر قائمة الدول الأكثر استثماراً في المملكة.
وبلغت الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى السعودية 21.9 مليار درهم، خلال النصف الأول من عام 2024، بنمو بلغ 18.9%،مقارنة بذات الفترة من العام الماضي 2023، حيث تعتبر الإمارات أهم وجهات صادرات السعودية غير النفطية، وتستأثر بنحو 15% من صادراتها غير النفطية من السلع إلى العالم.
كما بلغت التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين الشقيقين، خلال النصف الأول من عام 2024، أكثر 74.7 مليار درهم، بنمو بلغ 17.8%، مقارنة بذات الفترة من العام الماضي 2023.
تراث واحد.. وثقافة واحدة:
تعد الثقافة والتراث من أهم الروابط التي تجمع بين الشعبين الإماراتي والسعودي، ويتجلى هذا بشكل كبير على أرض الواقع كحقيقة معيشة، فعدا اللغة والدين، يشترك البلدان بتاريخ واحد، وثقافة واحدة، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. فعلى سبيل المثال، يمتاز البلدان بتراث واحد يعبر عن الهوية الثقافية والتاريخية لكليهما، كما أن الفعاليات العصرية التي تعقد فيهما مليئة بالعوامل المشتركة، من فعاليات ثقافية، ومعارض فنية، وعروض موسيقية، وندوات تعليمية.
وعرفت الإمارات والسعودية، منذ تأسيسهما وبدء تطورهما، بتعاونهما الكبير في مجال الحفاظ على التراث الثقافي لكليهما، فأقامتا مشاريع مشتركة، مثل: مشروع تبادل المعرفة التراثية، ومشروع التراث العربي، ومشاريع ترميم المواقع التاريخية، وبرنامج التراث الحي، وغيرها الكثير من المشاريع. ولطالما كان التعاون بين الجامعات الإماراتية والسعودية مثمراً، من خلال تبادل المعلومات، والباحثين، والطلاب.