نسمع، دائماً، من يقولون لنا: إن أفضل دروس الحياة، التي تعلموها في حياتهم، جاءتهم متأخرة بعض الشيء، إذ إننا في بعض الأحيان لا نحصل على النصيحة التي نحتاجها إلا بعد أن نتعثر.

لكن، ماذا لو تمكنا من قلب السيناريو؟.. ماذا لو تمكنا من الحصول على الحكمة في وقت مبكر؟.. وهذا ما سنفعله اليوم، إذ إننا نرصد لكِ عدداً من النصائح، التي لا يسمعها الناس غالباً إلا بعد فوات الأوان، لذا تابعي القراءة؛ لتعلمها وإضافتها إلى مجموعة أدواتك لتغيير حياتك.

  • تأملات في الحياة.. نصائح لا تقدر إلا بعد فوات الأوان

احتضني الفشل:

الفشل ضرورة، فمن خلال أخطائنا نتعلم وننمو حقاً، لذا بدلاً من الخوف منه، احتضنيه واعتبريه فرصةح لتتعلمي شيئاً جديداً عن نفسكِ، وعن العالم من حولك.

أعطي قيمة للوقت أكثر من المال:

في عجلة من أمرنا لبناء حياة، غالباً نساوي النجاح بالمال، لكن في الحقيقة الوقت أكثر قيمة بكثير من المال، إذ يمكن كسب المال، أو ادخاره، أو إنفاقه، أو خسارته، ثم استعادته مرة أخرى، لكن الوقت بمجرد رحيله، يذهب إلى الأبد.

لذلك أعطي قيمة لوقتك، واقضيه في الأشياء التي تهمك حقاً، سواء كان ذلك تعلم مهارة جديدة، أو قضاء الوقت مع أحبائك، أو حتى مجرد تخصيص لحظة للتنفس، والاستمتاع بالحياة.

لا تؤجلي شغفكِ:

لا تنتظري، يوماً، ما ليأتي لفعل ما تحبين، فأنت لا تحتاجين إلى إذن لمتابعة شغفك، وتذكري أن الحياة أقصر من ألا تفعلي ما تحبين، وإذا كان لديك شغف، فتابعيه بكل ما لديكِ، ولن تندمي على ذلك.

  • تأملات في الحياة.. نصائح لا تقدر إلا بعد فوات الأوان

امنحي الأولوية لصحتك:

في كثير من الأحيان، نكون منشغلين بمشاكلنا اليومية؛ لدرجة أننا نهمل صحتنا، فنتخطى وجبات الطعام، ونقضي الليل كله دون نوم، وندفع أجسادنا إلى أقصى الحدود.

لكن هناك حقيقة مثيرة للاهتمام، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وهي أن 60% من نوعية حياتنا، تعتمد على أسلوب حياتنا وخياراتنا السلوكية، بما في ذلك: النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، والنوم.

لذا اعتني بجسمك، لأنه المكان الوحيد الذي يمكنكِ العيش فيه، وتناولي وجبات متوازنة، ومارسي التمارين الرياضية بانتظام، وتأكدي من حصولكِ على قسط كافٍ من الراحة.

اعتزي بعلاقاتك:

في نهاية اليوم، لا يهم كمية ما نملك، لكن ما يهم أكثر هو من لدينا في حياتنا، فغالباً ننغمس في مساعينا وطموحاتنا الشخصية؛ لدرجة أننا ننسى الاعتزاز بالعلاقات التي لدينا، فعائلتك وأصدقاؤك وأحبابك هؤلاء هم الأشخاص الذين يجعلون الحياة ذات معنى، إنهم يشاركونكِ فرحتك، ويقدمون لك الدعم في الأوقات الصعبة، ويكونون بجانبك عندما تحتاجين إليهم.

استمري في التعلم:

الحياة رحلة تعلم مستمرة، وكل يوم يجلب لك فرصة لتعلم شيء جديد، وتذكري أن التعلم لا يتوقف بالحصول على درجة علمية أو شهادة، إنه شيء يجب أن نستمر في القيام به طوال حياتنا.

وسواء كان الأمر يتعلق بممارسة هواية جديدة، أو قراءة كتاب عن موضوع غير مألوف، أو مجرد الاستماع إلى تجارب الآخرين، فإن كل فرصة للتعلم هي فرصة للنمو.

اتركي الضغينة:

الضغينة تمتص السعادة من حياتك وتثقل كاهلك، وتبقيكِ عالقةً بالماضي، وتسرق منك الطاقة التي يمكن أن تستخدميها لبناء مستقبل أفضل. ولا شك في أننا تعرضنا جميعاً للأذى والظلم والخذلان من قبل الأشخاص الذين نثق بهم، لكن التمسك بهذا الغضب والاستياء لا يعاقبهم، بل يعاقبكِ أنت، إنه مثل شرب السم، وتوقع أن الشخص الآخر سيعاني.