جال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، ترافقه الأميرة وجدان الهاشمي، رئيس المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، في جنبات معرض «جذور وحداثة.. الفن العربي المعاصر في منطقة البحر المتوسط»، الذي تنظمه هيئة الشارقة للمتاحف، بالتعاون مع المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، و تستمر عروضه في «متحف الشارقة للفنون»، حتى الرابع والعشرين من شهر نوفمبر المقبل.
ويتضمن المعرض 80 عملاً فنياً لأبرز الشخصيات في الفن العربي المعاصر، من المجموعة الدائمة للمتحف الوطني الأردني، حيث تربط اللوحات والمنحوتات بين التأثيرات التقليدية والتقنيات الفنية الحديثة للفنانين العرب المعاصرين من منطقة البحر الأبيض المتوسط الجنوبية والشرقية، بما في ذلك: شمال أفريقيا، ومصر، وبلاد الشام.
واستخدمت في إنجاز اللوحات والأعمال المتنوعة، الألوان المائية والنقوش الدقيقة والمنحوتات البرونزية المعبرة، إضافة إلى أبرز الأيقونات الفنية، مثل: «الوليمة في الصحراء»، و«فلسطين الأم»، حيث يقدم كل عمل رؤى عميقة في السرديات الثقافية والاجتماعية والسياسية التي شكلت المنطقة.
ويسعى المعرض إلى تعزيز التبادل الثقافي، وتسليط الضوء على التراث الفني الغني لمنطقة البحر المتوسط العربية، حيث تم اختيار مجموعة من أبرز اللوحات، من مقتنيات المتحف الوطني للفنون الجميلة بالأردن، في مسعى إلى تقديم فهم أعمق لمحبي الفن المعاصر بالمنطقة، وجذوره المتأصلة في التقاليد. كما يتضمن المعرض أعمالاً فنية، في: الرسم والتصوير والنحت والسيراميك والطباعة.
وسيكون زوار المعرض على موعد مع مجموعة أعمال فنية فريدة، تمزج التأثيرات التقليدية والتقنيات الحديثة، التي تميز الفن في المنطقة، ما يمثل فرصة مهمة لاستكشاف الفن المعاصر بمنطقة البحر المتوسط الغنية بالتعبيرات الفنية.
وستقام، على هامش المعرض، جلسة حوارية يوم غدٍ السبت 21 سبتمبر، تتناول الرؤية الفنية وراء المعرض، وتكشف الموضوعات الأوسع عن الفن العربي المعاصر في منطقة البحر المتوسط، كما سيقيم «متحف الشارقة للفنون»، خلال أيام المعرض، سلسلة الورش المتحفية، وبرامج حول فن الطين، وفن النقش، ودمج الألوان المائية والحبر، وورش تشمل طبقات الألوان والفن التجريدي الهندسي للأطفال، ما يتيح للمشاركين التفاعل مع الفن بشكل عملي ومتنوع.