عندما تصابين بالصداع النصفي أثناء وجودك في المنزل، فقد يكون من السهل التعامل معه، لأن كل ما حولكِ مهيأ لذلك، لكن ماذا إذا أصابكِ وأنتِ في العمل؟.. غالباً يكون عليكِ التعامل مع الألم حتى يحين وقت المغادرة، أو يسمح لكِ مديركِ باستكمال مهامكِ في يومٍ آخر.

وقد يكون من الصعب تفسير سبب عدم قدرتكِ على إنجاز أي شيء لرئيسكِ أو الزملاء من حولكِ، إذ إن الصداع النصفي مرض غير مرئي، ما يجعل من المستحيل على أي شخص أن يرى مقدار الألم الذي تعانينه.

ومن أجل ذلك، نقدم لكِ هنا عدداً من النصائح، عندما تضربكِ موجة صداعٍ نصفي خلال العمل.

  • كيف يمكنك تقليل إصابتكِ بالصداع النصفي خلال العمل؟

تحدثي مع رئيسكِ في العمل:

الصداع النصفي ليس مثل كسر الساق أو الإصابة بالإنفلونزا، فأعراضه غير مرئية، ولا يمكن لأحدٍ أن يفهم ماهيته، لذا من السهل على الآخرين أن يعتبروا الصداع النصفي مجرد صداع لا يشكل مشكلة كبيرة.

لكن، كوني صادقةً مع الموارد البشرية ومديركِ حتى لا تضطري إلى اختلاق الأعذار عندما يؤلمكِ رأسك. وفي حال لم يفهموا سبب تداخل الصداع النصفي مع عملكِ، فاطلبي من طبيبكِ كتابة مذكرة تشرح الصداع النصفي، وكيف يمكن أن يؤثر على أدائك.

ضعي خطة:

كوني مستعدةً في حال إصابتكِ بنوبة صداع نصفي أثناء منتصف يوم العمل، مثل طلب المساعدة من شخص ما لتولي عبء العمل، أو خططي للعودة إلى المنزل بسيارة أجرة؛ إذا كنتِ غير قادرة على القيادة.

قومي بإدارة التوتر:

يعد التوتر أحد الأسباب الرئيسية للصداع النصفي، ولا يوجد شيء مثل يوم عمل مزدحم، يسبب لك التوتر، أو وجود رئيس صعب وبعض المواعيد النهائية المستحيلة، وعندها ستصابين بنوبة صداعٍ نصفي لا مثيل لها:

ومن أجل ذلك، ضعي نظاماً لتخفيف التوتر في العمل:

- خذي فترات راحة لمدة 5 دقائق طوال اليوم للتأمل أو التنفس بعمق، أو المشي في الخارج؛ للحصول على بعض الهواء النقي.

- قسمي المشاريع الكبيرة إلى أجزاء أصغر؛ لجعلها أكثر قابلية للإدارة.

- ناقشي أي مشكلات تواجهينها مع مديرك، أو قسم الموارد البشرية، أو زميل عمل داعم.

  • كيف يمكنك تقليل إصابتكِ بالصداع النصفي خلال العمل؟

تحكمي في المحفزات الأخرى:

يمكن للأضواء الساطعة والضوضاء الصاخبة والروائح القوية، أن تؤدي إلى نوبة صداع نصفي شديدة، لذا قللي أي محفزات في بيئة عملك، عندما تستطيعين.

- خففي الإضاءة: خففي سطوع شاشة الكمبيوتر، وثبتي شاشة مضادة للتوهج، وخففي الإضاءة العلوية في مكتبكِ.

- خففي الصوت: إذا كان لديك مكتب، فحاولي كتم الضوضاء الخارجية ببساطة، عن طريق إغلاق الباب، وقومي بما يلزم لعزل أي صوت.

- تخلصي من الروائح القوية: اطلبي من أي زميل في العمل يستخدم الكثير من العطور أو الكولونيا أن يخفف الروائح، واشرحي له سبب ذلك، وحتى يمكنكِ أن تطلبي من طاقم التنظيف تجنب استخدام المواد الكيميائية ذات الرائحة القوية.

- كوني حريصةً على نظامكِ الغذائي: حافظي على ترطيب جسمك، واستخدمي الكافيين باعتدال، وتأكدي من تناول الطعام على فترات منتظمة، خاصة في العمل، وتجنبي الأطعمة التي قد تسبب لك التهيج (الشوكولاتة، والجبن، واللحوم المقددة، والمحليات الاصطناعية).

ابحثي عن غرفة للهروب:

ابحثي عن غرفة مؤتمرات مفتوحة، أو مكتب غير مستخدم، حيث يمكنكِ الاستلقاء في الظلام حتى تتراجع الأعراض، و​​أحضري بطانية، ووسادة من المنزل؛ لتكوني أكثر راحة.