تستضيف هيئة البيئة - أبوظبي، بين 10 و12 ديسمبر المقبل، فعاليات «المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها»، الذي يهدف إلى تقديم حلول مبتكرة لحماية أشجار القرم، وتعزيز تأهيلها بشكل علمي، والمساهمة في تخفيف آثار تغير المناخ.

وقالت الهيئة، على موقعها الإلكتروني، إن المؤتمر الأول من نوعه سيحظى بمشاركة عدد كبير من العلماء والمتخصصين في مجال إعادة تأهيل وصون أشجار القرم، والنظم البيئية الساحلية، من القطاعين الحكومي وغير الحكومي، من جميع أنحاء العالم.

وتحضيراً للمؤتمر، أطلقت الهيئة مسابقة بيئية، موجهة لطلاب إمارة أبوظبي، تحمل عنوان «فن القرم»، بهدف جذب اهتمامهم وزيادة وعيهم بأهمية أشجار القرم، وضرورة المحافظة عليها وإعادة تأهيلها، وسعياً لإلهام الطلاب وإذكاء روح الإبداع بينهم، وجذب اهتمامهم نحو أشجار القرم، ومدى أصالتها وحضورها في حياة الناس، فضلاً عن تعزيز فهمهم بأهمية الحفاظ على هذا النظام البيئي المهم، ودوره في تعزيز مرونة السواحل.

  • طلاب أبوظبي يتنافسون في مسابقة «فن القرم» البيئية

وتنقسم المسابقة إلى فئتين: تستهدف الأولى طلاب الحلقة الأولى من الصف الأول إلى الخامس، وتركز المشاركات في هذه الفئة التي تقتصر على الرسم، على موضوع عجائب وأسرار عالم القرم. فيما تستهدف الفئة الثانية الحلقة الثانية من الصف السادس إلى التاسع، وتتضمن المشاركات المنحوتات والنماذج الفنية، التي تركز على موضوع العمل مع أشجار القرم.

ويمكن للطلاب المشاركين بهذه الفئة، بناء نموذج باستخدام مواد مستدامة أو معاد تدويرها، حول تمثيل النظم البيئية الفريدة لأشجار القرم، أو سرد قصة من خلالها أو حولها، وإظهار العناصر المختلفة للنظام البيئي لها. كما يمكن للطلبة المشاركين تصميم نموذج «الدفاع عن أشجار القرم»، الذي يمكن أن يكون أداة للزراعة أو تنظيف التلوث أو مراقبة صحة هذه الأشجار.

ويشترط أن تستخدم جميع الأعمال الفنية مواد مستدامة وغير ضارة بالبيئة، ويفضل أن تكون قابلة لإعادة التدوير، ويجب على الطلاب تقديم أعمالهم الفنية في مبنى هيئة البيئة - أبوظبي الرئيسي، أو مكاتبها في منطقتي الظفرة والعين، من 30 أكتوبر إلى 6 نوفمبر المقبلين، من الساعة 9:00 صباحاً وحتى الساعة 3:30 عصراً. وستقوم لجنة تحكيم تابعة للهيئة بتقييم الأعمال الفنية، واختيار أفضل المشاركات المقدمة في المسابقة.

وسيتم تكريم الفائزين، وتسليم الجوائز وعرض الأعمال الفائزة في «المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها»، حيث سيتم عرض أفضل 20 لوحة، وأفضل 10 منحوتات فنية في المؤتمر.

وتشتهر أشجار القرم بقدرتها الفريدة على التكيف مع البيئات المالحة، وتعتبر جزءاً مهماً من النظم البيئية الساحلية، وتلعب دوراً حيوياً في تخفيف آثار التغير المناخي، من خلال عزل الكربون، كما تعمل كواجهة طبيعية تحمي السواحل من ارتفاع مستويات سطح البحر، ومن العواصف الشديدة.