في إطار التحضير لانطلاق الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، المقرر انعقادها بين 24 أكتوبر والأول من نوفمبر المقبلين، للاحتفاء بمواهب صناع الأفلام، ودعم نمو صناعة السينما إقليمياً ودولياً.. أعلنت إدارة المهرجان عن أول فيلمين مصريين، سيشاركان ضمن مسابقات المهرجان لهذا العام، وهما: «رفعت عيني للسما»، إخراج مشترك لندى رياض وأيمن الأمير، وسيشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، و«الفستان الأبيض» من إخراج جيلان عوف، وينافس في جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.
تدور أحداث «رفعت عيني للسما» في قرية نائية بصعيد مصر، حيث تتمرد مجموعة من الفتيات على العادات، ويشكلنَ فرقة لأداء العروض المسرحية في الشارع، وعضواتها من الفتيات فقط. هؤلاء الفتيات يحلمن بأن يصبحن ممثلات وراقصات ومغنيات، ويتحدين عائلاتهن وسكان قريتهن بأدائهن غير المتوقع، وهو من بطولة: ماجد مسعود وهايدي سامح، مونيكا يوسف ومارينا سمير، ومريم نصار، وليديا هارون، ويوستينا سمير.
أما فيلم «الفستان الأبيض»، من بطولة ياسمين رئيس، وأسماء جلال، وأحمد خالد صالح، وميمي جمال، وسلوى محمد علي، فيحكي قصة «وردة»، التي تنطلق في رحلة بحث حثيثة عن فستان زفافها عشية يوم عرسها، ويتحول هذا البحث إلى رحلة لاكتشاف الذات؛ إذ تواجه علاقتها بالقاهرة وبنفسها.
اللافت أن فيلم «رفعت عيني للسما» كان مشاركًا في قسم «سيني جونة» لدعم إنتاج الأفلام في دورة المهرجان السادسة، حيث تلقى دعماً في فئة الأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج. وقد شهد الفيلم عرضه الأول في مسابقة أسبوع النقاد بالدورة الـ77 لمهرجان كان السينمائي مؤخراً، وحصل على «جائزة العين الذهبية»، وبذلك أصبح أول فيلم مصري يحصد تلك الجائزة.
وقالت مخرجة الفيلم ندى رياض: «بعد العرض العالمي الأول بمهرجان كان، ووسط رحلة مستمرة لعرض الفيلم في المهرجانات الدولية المختلفة، لا تسعنا السعادة والفخر بأن يكون العرض الأول لفيلمنا في مصر والمنطقة في مهرجان الجونة السينمائي، ذلك المهرجان الذي احتضن العمل منذ أن كان مشروعًا في مرحلة ما بعد الإنتاج، ضمن أنشطة (سيني جونة) العام الماضي».
وأشارت مخرجة فيلم «الفستان الأبيض»، جيلان عوف، إلى أن فيلمها، كما يوحي عنوانه، كان رحلة مليئة بالتقلبات، بالنسبة لشخصياته؛ ليعثروا على فستان زفاف، وهو مهم لصُنَّاعه كذلك، ليتكشف إنجازه ورؤيته أمام جمهور مهرجان الجونة على الشاشة.
ويسعى مؤسسو «المهرجان» إلى تأكيد التزامهم بدور الفنون في صناعة تأثير إيجابي بالمشهد السينمائي الدولي، من خلال احتضان الإبداع، ورعاية المواهب، وتشجيع الحوار الهادف داخل مجتمع الأفلام العالمي، فضلاً عن إتاحة الفرصة، دائماً، لعرض الأفلام المصرية ذات الموضوعات الإنسانية المتفردة، التي تتخطى حدود مجتمعاتها المحلية، وتتواصل مع الثقافات المغايرة.