تماشياً مع متطلبات الحياة السريعة، ودخول الأنظمة الرقمية الذكية إليها، وبهدف توعية جميع فئات المجتمع في إمارة أبوظبي، بضرورة تعزيز السلامة المرورية، والالتزام بالقوانين والأنظمة وقواعد المرور.. أطلقت شرطة أبوظبي، رسمياً، دورية التثقيف المروري الرقمية الذكية المتنقلة، ضمن رؤيتها واستراتيجيتها في حفظ أمن الطريق، وتعزيز التوعية والثقافة المرورية.
وتحتوي دورية التثقيف الرقمي على جهاز محاكاة القيادة، باستخدام الواقع الافتراضي، إلى جانب عرض فيديوهات التوعية الرقمية بتقنية (CGI). كما أن الدورية مصممة من الداخل بشاشات ذكية، ومجسمات وتقنية التعليم الافتراضي (VR)، التي تحاكي الواقع المروري للطرق في إمارة أبوظبي، وتسهم في تقديم توعية شاملة بالعديد من جوانب السلامة المرورية، وتتضمن تجهيزات متطورة لتقدم أفلاماً توعوية عبر شاشة عرض خلفية على سيارة الدورية، والتوعية بوسائل السلامة المرورية؛ للوقاية والحد من الحوادث، كمقاعد سلامة الأطفال، والمشاركة في المسابقة المرورية التوعوية.
وتسهم الدورية الرقمية بدور كبير في زيادة الثقافة المرورية لدى أفراد المجتمع، من خلال تفعيل التوعية المرورية لدى الأسر، وزيارة المنازل، وتوجيه السائق المنزلي، والعمالة المنزلية، بكيفية التعامل الصحيح مع الأطفال داخل المركبة وعلى الطرق، وتوجيه أولياء الأمور إلى الالتزام بالقيادة الآمنة والإسهام بدورهم في الحد من الحوادث المرورية.
كما ستعمل دورية التثقيف المروري، في مختلف المناسبات، على توعية الجمهور في الأماكن العامة والمفتوحة، من خلال تنظيم محاضرات للتعريف بالدورية ونوعية خدماتها المقدمة للجمهور، وتقديم هدايا وتوزيع «كتيبات التوعية الرقمية»، إضافة إلى توجيه النصح والإرشاد لهم، عن طريق عرض صور الحوادث، والنتائج المحتملة الناتجة لمخالفتهم قوانين السير والمرور باتباع أحدث التقنيات، ومن خلال توظيف الروبوت الذكي.
وتوظف دورية التثقيف الرقمي تقنيات الذكاء الاصطناعي المتوفرة في شرطة أبوظبي، التي تشهد تطوراً مستمراً في بناء القدرات، خصوصاً في مجالات التوعية المرورية، المواكبة لأحدث الممارسات المتطورة عالمياً.
وتفعيل الدورية دليل ملموس على الاهتمام المستمر بتقديم خدمات استباقية، تواكب التوجهات الحكومية والمستقبلية في إمارة أبوظبي.
وتعمل شرطة أبوظبي وفق رسالتها لاستدامة الشعور بالأمن والأمان في الإمارة، لتحقيق ريادة مؤسسية شرطية تستشرف المستقبل بخدمات استباقية مبتكرة، تعزز جودة حياة المجتمع.