رغم وجود عددٍ هائل من الممثلين والممثلات في هوليوود، إلا أن قليلين منهم جسدوا القوة، وامتلكوا القدرة على جذب الجمهور إلى أي فيلمٍ، يقومون بدور البطولة فيه.. ومن دون أدنى شك، تعد أنجلينا جولي أبرز هؤلاء.
الممثلة الأميركية، الآتية من «العصر الذهبي»، استطاعت تحقيق الكثير من الإنجازات، خلال مسيرتها المهنية، منها: الحصول على جائزة في وقت مبكر من حياتها المهنية، ودخول فضاء السينما منذ أكثر من أربعة عقود، وظلت نجمةً لامعة، منذ ذلك الوقت.
ومع تجسيدها شخصية أسطورة الأوبرا «ماريا كالاس»، في فيلم «ماريا»، بات من المتوقع، بشكل كبير، أن يظهر اسمها مرة أخرى على قائمة «الأوسكار».
وبعد العرض الأول للفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي 2024، وحصولها على 8 دقائق من التصفيق الحار؛ بسبب أدائها المذهل، فإننا نلقي نظرة على أكثر الأدوار، التي قدمتها أنجلينا جولي عبر مسيرتها، والتي لا يمكن نسيانها على الإطلاق.
«جيا» (1998):
لعبت أنجلينا دور عارضة الأزياء الجذابة والمضطربة، التي تتورط في الإدمان بفيلم السيرة الذاتية المؤثر للمخرج مايكل كريستوفر، وكانت حينها في الثانية والعشرين من عمرها، وأبدعت فيه، بفضل موهبتها الفطرية، ما أسفر عن فوزها بجائزة «غولدن غلوب»، وجائزة نقابة ممثلي الشاشة.
«فتاة قوطعت» (1999):
رغم وجود العديدات من النجمات، مثل: وينونا رايدر، وكليا دوفال، وبريتاني ميرفي، وإليزابيث موس، في هذا الفيلم، إلا أنه من الصعب عدم ملاحظة براعة أنجلينا جولي في شخصية «ليزا»، وهي فتاة سيكوباتية جذابة ومتمردة موجودة في جناح الأمراض النفسية. وبفضل هذا الدور، حصلت جولي على جائزة «الأوسكار»، لأفضل ممثلة مساعدة بجدارة.
«لارا كروفت: تومب رايدر» (2001):
من خلال التسابق عبر الغابة، والتأرجح عبر المعابد القديمة بالحبال، وإطلاق النيران، وضرب أعدائها حتى الموت، أثبتت الممثلة نفسها نجمة أكشن هائلة ومهمة للغاية، في الفيلم الضخم الذي أخرجه سيمون ويست.
«السيد والسيدة سميث» (2005):
أثار فيلم الإثارة والجاسوسية هذا موجة من التكهنات وعناوين الصحف الشعبية، لاسيما أنه كان السبب وراء زواج أشهر شخصيتين في هوليوود على أرض الواقع. الفيلم يتناول قصة زوجين (أنجلينا جولي، وبراد بيت)، يعملان قاتلين مأجورين من دون أن يعرف كل واحد منهما حقيقة عمل الآخر. وتبدأ حياتهما الزوجية بأخذ مسار مثير؛ عندما يتم تكليفهما بقتل بعضهما من قبل منظمتَيْهما المتنافستين.
«استبدال» (2008):
قدمت جولي أداءً مذهلاً بشخصية الأم الحزينة على ابنها، الذي يختفي فجأة في لوس أنجلوس خلال عشرينيات القرن العشرين. وتظهر براعتها في إيصال مشاعر الندم والشوق والحزن والغضب الشديد في فيلم الغموض المثير، الذي أخرجه كلينت إيستوود، وبفضله حصلت على ترشيحها الثاني لجائزة «الأوسكار».
«ماليفسنت» (2014):
بقرنَيْها العملاقين، وعظام وجنتَيْها الحادة، وشفتيها الحمراوين.. تتحول أنجلينا جولي إلى الشريرة في الحكاية الخيالية، المستوحاة من قصة «الجميلة النائمة»، وقد أدت فيه دوراً رائعاً بين الشر والعاطفة.
«ماريا» (2024):
لا شك في أن الفيلم، الذي أخرجه بابلو لارين، من أجل المغنية المتعالية «ماريا كالاس» سيخلدها طوال السنوات القادمة، لا سيما أن أنجلينا جولي لعبت دورها بشغف، فنجحت في تجسيد رباطة جأش أسطورة الموسيقى وغموضها وغرورها وحزنها الشديد، وهي تقترب من نهاية حياتها.