آية السجواني: طموحي لا حدود له.. وكأس العالم المحطة القادمة
من فريق ستورمز أبوظبي للسيدات لهوكي الجليد (بنادي أبوظبي للرياضات الجليدية)، إلى منتخب الإمارات الوطني للسيدات.. استطاعت آية السجواني ترك بصمتها في عالم «هوكي الجليد» محلياً وعالمياً، في غضون 7 أعوام من ممارستها للعبة، بعدما حققت العديد من الإنجازات مع المنتخب الإماراتي، ومنها: كأس «آسيا وأوقيانوسيا» لهوكي الجليد.. في هذا الحوار، نطلع على تجربتها، وشغفها الكبير بهذه الرياضة، الذي اكتشفته عن طريق الصدفة، خلال إحدى سفراتها:
ما الذي يميز رياضة هوكي الجليد عن غيرها من الرياضات؟
«هوكي الجليد» رياضة فريدة؛ فهي تتم عبر سرعات عالية جداً؛ لذلك يُطلق عليها لقب «أسرع لعبة على وجه الأرض»، ويميزها أيضاً التمرير السريع، والتحكم في العصا، ومهارات التخطيط الفني. وعلى الرغم من أن هذه الرياضة غريبة على طبيعة دولتنا الصحراوية، إلا أننا استطعنا التميز فيها، واحترافها.
رفع راية الوطن
هل واجهت تحديات، خلال مسيرتك مع اللعبة؟
لا شك في أن كل رياضي يواجه خلال رحلته تحديات عدة، تختلف من شخص إلى آخر. بالنسبة لي، كان أكبر تحدٍّ واجهته هو التوتر والضغط النفسي، خاصة قبل البطولات الدولية التي أشارك فيها مع المنتخب الوطني، وهذا الأمر ناتج عن رغبتي الشديدة في رفع راية بلادي عالية، وتشريف اسم دولتي الحبيبة، وبتعاون اللاعبات والفريق الفني والإداري؛ نحول هذا الضغط إلى طاقة إنجاز وعطاء.
هل تناسب رياضتك المفضلة الفتيات ضعيفات البنية؟
بالطبع، تناسب هذه الرياضة الجميع، وأنا مثال حي على أنها تناسب أي فتاة، ففي بداياتي لم أكن أمتلك بنية جسدية قوية، وبالعزيمة والإصرار أصبح بنياني صحياً، وارتفعت لياقتي البدنية كثيراً. ولا يمكن أن نغفل دور التخطيط الاستراتيجي والحضور الذهني، فهذا الجانب يعتبر عنصراً مهماً جداً لنجاح اللاعبين في رياضة الهوكي.
روح الفريق
ماذا تعلمت من لعبتك؟
تعلمت اللعب بروح الفريق، واحترام الخصم، وتقبل الفوز والخسارة بروح رياضية، كما زادت ثقتي بنفسي، واكتسبت مهارتَي: التركيز والتوازن، بجانب الصبر وتحمل المسؤولية وفن إدارة الوقت، خاصة أنني بدأت في عمر صغير، وتمكنت من ترتيب الأولويات والموازنة بين دراستي ورياضتي وحياتي العائلية.
هل هناك موقف طريف حدث معك، خلال ممارستك اللعبة؟
نعم، ففي إحدى المباريات، كنت ألعب بحماس شديد، وخلال اللعب زادت سرعتي في الوقت الذي أردت فيه تمرير القرص بضربة قوية (تضحك)، وفجأة وجدت نفسي في «وضعية الطيران» على الجليد.
ما أحلامك المستقبلية؟
أحلم بالمشاركة مع الفريق الوطني في بطولة كأس العالم، ورفع علم الإمارات بالمحافل الدولية، وأن أكون من الإماراتيات اللواتي يحققن إنجازات كبيرة في مجالات صعبة ودقيقة؛ فهذا حلمي الأكبر، الذي أسعى إلى تحقيقه بمواصلة مسيرة التطور البدني، والنفسي، والاستراتيجي.
كيف تنظرين إلى نجاح المرأة الإماراتية؟
أنظر إلى نجاح المرأة الإماراتية بكل فخر واعتزاز؛ فكلي ثقة بأن المرأة في مجتمعنا، وبما تحظى به من دعم غير محدود من القيادة الرشيدة، ستكون دوماً القدوة، التي تحتذي بها الأجيال، وصاحبة المبادرة في صناعة آفاق التقدم والازدهار.