ما إن تكتب في محرك البحث «غوغل»: (أبرز الأماكن السياحية في إمارة الشارقة)، حتى تظهر عشرات الخيارات والوجهات، التي تتنوع بين المعالم الأثرية والشواطئ والمتاحف، وتبرز جماليات الإمارة بمجموعة من الصور، التي تعكس روحها وطابعها الحضاري، وهويتها الثقافية، وسلسلة الخيارات الترفيهية، التي تجعلها بين أكثر الوجهات الجاذبة للسياح في دولة الإمارات، والمنطقة.

  • في «الإمارة الباسمة».. تجارب لا تُنسى وتشويق لا ينتهي

أمام الكثير من خيارات الإقامة والوجهات السياحية، يجد زائر الإمارة نفسه بحاجة إلى برنامج سياحي، يتيح له التعرف على الإمارة وتاريخها وتجاربها الساحلية، والترفيهية، والعائلية، والتراثية، والمدنية المعاصرة.. لهذا، نضع أمامكم مجموعة مختارة من بين أبرز الوجهات الواجبة زيارتها في «الإمارة الباسمة».

الثقافة.. والتراث:

  • في «الإمارة الباسمة».. تجارب لا تُنسى وتشويق لا ينتهي

حصدت الشارقة، خلال السنوات الماضية، ألقابًا دولية عدة؛ لتصبح أبرز الوجهات العالمية في السياحة الثقافية، فهي الإمارة التي تحتضن أكبر عدد من المتاحف على مستوى الدولة، فقد وصل عددها إلى 16 متحفاً، ويمكن لمحبي الثقافة والتاريخ والتراث التعرف على تاريخ الإمارة والحضارة العربية والإسلامية؛ بزيارة هذه المتاحف، ومنها: «متحف الشارقة للحضارة الإسلامية»، و«متحف الشارقة للفنون»، و«متحف الشارقة للخط»، و«متحف الشارقة للتاريخ الطبيعي والنباتي»، و«متحف الشارقة البحري»، و«متحف الشارقة للتراث».

  • مركز مرايا للفنون

وبالإضافة إلى المعالم، التي تحتفي بتاريخ الإمارة وإرثها، تبرز تلك التي تجسد هويتها عاصمةً عالميةً للكتاب، وعاصمة الثقافتين العربية والإسلامية، مثل: «بيت الحكمة»، الذي يتضمن مكتبة ضخمة تحوي 100 ألف كتاب مطبوع، و500 ألف كتاب إلكتروني، وقاعات للحوار والنقاش، وأماكن مخصصة للقراءة، إلى جانب مقهى ومطعم وحدائق، و«مركز مرايا للفنون»؛ أحد الأماكن الرائدة في المنطقة لعرض الفن العربي المعاصر، و«1971 - مركز للتصاميم»، وهو معرض متخصص في عرض ومناقشة أشكال التصاميم المعاصرة كافة، إلى جانب مبنى «الطبق الطائر»، الذي شُيّد في منتصف السبعينيات، مستمداً تصميمه من مزيج استوعب تأثيرات «الهندسة الوحشية»، ويتضمن مساحة خارجية للمناسبات الاجتماعية، والعروض الأدائية، والتصاميم الفنية؛ بينما يحتوي - تحت الأرض - على موطن الحفرة الخضراء، وهي ساحة دائرية مليئة بالنباتات، وتضم مقهى ومكتبة، ويقدم «الطبق الطائر» برامج متنوعة؛ لعروض الأفلام، وورش العمل، والعروض الأدائية، والقراءات.

تجارب ساحلية متنوعة:

  • شواطئ الشارقة

تتنوع الشواطئ في الشارقة، التي توفر فرصاً للاستجمام، وممارسة مختلف الرياضات المائية، والمغامرات التي يمكن الاستمتاع بها، مثل: شاطئ خورفكان، الذي يقدم مجموعة متكاملة من الرياضات المائية، ورحلات الغوص، وصيد الأسماك، بالإضافة إلى الكثير من رحلات القوارب الصغيرة، التي تأخذ الزوار والسياح إلى جزيرة القرش القريبة، التي تعد أحد أبرز المعالم لمحبي رياضة الغوص.

إلى جانب ذلك، تبرز جزيرة «صيرة خورفكان»، وهي بقعة مثالية للسباحة، والتمتع بحمامات الشمس، ومن شأن تنوع الأسماك، و«شقائق النعمان البحرية»، والسلاحف البحرية أن تجعل من الغطس متعة لا توصف، ويتوافد الغواصون إليها لرؤية التشكيلات الصخرية، التي تعج بثعبان البحر «الموراي»، وسمك «الراي اللاسع»، وسمك «الملاك العربي».

بالإضافة إلى شاطئ الحيرة، الذي يعد أطول شاطئ في المدينة، فهو يمتد إلى 3.5 كيلومترات على الخليج العربي، ويتيح للزوار الاستمتاع بمجموعة من الأنشطة المميزة، بالإضافة لمجموعة متنوعة من خيارات الطعام، وشاطئ الحمرية وهو واحد من أفضل الشواطئ، التي تقصدها العائلات؛ للاستمتاع بالعديد من الأنشطة.

الترفيه العائلي:

  • في «الإمارة الباسمة».. تجارب لا تُنسى وتشويق لا ينتهي

وتنتظر العائلات تجارب ممتعة بمختلف أنحاء الشارقة، حيث يمكن التعرف - عن قرب - على عالم البحار، المفعم بالحياة في «مربى الشارقة للأحياء المائية»، وهو مكون من طابقين مجهزين بأحواض مائية، يصل عددها إلى 20 حوضاً، تم إنشاؤها لتكون موطناً ملائماً لمختلف الأحياء المائية، وتنوعت بيئاتها بين: الشعب المرجانية، والبيئات الصخرية، وأشجار المانغروف.

أما «الغرفة الماطرة»، فهي عمل فني تركيبي، يتيح لزواره معايشة تجربة غامرة، تهطل فيها الأمطار على نحو متواصل، وما إن يخطو الزائر إلى داخل الغرفة، يتم إيقاف هطول الأمطار في المكان، الذي يسير فيه، باستخدام تقنيات، ومستشعرات متطورة.

أما «حدائق المنتزه»، فتضم مجموعة مميزة من الألعاب، والمنزلقات المائية المشوقة والمثيرة، للتغلب على حرارة الصيف، والاستمتاع بيوم مليء بالمغامرات المائية والمرح، كما توفر الحدائق مرافق متنوعة، كالمتاجر، والمطاعم، ومناطق ألعاب للأطفال.

الضيافة الفاخرة:

  • قرية نجد المقصار

وللباحثين عن وجهات ضيافة فاخرة، كالفنادق أو النزل، فإن الشارقة تضم مجموعة من وجهات الضيافة المستدامة، التي تقدم مزيجاً متناغماً من الضيافة الفاخرة الصديقة للبيئة، مثل: «قرية نجد المقصار»، التي تقع في منطقة جبلية بمدينة خورفكان على الساحل الشرقي لإمارة الشارقة، وتتضمن نزلاً فندقياً تم افتتاح 7 وحدات فندقية تراثية فاخرة منه.

  • ذا تشيدي البيت، الشارقة

وفندق «ذا تشيدي البيت، الشارقة»، الذي يستحضرُ النسيج التاريخي لدولة الإمارات، من خلال إعادة إحياء نمط الحياة الذي ميز المجتمع المحلي، ويتكون من 53 غرفة فندقية على مساحة تزيد على 10 آلاف متر مربع، و«جناح السراي - بيت خالد بن إبراهيم»، الذي يعد امتداداً لـ«فندق ذا تشيدي البيت، الشارقة»، ويعكس تراث الشارقة العريق، وثقافتها الأصيلة، ويقدم تجربة تاريخية وسياحية مميزة للزوار؛ حيث يستضيفهم بيت عريق كان منزلاً لتاجر اللؤلؤ خالد بن إبراهيم، قبل أكثر من 100 عام كفندق فاخر، يضم 12 غرفة في بيتين، كل منهما يحتوي على مسبح، وجلسات خارجية.