تحتضن «هيئة الشارقة للفنون»، بين 18 سبتمبر الحالي، وحتى 24 نوفمبر المقبل، فعاليات معرض «جذور وحداثة: الفن العربي المعاصر في منطقة البحر المتوسط»، الذي سيقام في «متحف الشارقة للفنون»، وتنظمه الهيئة بالتعاون مع المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، وتعرض خلاله 86 عملاً لمجموعة من الفنانين العرب.

  • «جذور وحداثة».. 86 عملاً فنياً من المتحف الوطني الأردني في «متحف الشارقة للفنون»

ويسعى المعرض إلى تعزيز التبادل الثقافي، وتسليط الضوء على التراث الفني الغني لمنطقة البحر المتوسط العربية، حيث تم اختيار مجموعة من أبرز اللوحات، من مقتنيات المتحف الوطني للفنون الجميلة في الأردن، في مسعى إلى تقديم فهم أعمق لمحبي الفن المعاصر بالمنطقة، وجذوره المتأصلة في التقاليد. كما يتضمن المعرض أعمالاً فنية في: الرسم والتصوير والنحت والسيراميك والطباعة.

وسيكون زوار المعرض على موعد مع مجموعة أعمال فنية فريدة، تمزج التأثيرات التقليدية والتقنيات الحديثة، التي تميز الفن في المنطقة، ما يمثل فرصة مهمة لاستكشاف الفن المعاصر بمنطقة البحر المتوسط الغني بالتعبيرات الفنية.

وتعكس لوحات الفنانين المشاركين التغيرات الثقافية والاجتماعية والسياسية العميقة، التي شكلت مشهد الفن العربي المعاصر في منطقة البحر المتوسط، ومن أبرزهم: صليبا الدويهي من لبنان، وفاتح المدرس من سوريا، ومحمد مليحي من المغرب، وسليمان منصور من فلسطين.

  • «جذور وحداثة».. 86 عملاً فنياً من المتحف الوطني الأردني في «متحف الشارقة للفنون»

ويشتمل معرض «جذور وحداثة» على أعمال فنية تشكيلية، لأهم رموز الفن العربي المعاصر في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك: بلاد الشام ومصر وشمال أفريقيا، ويعكس التنوع والوحدة، ومحاولات البحث عن الهوية الفنية والمعاصرة.

وتطلق الهيئة في «متحف الشارقة للفنون»، ضمن موسمها الفني الجديد، مجموعة من البرامج المتحفية المصاحبة، والمصممة لتعزيز تجربة تفاعل الزوار من الفئات المختلفة، مع الفن العربي المعاصر بطرق جديدة ومبتكرة، عبر ورش عمل تفاعلية، تهدف إلى تنمية المهارات الفنية لدى المشاركين، ومنها برنامج «فن الطين»، الذي يتيح للطلبة، وذوي الإعاقات، وبقية أفراد المجتمع فرصة تعلم كيفية استخدام خصائص الطين والحجر، للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بصنع أعمال فنية فريدة، بينما يستهدف برنامج «فن النقش» الفئات ذاتها، ليعطيها فرصة لاستكشاف الإمكانيات اللامتناهية لفن النقش، بمساعدة فريق متخصص يقدم التوجيهات والإرشاد.

كما يوفر برنامج «دمج الألوان المائية والحبر»، للمشاركين من مختلف المراحل الدراسية والأفراد من ذوي الإعاقات، تجربة فريدة لتعلم كيفية دمج وتنسيق الألوان المائية والحبر لصنع تأثيرات مذهلة باستخدام تقنيات مختلفة على «أوراق اليوبو».