يحتفي «نادي صقاري الإمارات»، خلال فعاليات الدورة الحادية والعشرين من «معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية»، بتاريخ الصقارة العربية الأصيل، من خلال تخصيص معرض أرشيفي لتاريخ الصقارة العربية، في المعرض الذي تستمر فعالياته بمركز أدنيك أبوظبي حتى الثامن من سبتمبر الحالي.

ويُعتبر «أرشيف الشرق الأوسط للصقارة»، الذي يعرضه النادي في جناحه بـ«معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية»، مشروعاً لتوثيق وحفظ وإحياء الاهتمام بالرسائل التاريخية العربية عن الصقارة، من خلال تحديد وتوثيق المخطوطات المادية، إذ يربط المشروع بين السجلات السابقة والممارسات الحالية، بهدف توفير سجل للتراث المادي لصالح الأجيال القادمة، من خلال تحديد وإنشاء سجلات رقمية للمخطوطات التاريخية، المتعلقة بالصيد بالصقارة العربية.

  • «نادي صقاري الإمارات» يؤرشف تاريخ «الصقارة العربية»

ويشمل الأرشيف 60 مخطوطة، تضم كل ما يتعلق بأدب الصقارة العربي، وهي متنوعة بين مخطوطات بنسخ متعددة، ومخطوطات بنسخة واحدة، وتوجد هذه المخطوطات التي اكتشفها الأرشيف في مكتبات منتشرة بمختلف أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية وجنوب آسيا، حيث تسعى مبادرة الأرشيف إلى جمع هذا التراث العالمي، والتأكد من إتاحته للجميع، وللأجيال القادمة.

وسيبدأ «نادي صقاري الإمارات»، خلال فترة وجيزة، جمع المخطوطات ضمن أرشيف رقمي ستتم إتاحته للجمهور، بهدف مشاركة الثروة المعلوماتية الواردة في هذه الذخائر العلمية والأدبية مع عشاق الصقارة والتراث الثقافي في جميع أنحاء العالم، ضمن الجهود التي يقوم بها أرشيف الشرق الأوسط للصقارة، الذي يحقق رؤية حكومة أبوظبي؛ للاعتراف بها كوصي على هذا التاريخ الثقافي.

ويعد مشروع «أرشيف الشرق الأوسط للصقارة»، الذي تم إطلاقه عام 2008، بتوجيهات من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم من الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، مشروعاً غير تجاري، يهدف إلى حماية ومشاركة القصص والمعرفة الواردة في هذا الأدب، والسياقات التاريخية التي تمّ إنتاجها فيه، بالإضافة إلى تسليط الضوء على النصوص والمخطوطات نفسها. وحالياً، تنتشر الموارد الببليوغرافية القديمة عن الصقارة في الشرق الأوسط بجميع أنحاء العالم، وغالباً تكون غير قابلة للوصول.

  • «نادي صقاري الإمارات» يؤرشف تاريخ «الصقارة العربية»

ويركز «أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط»، بشكل خاص، على تراث الصقارة العربية، والنصوص المكتوبة بين القرنين الثامن والسادس عشر في مختلف أجزاء المنطقة، وهي محفوظة في مخطوطات أي نسخ مكتوبة بخط اليد منتجة بشكل فردي.

ونظير جهود دولة الإمارات، تم عام 2010 إدراج «الصقارة» في قائمة «اليونسكو» للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، بناء على الملف المقدم من 11 دولة، بقيادة دولة الإمارات، وقد زاد عدد الدول المُنضمّة للملف سنوياً؛ ليصل اليوم إلى 24 دولة.