قبل نحو 12 شهراً، وتحديداً في نوفمبر 2023، وافقت النجمة الكولومبية، شاكيرا، على القيام بتسوية مع السلطات الضريبية في إسبانيا، تنص على دفع غرامة قدرها 7.8 ملايين يورو، والاعتراف بالاحتيال الضريبي بمبلغ 14.5 مليون يورو أخرى، بين عامَيْ: 2012 و2014، مقابل عدم سجنها، وإنهاء القضية.
وحينها، أسدلت شاكيرا (46 عاماً)، الستار على واحدة من أشهر قضايا التهرب الضريبي، بإقرارها بذنبها، عند إجابتها بــ«نعم» على رئيس المحكمة، الذي سألها عما إذا كانت تقرّ بذنبها، وتقبل بالأحكام الصادرة في حقها.
ولم تتحدث شاكيرا عن الأمر إعلامياً، واتخذت من الصمت ملاذاً لها. لكنها قررت، مؤخراً، قول ما في جعبتها حول هذا الاتهام في رسالةٍ صحافية، خصت بها صحيفة «El Mundo».
تبدأ شاكيرا نص رسالتها الطويلة، باتهام السلطات الضريبية الإسبانية بأنها كانت تريد حرقها إعلامياً، دون الاستماع إلى حججها وتبريراتها.
كما وصفت شاكيرا رواية الهيئة بالـ«مختلقة»؛ لإثبات أنها كانت مقيمة منذ عام 2011 «وبالتالي خلق التزامات ضريبية لم تكن موجودة»، مشيرةً إلى أنها كانت تسافر إلى إسبانيا فقط من أجل حبيبها السابق جيرارد بيكيه.
وأوضحت النجمة الكولومبية أن رحلاتها إلى برشلونة الإسبانية، لم تكن بسبب مهنتها أو عملها، بل كانت من أجل قضاء وقت رومانسي مع لاعب كرة القدم السابق في برشلونة، مبينةً أن وزارة المالية الإسبانية تطبق معياراً «يؤكد التحيز الجنسي»، على حد قولها.
وقالت شاكيرا في رسالتها: «لو كان المغني رجلاً أميركياً، ووقع في حب امرأة إسبانية وزارها بانتظام، أجد صعوبة في تصديق أن مصلحة الضرائب كانت لتعتبر أنه كانت لديه نية للإقامة والبقاء، وبالتالي مطالبته بالضرائب»، معقبةً بأن نية مصلحة الضرائب كانت تقديم «جوائز صيد»؛ لاستعادة سمعتها.
ولم تكتفِ بذلك، بل انتقدت الفنانة الكولومبية موقف وزارة المالية، معتبرةً ما جرى «غطرسة من الدولة»، وأنه أمر بات شائعاُ في الوقت الحاضر، مؤكدة أن الأمور لا تُحل بحرق شخصية عامة واحدة كل عام.
وفي الرسالة، بررت شاكيرا أسباب اعترافها بالتهرب الضريبي، وعقدها اتفاقية تسوية مع مصلحة الضرائب، مؤكدةً أن ذلك كان له دافع واضح للغاية، هو طفلاها.
وأضافت شاكيرا بهذا الشأن: «أريد أن يعلما أن القرارات التي اتخذتها لحمايتهما، وأن أكون إلى جانبهما، وأن أواصل حياتي. وليس بدافع الجبن أو الشعور بالذنب». واختتمت رسالتها بالتأكيد على ضرورة «استعادة حياتها، وطي هذه الصفحة».
يُذكر أن مصلحة الضرائب الإسبانية اتهمت شاكيرا بالتهرب عن دفع ضرائب، مرتبطة بدخلها وممتلكاتها في إسبانيا خلال أعوام: 2012، و2013، و2014، مع أنها كانت تعيش هناك في ذلك الوقت، بحسب قولهم.
وطلب ادعاء مصلحة الضرائب الحكم على شاكيرا بالسجن ثماني سنوات وشهرين، ودفع غرامة مقدارها 23.8 مليون يورو.