يُعد حمام البخار في المنزل اتجاهاً شائعاً؛ للحصول على الراحة. في السابق، كان الاستمتاع بحمام البخار فقط في المنتجعات الصحية، أو «الجيم»، أو مركز اللياقة البدنية. أما من لا يملكون القدرة على تحويل حمام البخار إلى أمرٍ منزلي، فيذهبون إلى الساونا؛ لتحقيق الفاعلية نفسها. وربما تتساءلين: هل حمام البخار مناسب لي؟.. وهل من الممكن جلب البخار إلى منزلي؟.. وماذا عن الساونا؟!

جمعنا، هنا، كل ما تحتاجين إلى معرفته حول حمام البخار في المنزل، فوائده، ومخاطره، ونصائح الخبراء حول كيفية الاستمتاع به بشكل فعال في المنزل، وكذلك ما تحتاجين إلى معرفته عن الساونا.

  • أضرار خفية للساونا وحمامات البخار.. تعرفي عليها

ما حمام البخار في المنزل؟

حمام البخار، بالمعنى الأساسي، هو مساحة مغلقة مليئة بالبخار تعمل بمولد بخار، ويستمتع الناس به لأسباب عدة، ولكن في الأغلب للاسترخاء، والتطهير، واستعادة العضلات. وفي حين أنه استُخدم منذ القدم، إلا أنه - بفضل التكنولوجيا الحديثة - أصبح أكثر سهولة.

ما الفرق بين حمام البخار في المنزل والساونا؟

الفرق في نوع الحرارة المستخدمة، ومستوى الرطوبة داخل الغرف، إذ تستخدم الساونا الحرارة الجافة مع رطوبة منخفضة للغاية، بينما تتمتع غرف البخار بمستوى أعلى من الرطوبة.

والساونا غرفة خشبية، مبنية خصيصاً، وتستخدم الحرارة الجافة (التي يتم إنتاجها إما من الخشب أو الغاز أو الكهرباء أو تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء)؛ للحفاظ على الغرفة ساخنة بما يكفي للمستحم.

ويتم تسخينها، عادةً، بين 180 و195 درجة فهرنهايت، مع رطوبة منخفضة للغاية، وبالتالي تكون الحرارة جافة نسبياً.

أما غرف البخار، فيتم تسخينها بين 100 و120 درجة فهرنهايت، ورطوبة تقترب من 100%، أي أنها من الناحية الفنية ليست ساخنة مثل الساونا، لكنكِ ستشعرين بالحرارة، بسبب الرطوبة العالية.

  • أضرار خفية للساونا وحمامات البخار.. تعرفي عليها

أيهما أفضل؟

من حيث الفوائد الصحية، لغرف البخار والساونا نفس التأثير على الجسم، بغض النظر عما إذا كانت الحرارة جافة أو رطبة. وهذا يعني أنكِ ستظلين تحصلين على الفوائد نفسها، جنبًا إلى جنب مع تقليل آلام العضلات وتيبسها، وحتى النوم الجيد ليلاً. لذا، قد تكون سهولة الوصول إليها، وميزانيتكِ، والتجربة الشاملة، العوامل الأكثر تأثيراً في تحديد أيهما أفضل لكِ.

نصيحة عملية:

للحصول على خيار أكثر ملاءمة للميزانية؛ يمكنكِ تحويل حمامك إلى غرفة بخار مؤقتة عن طريق تشغيل دش ساخن، ثم ترك الغرفة تمتلئ بالبخار. ومع ذلك، فإن التجربة ليست كاملة وفعالة، كما هي الحال عند استخدام مولد البخار.

ما فوائد الاستحمام بالبخار في المنزل؟

كما ذكرنا، سابقاً، هناك العديد من الفوائد، التي يمكن للبخار تقديمها لكِ، مثل جعل البشرة أكثر صحة حيث يساعد على فتح مسامكِ، ويمكن تنظيف أي تراكم للأوساخ بالداخل بسهولة، إضافةً إلى أنه عندما تكون المسام مفتوحة، يمكن لبشرتكِ أيضاً امتصاص العناصر الغذائية، التي تغذينها بشكل أفضل.

وكذلك، يخفف البخار احتقان الأنف والجهاز التنفسي، وهذا مفيد بشكل خاص للأطفال خلال موسم الحساسية، أو عندما يصابون بالسعال أو البرد.

وإلى جانب ذلك، يعمل البخار على تحسين الدورة الدموية، حيث يمكن للحرارة المنبعثة منه أن تعمل على توسيع الأوعية الدموية. وبهذه الطريقة، يمكن للدم والأكسجين أن يتدفقا باستمرار في جميع أنحاء الجسم، ما يسمح لأعضائنا بالعمل بشكل صحيح.

ما المخاطر الصحية المترتبة على حمام البخار؟

رغم فائدة البخار لصحتنا، إلا أنه ليس للجميع، فهناك بعض المخاطر المرتبطة به، اعتماداً على حالتك الصحية، وإذا لم يتم ترطيب الجسم جيداً، فقد يعاني الشخص الجفاف أو الدوخة، بسبب الحرارة الشديدة في غرف البخار، ويُنصح بعض الأشخاص بتجنبها، ومنهم:

- أي شخص يعاني أمراض القلب والأوعية الدموية، أو انخفاض ضغط الدم أو ارتفاعه.

- أي شخص يعاني الصرع.

- النساء الحوامل.

- الأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية.

- مستخدمو العقاقير التي تؤثر في العقل، مثل: المنشطات، أو المهدئات.

  • أضرار خفية للساونا وحمامات البخار.. تعرفي عليها

 

مخاطر الساونا:

- الحروق:

تتسبب الساونا في بعض الحروق، ومعظمها تكون حروقاً تلامسية عَرَضية؛ تنتج عن لمس السخان، أو الأسطح الساخنة القريبة.

وغالباً تكون هذه الحروق طفيفة، لكنها قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، وحتى مميتة.

- قد لا يقتل جميع الكائنات الضارة:

يمكن أن تكون البيئة الدافئة والرطبة، مثل الساونا، مثالية لنمو الكائنات الحية وازدهارها، ما يعني إمكانية انتشار الالتهابات الفطرية، مثل مرض قدم الرياضي، وفطريات أظافر القدم، بسهولة في ظل هذه الظروف.

- شرب الماء الضار:

إن البيئة الحارة والمسببة للتعرق في الساونا من شأنها أن تجعلكِ عطشانة؛ لذلك كوني حذرة بشأن الماء الذي تختارين شربه!.. ترتبط بعض حمامات الساونا أو حمامات البخار بمياه الآبار، أو المياه غير الصالحة للشرب، التي تُستخدم للغسيل، وليس للشرب.

- لا تستخدم الساونا لإنقاص الوزن:

ربما سمعت بعض الأشخاص، غير المطلعين، يصفون الساونا بأنها قادرة على «إذابة الوزن». ومع ذلك، هذه ليست فكرة مبنية على الواقع، فالوزن المفقود في الساونا هو في الأغلب وزن الماء، وانخفاض وزن الماء ليس شكلًا فعالًا، أو موثوقاً للتحكم في الوزن.