تتواصل، لليوم الرابع، فعاليات الدورة الحادية والعشرين من «معرض أبوظبي للصيد والفروسية»، الذي تنظمه «هيئة أبوظبي للتراث»، تحت شعار «تاريخ يحاك.. بروح مبتكرة».
ويسعى منظمو المعرض إلى إبراز التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالمحافظة على تراثها الثقافي الغني، مع تبني أحدث الابتكارات في القطاعات الثقافية والتراثية.
ويُبرز المعرض، الذي تستمر فعالياته حتى الثامن من شهر سبتمبر الحالي، في مركز أدنيك للمعارض، دور المرأة في الرياضات التراثية والفروسية والصقارة، مؤكداً على دورها في تنشئة الجيل الجديد على التعلق بالتراث، وتعزيز القيم الثقافية، من خلال أحد عشر جناحاً، خصوصاً في ظل الحضور النوعي للعائلات الإماراتية، وعائلات المقيمين.
ويضم الحدث الدولي 11 قطاعاً متنوعاً، هي: «الفنون والحرف اليدوية»، و«الفروسية»، و«الصقارة»، و«رحلات الصيد والسفاري»، و«معدات الصيد والتخييم»، و«أسلحة ومعدات الصيد والرماية»، و«الحفاظ على البيئة والتراث الثقافي»، و«مركبات ومعدات الترفيه في الهواء الطلق»، و«المنتجات والخدمات البيطرية»، و«صيد الأسماك والرياضات البحرية»، فضلاً عن وسائل الإعلام المختصة.
وتحتضن فعاليات المعرض تقاليد دولة الإمارات وتراثها الثقافي، وتدمجها مع أحدث اتجاهات الصناعة والابتكارات في مجال الصقارة والصيد والفروسية، ما يولد فرصاً استثمارية جديدة وواعدة، ويُشرك المواطنين الإماراتيين، من الأعمار كافة، في تجربة مميزة من المغامرات، وأساليب الحياة البرية.
ويتضمن جدول الفعاليات اليومي مجموعة واسعة ومتنوعة من الأنشطة المثيرة، وورش العمل، ومسابقات جمال الخيل، والمزادات، وغير ذلك الكثير. ومن أبرز الأحداث، التي تقام في منطقة العروض الحية «مزاد الصقور»، الذي يمكن للحاضرين من خلاله الاطلاع على الدور الرائد لدولة الإمارات في تربية الصقور بالأسر، بوصفها جزءاً من التزام الدولة بحماية الحياة البرية، والحفاظ عليها.
ويمكّن المعرض زواره، من هواة الصيد والفروسية، من استكشاف المعارض الثقافية، والعروض التقليدية والتاريخية الحية المذهلة، التي تحتفي بالتراث الغني للمنطقة، عبر تقديم مجموعة واسعة من العروض الثقافية والتعليمية والتفاعلية المتنوعة، التي تناسب جميع الفئات العمرية.
ويقدم جناح الجهة المنظمة للمعرض «هيئة أبوظبي للتراث»، مجموعة من الفعاليات والأنشطة التفاعلية، ضمن أركان تتيح للزوار التعرف على التراث الإماراتي بأسلوب معاصر، بما يعكس رسالة الهيئة في نشر التراث، وغرسه في نفوس النشء.
وتسلط الهيئة الضوء، خلال المعرض، على التعلم القائم على الطبيعة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وسيتم تعزيز جناحها بميزات تفاعلية، يتم من خلالها إعداد مقاطع فيديو لأفلام الطبيعة عن البيئة المحلية، ما يوفر للزوار طريقة فريدة للتفاعل مع التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي، فضلاً عن توفير برنامج دردشة الذكاء الاصطناعي، للإجابة عن أسئلة الحضور البيئية.