من دون مقدمات، وبشكل مفاجئ، استذكر المخرج المصري، محمد سامي، بداياته في الفن، وتحديداً عام 2011، عندما قدم نفسه للجمهور في مسلسل «آدم»، من بطولة: تامر حسني، ومي عز الدين، ودرة، وحقق من خلاله انتشاراً واسعاً ونجاحاً جماهيرياً كبيراً، وضعا اسم محمد سامي على قائمة المخرجين العرب، القادمين بقوة للساحة الفنية في تلك الأوقات.

وبعد أن بات واحداً من أهم المخرجين العرب، وغالباً يكون اسمه كمخرج لأي عمل، يظهر في نهاية تتره، كفيلاً بنجاحه وبيعه لكبرى المحطات الفضائية العربية، لم يستطع المخرج والمؤلف المصري الشهير نسيان تلك الأيام، وأصر على استذكارها، ورد الفضل إلى أصحابه الحقيقيين، الذين هم - في نظره - شخص واحد نسب له كل ما وصل إليه.

  • تامر حسني ومحمد سامي

ففي منشور له، عبر صفحته الرسمية على «إنستغرام»، قال محمد سامي إن تامر حسني هو السبب الرئيسي في كل ما حققه حتى اليوم، مكملاً حديثه بأنه، خلال عمله هذه الأيام، استذكر رحلته المليئة بالتعب والشقاء، منذ أول لحظة له وحتى الساعة، وكيف كان أي شاب طموح مثله يلاقي صعوبات كبيرة في الحصول على فرصة حقيقية لإثبات نفسه، وتحقيق أحلامه.

وأكمل سامي: «طبعاً افتكرت أخويا وصاحبي الجدع الطيب الخلوق، اللي دعمني من أول لحظة، وكان سبب في اللي أنا فيه دلوقتي، تامر قدم لي كل الدعم والحب والإمكانيات اللي خلتني أثبت نفسي، وبالذات في وقت كان صعب الشباب ياخد في الدراما فرصة بحجم مسلسل (آدم)».

وكشف المخرج المصري عن سرٍّ، لم يفصح عنه من قبل؛ عندما بيّن أن الجميع كانوا رافضين منحه فرصة إخراج مسلسل «آدم»، باستثناء شخص واحد هو تامر حسني، الذي أدرك موهبته، وحارب من أجله، كأنه أخٌ له.

وبيّن أنه، وخلال عمله في إخراج المسلسل، كان على يقين أن صُناعه سيأتون بمخرج آخر، وربما حصل الأمر لولا تدخل تامر ودعمه المتواصل، واصفاً كيف كان تامر يُشعره بأهميته، ويدفعه دائماً للنجاح.

وأضاف أن تعامل تامر، النجم الكبير في ذلك الوقت، مع مخرج مبتدئ يخط طريقه لأول مرة، كان غاية في التواضع والاحترام والأدب.

وختم محمد سامي منشوره، قائلاً: «بحبك يا صاحبي.. وتستاهل كل حاجة حلوة يا أجمل قلب، ويا رب يرزق كل الناس باللي يساعدهم على تحقيق أحلامهم زي ما رزقني بتامر حسني».

تامر حسني يرد:

  • تامر حسني

جاء الرد على الفور من تامر حسني، الذي كتب تعليقاً مطولاً، انهال من خلاله بالمدح على محمد سامي، واصفاً إياه بـ«الرجل الطيب»، ومطلقاً عليه لقب «سمسم».

وأوضح تامر أنه منذ اللحظة الأولى استطاع تصديق موهبة سامي، رغم صغر سنه، مؤكداً أنه يمتلك موهبة غير عادية، وأنه مكسب حقيقي لصناعة الدراما والسينما العربية.

ورغم تقارب العمر بينهما، إلا أن تامر وصف سامي بأنه ابنه، وقد كان مصراً على تقديمه بقلب الأب المحب الحنون، معرباً عن فرحه وسعادته بأنهما استطاعا أن يثبتا للجميع أن الموهبة والنجاح لا علاقة لهما بالعمر، وأنهما نتيجة للإصرار والجهد والتعب.

وبيّن تامر أن الأعمال، التي تشارك فيها مع محمد سامي: «آدم، وأهواك، وتصبح على خير»، لها مكانة خاصة في قلوب الناس، وهي دليل كبير على التفاهم بينهما، وشهادة إبداع ونجاح محمد سامي.

وأكد تامر أنه سيعود للعمل أمام عدسة محمد سامي مجدداً في أعمال قادمة، عندما كتب: «لسه نجاحات جايه.. مستنيانا مع بعض».

تفاعل عربي:

شهد تبادل المدح، بين سامي وحسني، تفاعلاً كبيراً من قبل المتابعين والنجوم على حد سواء، ونالت كلمات كل منهما إعجاب عدد كبير من الفنانين العرب، الذين شاركوا رأيهم، وأبدوا استحسانهم لهذه العلاقة المبنية على الاحترام والاعتراف بالجميل؛ فكتبت الفنانة الإماراتية مهيرة عبد العزيز: «يا رب يديم المحبة بينكم، ويبعد عنكم الحساد. ويزيد من العلاقات دي في الوسط الفني».

ووضعت الممثلة المصرية، بسنت شوقي، وجوهاً بقلوب الحب، وهو ما فعلته شيماء سيف أيضاً، وكذلك إيناس عز الدين، فيما علقت الممثلة التونسية يسرى مسعودي بمدح تامر، وأنه شخص طيب.

أما الكاتبة الإماراتية، هديل مانع، فكانت لها وجهة نظر بأن كل شخص في هذه الدنيا ينتظر فرصته الخاصة، وأنها تنتظر فرصتها هي بكتابة عمل يخرجه محمد سامي.