بات عشاق النجمة البريطانية، أديل، مضطرين إلى معاودة الغياب لفترة من الزمن، بعد أن فجرت الفنانة العالمية مفاجأة كبرى، معلنة غيابها لمدة طويلة غير معلومة الأجل.
وبتأثر شديد، بدا واضحاً على كل حضور حفلها الأخير، الذي أقامته بمدينة ميونيخ الألمانية، مساء السبت الموافق 31-8-2024، قالت أديل: «أود أن أشكركم كثيرًا على حضوركم عرضي هذا المساء، أعلم أنني لست الأكثر راحة على المسرح، لكنني بارعة جدًا في ذلك. لقد استمتعت حقًا بالأداء على مدى ما يقرب من ثلاث سنوات، وهي أطول فترة قدمت فيها عروضًا على الإطلاق، وربما ستكون الأطول التي سأقوم بها».
وأكملت أديل حديثها، قائلة: «بعد ذلك، لن أراكم لفترة طويلة للغاية، وسأحتفظ بكم في قلبي»، مبررةً قرارها بأنها، ومنذ سبع سنوات، بدأت بناء حياة جديدة لنفسها، وتريد أن تعيشها اليوم بكل تفاصيلها، وأضافت موجهة حديثها إلى الآلاف من الحضور: «سأفتقدكم بشدة!».
وازداد تأثر المطربة العالمية، وحزنها؛ عندما بينت أنها مرت بتجربة مذهلة واستثنائية، وباتت بحاجة إلى الراحة، مؤكدةً أنها لن تنسى العروض التي قدمتها طيلة هذه الفترة، وستظل تتخيلها دائماً.
وأشارت أديل إلى بقاء عرض لها، من المفترض أن تقيمه في لاس فيغاس الأميركية، خلال هذا العام.
وخلال عرضها الأخير، بكت أديل، كما أُطلق مدفع خاص حمل عدداً من القمصان الموقعة منها، ليحظى الحضور بتذكارات منها.
خطوبة أديل سبب توقفها:
أرجع عدد كبير من المراقبين، والمتابعين، سبب هذا الإعلان المفاجئ بالتوقف عن الموسيقى؛ نتيجة إعلان خطوبتها إلى الوكيل الرياضي الشهير ريتش بول، وقرب إعلان زواجهما، وقد فسر البعض ابتعاد أديل عن الغناء بهدف التحضير للزواج، الأمر الذي لم تعلن عنه بشكل رسمي، لكنها أجابت أحد معجبيها، الذي طلب الزواج منها، خلال حفلها بميونيخ، قائلة: «لا أستطيع الزواج منك؛ لأنني سأرتبط قريباً؛ لذا لا يمكنني الموافقة على طلبك»، وكانت أديل قد أعلنت عن علاقتها مع بول، بشكل رسمي، قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وسبق للنجمة أن لمحت إلى ابتعادها عن الفن، خلال لقاء أجرته مع «ZDF» الألمانية، قبل قرابة الشهر من الآن، وقالت وقتها: إنها لا تمتلك أي خطط لإصدار ألبومات، وأعمال جديدة على الإطلاق، وأنها تسعى لأخذ استراحة طويلة.
رقم قياسي:
وحطمت أديل، بحفلاتها العشر في ميونيخ الأرقام القياسية مرة أخرى بإطلالتها على المسرح، إذ أكدت موسوعة غينيس للأرقام القياسية، رسمياً، أن عرض أديل ضم «أكبر شاشة LED خارجية مستمرة»، وهو إنجاز مذهل يضاف إلى قائمتها الطويلة من الجوائز، حيث تم نشر صورة لساحة العروض الموسيقية، تثبت حجم الشاشة الكبير.
وأعربت جوان برنت، المحكم الرسمي لموسوعة غينيس للأرقام القياسية، عن سعادتها بالإنجاز، قائلة: «إنه لشرف كبير أن نقدم إلى المبدعة أديل لقب غينيس للأرقام القياسية».
مسيرة حافلة:
منذ أن بدأت مسيرتها الفنية عام 2008، شكلت أديل علامة فارقة في تاريخ الغناء العالمي، وحظيت بمسيرة حافلة، نقشت خلالها اسمها بحروف من ذهب بين عظماء مطربي التاريخ المعاصر.
واستطاعت أديل الفوز بجوائز «غرامي» لأفضل فنانة جديدة عن ألبومها الأول، إضافة إلى نيلها جائزة أفضل أداء صوتي نسائي.
وفي عام 2012، حصدت أديل ست جوائز في ليلة واحدة، عن ألبومها الثاني الذي أصدرته عام 2011، وبلغ عدد جوائز «غرامي»، التي حققتها حتى اليوم 16 جائزة.
وليست جوائز «غرامي» هي فقط التي حققتها النجمة العالمية، فقد نالت عام 2013 جائزتَيْ «الأوسكار»، و«غولدن غلوب»، لأفضل أغنية أصلية «Best Original Song»، عن أغنية «Skyfall».
وحققت أديل، أيضاً، جوائز: «إيفور نوفيلو، وبيلبورد، والموسيقى الأميركية، والإيمي».