تم عقد قران الأميرة النرويجية، مارثا لويز، والأميركي دوريك فيريت، المعروف بأنه وسيط روحي من الجيل السادس من كاليفورنيا، في حفلٍ مؤثرٍ، أقيم يوم السبت 31 أغسطس الماضي، على أراضي فندق «Union» الفخم في قرية «جيرانجير»، المطلة على المناظر الطبيعية الخلابة غرب النرويج.

ووجد 350 شخصاً فقط من كبار أفراد العائلات الملكية حول العالم، من بينهم: ولية العهد الأميرة فيكتوريا، والأمير دانيال، والأمير كارل فيليب، والأميرة صوفيا (السويد)، والأمير قسطنطين، والأميرة لورينتين (هولندا)، لحضور الحفل، ومشاهدة مارثا ودوريك يتبادلان وعود الزواج.

وعن سبب اختيار ذلك الفندق، قالت مارثا (52 عاماً)، إنه أحد الأماكن المفضلة لديها في العالم، منذ أن أحضرها والداها إليه؛ للاحتفال بالذكرى السنوية الفضية لزواجهما.

فستان الزفاف:

  • الأميرة مارثا تتزوج وتبدأ حياة جديدة.. وهؤلاء تخلوا عن ألقابهم الملكية قبلها

وبدت مارثا أنيقةً جداً في فستان زفافها المطرز بالزهور البيضاء والذهبية، بينما تحمل باقة على شكل درع من الورود ذات اللون الوردي، بينما كان ذيل الفستان، الذي يبلغ طوله 11 قدماً، وطرحتها الطويلة، التي تحمل الأحرف الأولى من اسمَي الزوجين، مزدانين خلفها بشكل ملكي.

وقد صممت هذا الفستان إحدى مصممات مارثا المفضلات، تينا ستيفيناك هيرمانسن، من علامة «TSH» التجارية.

وأكملت مارثا إطلالتها بارتداء زوج من الأحذية الذهبية، وتاجٍ مميز، مكون من «سنابل قمح» متشابكة، مرصعة بكمية وفيرة من اللؤلؤ، أهداه لها جدها الملك أولاف الخامس، في عيد ميلادها الثامن عشر، وارتدته لأول مرة في مأدبة احتفال بالقصر الملكي في أوسلو.

  • الأميرة مارثا تتزوج وتبدأ حياة جديدة.. وهؤلاء تخلوا عن ألقابهم الملكية قبلها

تخلي مارثا عن مهامها الملكية:

عام 2022، أعلنت الأميرة، وهي الرابعة في ترتيب ولاية العرش النرويجي، أنها لن تمثل البيت الملكي؛ لتتفرغ للعمل عن كثب مع خطيبها، آنذاك، الذي يزعم أنه كان فرعوناً في حياة سابقة.

ورغم الزواج بأميرةٍ نرويجية، إلا أن فيريت لن يحمل ألقاباً ملكية، أو أي واجبات رسمية، فبمقتضى اتفاق أبرم عام 2019، وافقت مارثا، وفيريت، على عدم استخدام ارتباطها بالبيت الملكي أو لقبها بعد عقد قرانهما.

ملوك وأمراء تخلوا عن ألقابهم من أجل الحب:

الملك إدوارد الثامن:

  • الملك إدوارد الثامن

تنازل الملك إدوارد الثامن عن العرش؛ حتى يتمكن من الزواج من الأميركية واليس سيمبسون، عام 1937.

وفي ذلك الوقت، لم تسمح كنيسة إنجلترا لهما بالزواج في الكنيسة؛ لأن واليس كانت مطلقة، ولم يكن بمقدور إدوارد أن يظل رئيساً للدولة، وبالتالي رئيساً للكنيسة، في حال أراد الزواج.

ونقل العرش إلى شقيقه، جورج السادس، وأعطي إدوارد لقباً بديلاً، حيث أصبح هو وسيمبسون، دوق ودوقة وندسور، ولم يُسمح لهما بوضع صاحب السمو الملكي.

الأميرة التايلاندية أوبولراتانا:

  • الأميرة التايلاندية أوبولراتانا

اضطرت الأميرة أوبولراتانا إلى التخلي عن وضعها الملكي؛ باختيارها الزواج بشخصٍ من «عامة الشعب»، يُدعى بيتر جينسن، وهو أميركي التقته أثناء دراستها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

ورغم طلاق الزوجين، عام 2001، لا تزال أوبولراتانا غير مسموح لها باستخدام لقب صاحبة السمو الملكي، بل تُعرف بدلاً من ذلك باسم «Tunkramom Ying» (ابنة الملكة الوصية).

وقد دخلت الأميرة السابقة عالم التمثيل بعد عودتها إلى تايلاند عام 2001، فلعبت دور البطولة في العديد من الأفلام التايلاندية.

الأمير فيليب:

  •  الأمير فيليب

كان على الأمير الراحل فيليب رفض الألقاب من بلدانه الأصلية للزواج من العائلة الملكية البريطانية.

وقد وُلد فيليب باسم الأمير فيليب من اليونان والدنمارك، لكنه اضطر إلى رفض هذه الألقاب من أجل الزواج من الملكة إليزابيث الثانية، كما تنازل عن حقه في العرش اليوناني والدنماركي، ليحصل على لقب سمو الأمير البريطاني ودوق إدنبره؛ عشية زفافه، في 20 نوفمبر 1947.

الأميرة السويدية مادلين:

  • الأميرة السويدية مادلين

تزوجت الأميرة السويدية مادلين من كريستوفر أونيل، رجل الأعمال البريطاني الأميركي، في القصر الملكي في استوكهولم عام 2013.

ولكي يطالب أونيل بلقبه الملكي، كان عليه أن يأخذ لقب العائلة، برنادوت، ويتخلى عن جنسيته الأميركية والبريطانية، وهو ما رفضه، وبالمثل، لم تأخذ مادلين اسم أونيل.

الأميرة اليابانية ماكو:

  • الأميرة اليابانية ماكو

تزوجت الأميرة السابقة حبيبها في الكلية كي كومورو، بعد خطوبة دامت أربع سنوات.

وباعتبارها عضواً أنثى في العائلة الإمبراطورية اليابانية، فإن قرار ماكو بالزواج من «عامة الشعب» يعني أنها لن تتمتع بلقب ملكي، وفقًا لقانون البيت الإمبراطوري الياباني لعام 1947.

الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل:

  • الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل

مطلع عام 2020، أعلن الأمير هاري، وزوجته دوقة ساسكس ميغان ماركل، قرارهما المفاجئ بالتخلي عن واجباتهما الملكية كعضوين بارزين في العائلة الملكية البريطانية.

وقد أثارا جدلاً واسعاً في ذلك الوقت، واعتبره عدد كبير من المراقبين، والإعلاميين، قراراً غير مسبوق.

وأعرب الزوجان عن رغبتهما في العيش بشكل مستقل رفقة بعضهما، وقررا الانتقال للعيش في أميركا، مرجعين سبب اتخاذ هذا القرار المصيري إلى الضغوط الإعلامية، والانتقادات المتزايدة التي واجهاها، إضافة إلى رغبتهما في تأمين حياة أكثر هدوءاً لعائلتهما.