لم تلتقِ النجمة الأميركية، أنجلينا جولي، طليقها النجم براد بيت، منذ انفصالهما قبل سنوات، حيث لا يرغب الطرفان بذلك، نتيجة النزاعات الكبيرة بينهما.
وفي حين أنهما لم يسبق أن التقيا في أي مهرجاناتٍ كبرى سابقاً، إلا أنه كان من المتوقع أن يتواجها لأول مرةٍ في مهرجان فينيسيا السينمائي 2024، لا سيما أنه سيُعرض فيلم لكليهما، ما يجعلهما مضطرين للوجود في الحدث.
ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن براد بيت، وأنجلينا جولي، لم يكونا مضطرين إلى مطالبة موظفي مهرجان البندقية السينمائي بترك فترات زمنية بين ظهورهما، فقد كان المسؤولون «حكماء بما فيه الكفاية».
وفي مقابلة أجريت مؤخراً، كشف المدير الفني للمهرجان، ألبرتو باربيرا، أن جدول الحدث تم التخطيط له بعناية؛ لمنع أي تداخل بين العروض الأولى لفيلمَي النجمين.
وقال باربيرا: «ستكون أنجلينا في اليوم الأول، يوم الخميس (29 أغسطس)، وستغادر بعد ذلك مباشرة مع المخرج ماريا بابلو لارين إلى مهرجان تيلورايد السينمائي في كولورادو، في حين أن براد سيصل يوم السبت إلى البندقية، لذا لا توجد طريقة يمكن أن يتقاطعا بها في ليدو»، وليدو هي الجزيرة الشهيرة التي يقام على أرضها المهرجان.
ومن المثير للاهتمام أن المصادر أشارت إلى أن النجمين لم يطلبا من المنظمين أن يباعدوا بين أفلامهما، وقال المصدر: «لم يطلب أيٌّ منهما ذلك، لقد كان المنظمون حكماء بما يكفي لإدراك ذلك».
وأوضح المصدر أنه في حين أن وضعهما العائلي المثير للجدل من شأنه أن يجعلهما يرغبان في تجنب أي خلافات، إلا أنهما لم يدفعا مسؤولي المهرجان السينمائي إلى بذل جهد إضافي لإيجاد التباعد في جداولهما.
ووصلت جولي إلى إيطاليا يوم الأربعاء، وحضرت العرض الأول لفيلمها «ماريا»، الذي يتناول سيرة حياة أيقونة الأوبرا اليونانية «ماريا كالاس»، أمس الخميس، وأثارت الإعجاب بإطلالتها الأنيقة، كما لفتت الانتباه عندما توقفت للتحدث مع أحد معجبيها، الذي جاء على سرير مستشفى، حيث نزلت بجسمها لتكون بمستوى نظره، وتحدثت معه بكل عفوية، الأمر الذي أثار إعجاب الكثيرين لتصرفها وسلوكها الراقي.
أما براد بيت، فمن المقرر أن يحضر العرض الأول لفيلمه «وولفز» في الأول من سبتمبر المقبل، والذي يتقاسم بطولته مع النجم جورج كلوني.
«نتفليكس» تشتري حقوق بث فيلم «ماريا» لأنجلينا جولي:
وفيلم «ماريا» يحظى باهتمام كبير، لذا لم يكن مستغرباً أن تقوم منصة «نتفليكس» العالمية بالاستحواذ على حقوق بث الفيلم، وتوزيعه في الولايات المتحدة.
وأعرب مخرج الفيلم بابلو لارين، في بيان له، عن حماسه الكبير بشراكته مع فريق «نتفليكس» للمرة لثانية، مشيراً إلى أن هذا الفيلم هو العمل الأكثر شخصية بالنسبة له.
وأضاف لارين أن الفيلم يشكل تصوراً إبداعياً، وأنه صورة نفسية لـ«ماريا كالاس»، التي قررت أخيراً العثور على صوتها وهويتها الخاصة والغناء لنفسها، بعد تكريس حياتها للأداء وللجمهور في جميع أنحاء العالم، لافتاً إلى أنه فخورٌ جداً برواية هذه القصة، ومشاركتها مع الجماهير في جميع أنحاء العالم، كما فعلت ماريا في حياتها.
وفازت منصة نتفليكس، بعد حرب مزايدة مع موزعين آخرين، حيث يبدو كأنه موطن طبيعي لها لحصد الجوائز، إذ يكمل فيلم «ماريا» ثلاثية لارين التي تركز على بطلات ملهمات، هن: الأميرة ديانا، والسيدة الأولى جاكلين كينيدي، وماريا كالاس.
وحصل فيلم «سبنسر»، بطولة كريستين ستيوارت، التي جسدت شخصية «الأميرة ديانا»، وفيلم «جاكي» بطولة ناتالي بورتمان، التي جسدت شخصية «جاكي كينيدي»، على ترشيحات لجائزة أفضل ممثلة.
واستناداً إلى روايات حقيقية، يستكشف الفيلم حياة كالاس، مغنية السوبرانو اليونانية المولودة في أميركا وواحدة من أشهر مغنيات الأوبرا في القرن العشرين.
ويروي فيلم «ماريا» أيامها الأخيرة في باريس بالسبعينيات، ويشارك في بطولته أيضًا كودي سميت ماكفي، وألبا رورواشر، وبييرفرانشيسكو فافينو، وفاليريا جولينو.
وتعتمد أزياء جولي على الملابس الحقيقية التي ارتدتها كالاس، بما في ذلك قطع الفراء القديمة من مجموعة أرشيف ماسيمو كانتيني باريني.
وعندما أعلن عن اختيار جولي قبل عامين، قال لارين إن الفيلم يجمع بين شغفي العميق والشخصي بالسينما والأوبرا، والقيام بذلك مع أنجلينا، الفنانة الشجاعة والفضولية للغاية، هو فرصة رائعة.
والفيلم من كتابة ستيفن نايت المرشح لجائزة الأوسكار، وكاتب «بيكي بلايندرز»، وفيلم «سبنسر». وتم إنتاج فيلم «ماريا» بواسطة خوان دي ديوس لارين، ولورنزو ميلي، وجوناس دورنباخ، التابعين لشركة «فابيولا». وهذا يعتبر الفيلم الثاني لشركة «نتفليكس»، الذي أخرجه لارين بعد فيلم «El Conde» عام 2023، والذي حصل على ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل تصوير سينمائي.
وقال رئيس قسم الأفلام في «نتفليكس»، دان لين، في بيان: «أنا متحمس؛ لأننا نواصل العمل مع بابلو وفابيولا، هذا هو مشروعنا السابع معهم، وكان آخرها فيلم (El Conde)، وهم ينتجون فيلم (In Her Place) المقبل»، مضيفاً: «يواصل بابلو سلسلة رائعة من استكشاف النساء الأيقونيات من خلال الأفلام، هذه المرة مع الممثلة الرائعة أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس».