مع حلول صيف أبوظبي، العاصمة الإماراتية المتجددة، تخف حيوية المدينة بسبب الحرارة الشديدة. لكن وسط الهدوء والسكينة، يبرز مكان واحد ملاذاً آمناً للشباب المبدعين؛ لمواصلة التعبير عن فنونهم، والتواصل مع فنانين آخرين، فخلال شهر أغسطس، يكون «مخيم سبوت» بمنارة السعديات، المكان الذي يجمع الكثيرين من المراهقين والشباب البالغين.

وتنظم «مخيم سبوت» شركة «ذا سبوت»، التي تهتم بتنظيم الفعاليات المجتمعية، ومقرها أبوظبي. وتستهدف الفعاليات المجتمع الإبداعي، وتحديداً المراهقين والشباب البالغين.

وتجمع «ذا سبوت»، المدعومة من قبل المجموعة الإبداعية «ترايب ونص»، الموسيقيين والراقصين وعشاق الموضة، ومحبي الطعام، وغيرهم من أصحاب المهن الإبداعية.

  • «مخيم سبوت» في منارة السعديات.. ملاذ آمن للشباب المبدع

ومنذ صيف 2022، نظمت «ذا سبوت» جلسات رقص ناجحة، وليالي للحِرَف اليدوية، وأخرى للألعاب الرمضانية، ومعارض فنية، والعديد من الفعاليات الأخرى، وصولاً إلى إطلاقها «مخيم سبوت» خلال صيف 2023، وهو أكبر برنامج لها حتى الآن.

وأسست ليلى ماري علي (23 عامًا)، وكاي أمينة فوكس (22 عامًا)، المخيم، الذي جاءت فكرته من حبهما وحنينهما إلى مخيمات الصيف المملوءة بالأنشطة والفعاليات.

تقول ليلى، عند حديثها عن مصدر إلهام «مخيم سبوت»: «بدأت الفكرة بتساؤل، هو: هل يجب أن أكون صغيرة للذهاب إلى مخيم صيفي، وألتقي أشخاصاً جدداً، وأجرب أشياء جديدة؟.. لماذا يجب أن أكون في الثانية عشرة من عمري؟.. لماذا لا أتمكن في الثالثة والعشرين من الذهاب إلى هناك، وتجربة هوايات جديدة؟».

  • «مخيم سبوت» في منارة السعديات.. ملاذ آمن للشباب المبدع

وبفضل تعاونهما السابق مع منارة السعديات، تعاونتا مرة أخرى؛ للاستفادة من المساحة الفارغة في منارة السعديات، خلال الصيف، وعن ذلك تقول ليلى: «كنا محظوظين بأن قالوا: (نعم)، فقمنا بتنظيم أول (مخيم سبوت)».

وتأتي جاذبية «مخيم سبوت» من قدرته على تحفيز المجتمع الإبداعي في أبوظبي، إذ إنه يساعد المبدعين على بناء شبكات علاقاتهم، والعثور على نقاط جديدة للتعاون، وإلهام أبناء الجيل الأصغر الانضمام إلى صناعة الفنون والإبداع.. كل ذلك بينما يستمتعون بوقتهم!.. تضيف ليلى: «لقد أنشأنا مساحة لتنظيم ورش عمل مرحة، وفي الوقت نفسه تكون ممتعة للغاية؛ فلدينا بائعون، وشركات صغيرة؛ لأننا نريد دعمهم؛ لذلك أحضرنا، أيضاً، أكشاك الطعام والمطاعم. لقد كان المخيم، بالفعل، مثالياً في كل شيء».

وفي صيف 2024، نما «مخيم سبوت» بشكل أكبر، فزادت مساحته، وزاد عدد البائعين فيه على 60 بائعاً، كما زاره العديد من الحضور الجدد، الموجودين في منارة السعديات، خلال العطلة الأسبوعية.