«الهندسة المعمارية» من التخصصات المطلوبة، ويرغب الطلاب في دراستها بالخارج عادةً، لا سيما في دولٍ تمتاز بتصميم مبانيها، وتشتهر بعماراتها وهندستها.

ولا شك في أن كل دولة لها أسلوب معماري فريد، متأثر بالتاريخ والثقافة والتجارب. فعلى سبيل المثال، تشتهر دول، مثل: إسبانيا وإيطاليا واليابان، بمعالمها المعمارية، مثل: كنيسة ساجرادا فاميليا، والكولوسيوم، وقلعة هيميجي.

ولدراسة «الهندسة المعمارية»، من المهم مراعاة فرص العمل المستقبلية، والاتجاهات المعمارية، والدورات المتاحة، والموقع، وتكلفة المعيشة، ورسوم الدراسة.

وسواءً كنتِ تطمحين إلى الحصول على درجة البكالوريوس أو الماجستير، فإن دراسة «الهندسة المعمارية» يمكن أن توفر لكِ الوصول إلى أعضاء هيئة تدريس من الطراز العالمي، وبنية تحتية متطورة، وخبرة عالمية، وآفاق وظيفية لا حصر لها.. لذا، تعرفي على أفضل الدول لدراسة هذا التخصص.

إنجلترا:

  • «هندسة العمارة».. أين يمكنك دراستها؟

تقدم إنجلترا أنماطًا معمارية انتقائية، من الحمامات الرومانية إلى دير وستمنستر وشارد، التي جمعت سلاسة الأنماط المعمارية القديمة والجديدة. ومن التصاميم العتيقة، إلى العجائب الحديثة، مثل «The Gherkin»، تقدم إنجلترا مجموعة متنوعة من العجائب المعمارية؛ لاكتشافها، والاستلهام منها.

كما توفر دراسة «الهندسة المعمارية» في إنجلترا إمكانية وصول لا مثيل لها إلى الشركات الشهيرة، والمباني الأيقونية، ما يوفر تجربة ثرية حقاً، حيث يبحث أصحاب العمل في جميع أنحاء العالم عن أشخاصٍ درسوا «الهندسة المعمارية» في إنجلترا؛ لما تحظى به من احترام كبير. وتعد جامعات: «باث، وكامبريدج، وشيفيلد» خياراً ممتازاً لدراسة «الهندسة المعمارية».

إسبانيا:

  • «هندسة العمارة».. أين يمكنك دراستها؟

تقدم إسبانيا مزيجًا من الأساليب المعمارية، التي تراوح بين التقليدية والحديثة، مع تأثيرات من الرومان، والمغاربة، واضحة في مبانيها التاريخية. كما تعرض البلاد مجموعة متنوعة من العجائب المعمارية، كمواقع التراث العالمي لليونسكو، مثل: قصر الحمراء في غرناطة، والقلب القديم لقرطبة، وأعمال أنطوني غاودي في برشلونة، وكامينو دي سانتياغو. وتوفر دراسة «الهندسة المعمارية» في إسبانيا للطلاب أجواء ديناميكية مع التركيز على الاهتمام الشخصي، وفرص التدريب الدولي.

علاوة على ذلك، تضيف جاذبية تعلم اللغة الإسبانية، وتجربة رقص الفلامنكو النابض بالحياة، والاستمتاع بمناخ البحر الأبيض المتوسط، إلى تجربة الدراسة الثرية في الخارج.

فرنسا:

  • «هندسة العمارة».. أين يمكنك دراستها؟

تقدم فرنسا مجموعة متنوعة من الأساليب المعمارية، من المعالم التاريخية، مثل: قوس النصر، وكنيسة القلب المقدس، والهياكل الحديثة، مثل: مؤسسة «لويس فويتون»، ومركز «بومبيدو»، كما أن قصور وقلاع البلاد، بما في ذلك: قصر فرساي، ومونت سانت ميشيل، رائعة حقاً. وقد تم الاعتراف بالهندسة المعمارية الفرنسية؛ لتطورها وابتكارها، مع معالم شهيرة، مثل «نوتردام»، التي تعرض جمالها الخالد. أي أن مساهمة فرنسا في التنمية المعمارية معترف بها عالمياً، ما يجعلها وجهة مثالية للمهندسين المعماريين في المستقبل، إلى جانب أنها تتمتع بمؤسسات تعليمية عالمية المستوى، توفر للطلاب بيئة تعليمية تركز على النتائج، والتعرض المتعدد الثقافات. ومن خلال الدراسة في مدن، مثل: باريس وآرل ونيس ونانت، يمكن للطلاب الانغماس في أنماط معمارية مختلفة. ويتمتع طلاب «الهندسة المعمارية» في فرنسا بمجموعة واسعة من الخيارات المهنية، نظرًا لوفرة المدارس والشركات المعمارية.

إيطاليا:

  • «هندسة العمارة».. أين يمكنك دراستها؟

تعد إيطاليا وجهة الأحلام لطلاب الهندسة المعمارية، حيث تقدم مجموعة متنوعة من المعالم الشهيرة والعجائب المعمارية، مثل: الكولوسيوم، وكاتدرائية ميلانو، والبانثيون، إلى جانب الهياكل الشهيرة، مثل: برج بيزا المائل، والقبة في فلورنسا، وناطحات السحاب الحديثة. وكذلك المتاحف المخصصة للفن والتاريخ في الثقافة الإيطالية المتطورة.

وتوفر دراسة الهندسة المعمارية في إيطاليا تجربة رائعة؛ لأنها معروفة بتراثها الثقافي الغني، وتصميمها المتطور، حيث تقدم الجامعات الإيطالية برامج تجمع بين المبادئ الأساسية والنظريات والعمل المخبري والتدريب الداخلي. وتحتل الجامعات الإيطالية مرتبة بين المؤسسات ذات الأداء الأفضل، حيث توفر للطلاب تعليمًا عالي الجودة.

وإلى جانب كل ذلك، تمتلك البلاد عددًا كبيرًا من مواقع التراث العالمي لليونسكو، ما يعكس أهميتها التاريخية والمعمارية، كما تجعل التكلفة المنخفضة للرسوم الدراسية، ونفقات المعيشة، إيطاليا خياراً ميسور التكلفة للطلاب الدوليين، الذين يتابعون دراسات «الهندسة المعمارية».

اليابان:

  • «هندسة العمارة».. أين يمكنك دراستها؟

تعتبر اليابان من أفضل الدول لدراسة «الهندسة المعمارية»، مع تجاورها بين المعابد الخشبية، والأبراج الحديثة. وتعطي برامج الهندسة المعمارية اليابانية الأولوية لإنشاء هياكل تنسجم مع البيئة، وتأخذ بعين الاعتبار احتياجات الذين يستخدمونها. كما تشتهر اليابان بأنها مركز للعلوم والتكنولوجيا والتصميم المعماري المبتكر، حيث شهدت الجامعات اليابانية زيادة كبيرة في عدد الطلاب الدوليين، الذين ينجذبون إلى التعليم العالي الجودة في البلاد، والمنح الدراسية، وفرص العمل.

وتقدم جامعات رائدة، مثل: طوكيو، وكيوتو، تعليماً عالي الجودة في «الهندسة المعمارية»، إلى جانب أنها تقدم تجربة تعليمية فريدة ومثمرة، حيث تتعايش العناصر المعمارية التقليدية، والحديثة، بطريقة آسرة.