على مدى تسعة أيام، مدة انعقاد الدورة الحادية والعشرين من فعاليات «معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية»، التي تقام بين 31 أغسطس الحالي، وحتى 8 سبتمبر المقبل، بمركز «أدنيك أبوظبي»، ستكون «هيئة أبوظبي للتراث» موجودة بفاعلية كبيرة، من خلال جناح كامل، يحمل مزيجاً من أصالة التراث الإماراتي العريق، مع ملامح الهوية الوطنية الأصيلة، وروح التجديد والاستدامة.
يقام المعرض تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، تحت شعار «تاريخ يُحاك.. بروح مبتكرة»، ويحتفي بالتراث الثقافي الإماراتي، الغني بالحكمة والمعرفة والتقاليد الراسخة.
يشارك في المعرض المهتمون بالقيم الثقافية والتراثية والبيئية، من دول عربية وعالمية، ليكتشفوا عن كثب التزام دولة الإمارات بتراثها الثقافي الغني، الذي يعبر عن رسوخ التقاليد الإماراتية القديمة، واندماجها مع التطور الحضاري، الذي تعيشه الدولة في مختلف المجالات.
وتتيح الفعاليات التي تنظمها «هيئة أبوظبي للتراث»، خلال أيام المعرض، للزوار الاطلاع على التراث الإماراتي بأسلوب معاصر، بما يعكس رسالة الهيئة في نشر التراث، وغرسه في نفوس النشء، والأجيال الجديدة، وتعريف الجمهور بأبرز العادات وممارستها، كما يقدّم الجناح مسابقات تراثية يومية للزوار، وأيضاً على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالهيئة، ورصدت لها جوائز قيمة.
وبحسب موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، يشمل جناح «هيئة أبوظبي للتراث»، التي تُعنى بالحفاظ على التراث والتقاليد الإماراتية، وترسيخ الهُوية الوطنية، على أركان عدة، يأتي في مقدمتها «ركن الحرف اليدوية»، الذي يقدم عروضاً حية للحرف والصناعات التقليدية، مثل: صناعة نماذج السفن التراثية، والسدو، ويقدم «ركن الصقارة» عرضاً حياً للصقور، وورشاً تعليمية عن مستلزمات الصقارة، وتُظهر شاشات العرض في «ركن المقناص» تفاصيل عن رحلات القنص بالصقور.
فيما يتيح «ركن البحر» للزوار فرصة استكشاف التراث البحري الإماراتي، من خلال عروض عملية حول معدات الغوص، وتجارة اللؤلؤ، ويعرض مجموعة من القطع المتميزة، منها: المحمل التراثي، وأنواع من اللؤلؤ، والعملات القديمة، والطوابع البريدية، والخرائط، وشِباك صيد الأسماك، وأدوات التراث البحري، وغيرها.
كما يضم جناح الهيئة ركناً خاصاً بمحمية المرزوم، يُقدم نبذة عن «المحمية»، وشرحاً لممارسة الصقارة بالطرق التقليدية القديمة، وترويجاً لموسم الصيد؛ ليتعرف الزوار على تقاليد الصيد الإماراتية عبر فعاليات وأنشطة تفاعلية للجمهور. ويضم، أيضاً، مجلساً لكبار الشخصيات والضيوف، إضافة إلى «مرسم حر»، يتيح للأطفال فرصة تعلم المفردات التراثية، من خلال الرسم والتلوين. وللراغبين في تجربة الزي الإماراتي التقليدي، يوفر «استديو عكس» منصة لتصوير الزوار باللباس التراثي الإماراتي.