مبادرة اقتصادية.. لدعم رائدات الأعمال في الإمارات

تحرص القيادة الرشيدة، في دولة الإمارات، على تقديم دعم غير محدود إلى المرأة الإماراتية في مختلف الميادين، حتى أصبحت، اليوم، علامة فارقة في السياسات التنموية التي تتبناها الدولة، فضلاً عن الاهتمام الكبير، الذي تقدمه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، لإيمان سموها الراسخ بتعزيز دور المرأة في بناء المجتمع، وإتاحة كافة الممكنات؛ لتنمية روح الريادة والمسؤولية لديها، بما يسهم في تعزيز مكانة المرأة بالمحافل الإقليمية والدولية.

ومن هذا الباب، نظمت وزارة الاقتصاد، بالتزامن مع الاحتفال بمناسبة «يوم المرأة الإماراتية»، ورش عمل تفاعلية، بحضور معالي علياء بنت عبد الله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، ومجموعة كبيرة من رائدات الأعمال الإماراتيات، والخبيرات المتخصصات في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.

وتناولت الجلسات النقاشية دور المرأة الإماراتية في عصر الذكاء الاصطناعي، والسمات الرئيسية لرائدة الأعمال الناجحة، والاطلاع على مجموعة من التجارب الناجحة، والقصص الملهمة لرائدات أعمال إماراتيات.

وكشفت معالي علياء المزروعي عن المبادرات الخلاقة والنوعية، التي أطلقتها الوزارة، بالاشتراك مع القطاعَيْن الحكومي والخاص، بهدف تمكين رائدات الأعمال، وصاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة، من تأسيس الأعمال والأنشطة الاقتصادية، وتوفير الفرص والممكنات الداعمة؛ لتنمية مشاريعهن، ودعمهن في اكتساب الخبرات والمهارات الخاصة بسوق العمل، والتي تقام تحت مظلة «البرنامج الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة»، الذي يمنح مجموعة من التسهيلات لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الإماراتية، الأمر الذي يرسخ مكانة الإمارات كمركز عالمي لريادة الأعمال والاقتصاد الجديد، بحلول العقد المقبل، وفق مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031».

كما تضمنت الفعالية جلسة حوارية نقاشية، بعنوان: «المرأة الإماراتية في عصر الذكاء الاصطناعي.. قصص ملهمة ورحلات شخصية»، تم التركيز فيها على الإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية بمجال الذكاء الاصطناعي، وورشة عمل أخرى، بعنوان: «الأساسيات والسمات الأساسية لرائدات الأعمال الإماراتيات الناجحات»، التي هدفت إلى إطلاع المشاركات على المُمكِّنات، التي يجب أن تتمتع بها رائدة الأعمال، في ظل التطورات الكبيرة، التي يشهدها مجتمع الأعمال في الدولة.

ومثلت مناسبة «يوم المرأة الإماراتية» فرصة مهمة؛ للتواصل بين رائدات الأعمال، والاستماع لهن، وتشجيعهن على إقامة مشاريع جديدة ابتكارية وريادية في مختلف القطاعات الاقتصادية، لا سيما في القطاعات الاقتصادية الجديدة، مثل: التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، وخلق مساحة للنقاش والتشاور حول مستقبل ريادة الأعمال في الدولة، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات، وكذلك الاطلاع على التحديات التي تقف أمام نمو وازدهار ريادة الأعمال النسائية.