تزامناً مع موسم العودة إلى المدارس، نسلط الضوء على بعض ملامح التجديد، التي طرأت على الإطلالات المستوحاة من صيحة الـ«Preppy» الكلاسيكية؛ لمواكبة أحدث خطوط الموضة. ويكمن جمال هذه الصيحة الشبابية في كونها توقظ فينا الحنين إلى الماضي، وتذكرنا بمرحلة حياتية، ساد فيها الالتزام والانضباط. وبعيداً عن أن البعض قد يرون فيها رمزاً للتقييد الصارم، فقد أدخل عليها المصممون لمساتهم الحداثية، التي تعد تعبيراً عن الحرية الشخصية، والتمرد على القوالب الثابتة.
«لاســيـمـتـريـة» ثــوريــة
لا يمكن القول بأن رياح التجديد قد نالت من الشكل التقليدي للقميص، الذي يمثل عصب الإطلالة المدرسية، وإنما تركت آثارها الواضحة عليه. فإلى جانب التصميم الكلاسيكي المعهود للقميص الأبيض، برزت المبالغة في أطوال الأكمام، وقد بدت ممتلئة لتعكس صورة ظلية أقرب إلى الاستدارة، وكذلك ارتداء قميص على آخر، كما هيمنت «لاسيمترية» أنيقة في بعض خطوطه، وانتشرت القصات السريالية المفككة، في ثورية أنثوية رقيقة.
تـمـرد الـتـنـانـيـر
خرجت التنورة عن قصاتها المألــــوفة، وإن كانت التصــاميــم الكلاســــيكية ذات الطيات، أو التي تأتي على هيئة حرف (A-line)، لا تزال تمثل إحدى أبرز الصيحات الرائجة، إلا أن بعض خطوطها أتت مثيرة للدهشة، مثل: عدم تناسق نصفَيْها من حيث اللون أو القصة، وكذلك الإفراط في أطوالها، أو كونها منفوشة على نحو لافت. وتماشياً مع موضة الميل إلى ارتداء قطع عدة فوق بعضها بعضاً؛ شاع ارتداء التنورة أعلى السروال، أو المعطف الخفيف أعلى التنورة البليسيه.
سـتـرات رســمـيـة.. وريـاضـيـة
لم تسلم أهم معالم أسلوب «بريبي» Preppy (اختصار Preparatory، إشارة إلى الزي المدرسي الموحد في المرحلة الإعدادية)، المتمثلة في القمصان البولو، والبلوفرات، والكارديغان، والبدلات الرسمية، من أن تكتسب الطابع الحديث، فقد مالت إلى الضخامة الحجمية، والتبطين الممتلئ، كما بدت الكنزات ذات السحابات رياضية، وبأقمشة عصرية تواكب الموضة الحالية. ويبقى أن التناقض الجميل بين الرسمية الرصينة والروح الرياضية الكاجوال، وإن اجتمعتا في إطلالة واحدة معاً، هو سر روعة هذا الأسلوب الشمولي.