أرشيفات دار «Fendi»، التي تعود إلى عام 1984، ذكّرت المدير الفني للأزياء الراقية والملابس النسائية، كيم جونز، بلندن خلال تلك الفترة، وألهمته صوراً وتفاصيل، تحاكي أنماط الأزياء البريطانية آنذاك، وتأثيرات الثقافات العالمية المختلفة؛ لهذا دمجت تصاميمه الأساليب العملية والأرستقراطية مع نفحات رومانية، وأخرى يابانية.. في حواره مع «زهرة الخليج»، يُطلعنا جونز على الأفكار، والتقنيات الحِرَفية الفريدة، والابتكارات التي تكمن في مجموعة أزياء «Fendi» النسائية لخريف وشتاء 2024-2025:

  • كيم جونز: الجلد رسالة حديثة وجزء من جذور «Fendi»
  • كيم جونز: الجلد رسالة حديثة وجزء من جذور «Fendi»

حدثنا عن مصدر إلهام المجموعة، خاصة اندماج اللامبالاة اللندنية والحرية الرومانية؟

تتميز المجموعة بأسلوب، يمكن أن يكون مسرحياً أو بسيطاً، عملياً أو مسرفاً، في صالون أو شارع، مدينة أو ريف، وفي بعض الأحيان يكون كل شيء في الوقت نفسه. إنها بريطانيةٌ للغاية، لندنيةُ للغاية، لكنها ترتبط، أيضاً، بتلك الثقة في الأسلوب الروماني، وهو شيء نظرنا إليه في الموسم الماضي، لا يهتم بأي موقف. إن استخدام المطبوعات والتماثيل والتطريزات والتطعيمات يُحدث هذا الرابط بين الاثنين في المجموعة، من مدينة روما إلى الفن الغرافيكي في تلك الفترة.

تشكيلة متميزة

تتميز التشكيلة بأقمشة وتقنيات عدة، مثل: «intarsia»، و«Agugliato» (ثقب الإبرة)... ما الذي ألهمكم استخدامها؟

  كنت أنظر بشكل خاص إلى الجلود وتشطيباتها، كالشمع، وثقب الإبرة، ومجموعة الأعمال الحقيقية، التي يمكن لحرفيي «Fendi» تنفيذها، والتي لا يستطيع القيام بها سوى القليلين في هذه الصناعة. فالجلود التي ننتجها، خاصة تلك التي تستخدم الشمع شديد اللمعان، عملية وفاخرة في الوقت نفسه. هناك فكرة عن التوحيد، والقدرة على التكيف، موجودة في المجموعة؛ فالزي الرسمي والوظيفي موجودان ليتم تعديلهما من قِبَل مرتديهما، وهنا تأتي «التدخلات» المحبوكة.

  • كيم جونز: الجلد رسالة حديثة وجزء من جذور «Fendi»
  • كيم جونز: الجلد رسالة حديثة وجزء من جذور «Fendi»

مع اقتراب الذكرى المئوية لتأسيس «Fendi» في عام 2025.. كيف دمجتم تراث الدار في المجموعة مع دفع حدود الابتكار للمستقبل في الوقت نفسه؟

إن أفكارنا تتجه نحو الذكرى المئوية، التي ستحتفل بها دار «Fendi» العام المقبل، وما يشكل أسس «Fendi». إنها دار أسستها نساء، وشاركت فيها أجيال متعاقبة من النساء؛ فهؤلاء نساء يعملن، ويسري هذا الشعور بالواقعية في أنحاء المجموعة كافة.

إعادة ابتكار

تظهر زخارف جلود «Selleria» بشكل بارز، فما أهميتها بالنسبة لـ«فندي»، وكيف قمت بإعادة ابتكارها؟

يمثل الجلد رسالة حديثة، وهو في الواقع جزء من جذور «Fendi»، يكمن في عمل الدار مع صانعي السروج بالبداية، كأنك تأخذ شيئاً من الماضي، وتعمل معه، وتحتفل به. إن التاريخ قابل للتطويع، فهو شيء يمكنك أن تجعله ملكك، وتعتبر «Selleria» أساسية لتاريخ «Fendi»، ومع ذلك تبدو دائماً حديثة، فهي تربط الماضي بالحاضر والمستقبل.

  • كيم جونز: الجلد رسالة حديثة وجزء من جذور «Fendi»

كيف توازن بين الرؤية الفنية للمجموعة، والاعتبارات العملية لقابلية الارتداء والجدوى التجارية؟

تتمتع «Fendi» بخبرة كبيرة في مجال التصميم العملي، والطريقة التي ترتدي بها عائلة «Fendi» ملابسها تركز على هذا الجانب؛ لأن الطريقة التي ترتدي بها المرأة العصرية ملابسها، هي التي تجعلها قادرة على القيام بشيء ما، ويمكنها الاستمتاع أثناء القيام بذلك. أتذكر، عندما قابلت سيلفيا لأول مرة، كانت ترتدي بدلة عملية أنيقة للغاية، بدلة  “سفاري” تقريباً، وقد كوَّن هذا، بشكل أساسي، وجهة نظري حول «Fendi».