تتحلى المغنية الإماراتية الشهيرة، بلقيس فتحي، بموهبة غنائية، وصوت رخيم، وذكاء فني، شكلت جسر عبور لنجاحها، وشهرتها الواسعة في عالمنا العربي، وشخصية محببة، وأصيلة ومستقلة. ومنذ انطلاقتها الفنية عام 2013، تقدم الفنانة ذات الأصول اليمنية، الموسيقى العربية بأسلوب عصري، وهي تثق دائماً بحدسها، كما أنها لم تتوانَ يوماً في دعم المرأة.
بلقيس متحدثة لبقة، وسريعة البديهة، ولم تكتفِ بكونها فنانة، وسفيرة لـ«اليونيسيف»، فهي أيضاً رائدة أعمال ناجحة، تسعى دوماً إلى التجديد والإبداع. ولكل ما سبق، انضمت إلى دائرة الأصدقاء المقربين لدار Messika. وفي حملة إعلانية نابضة بالحياة، أظهرت جلسة التصوير، التي أشرفت عليها فاليري ميسيكا، بلقيس بكامل سحرها وجاذبيتها. وضمن أجواء مفعمة بالحيوية والإلهام، برزت مجموعة «Lucky Move Color» الأيقونية بأبهى حلة.. في حوارها مع «زهرة الخليج» تكشف الفنانة المثقفة بلقيس أسرار شراكتها مع الدار الفرنسية، وعلاقتها بالمجوهرات، وأجندتها الفنية لبقية العام:
ماذا تعني لك الشراكة مع «Messika»، وانضمامك إلى دائرة أصدقاء الدار؟
هذه الشراكة مهمة جداً، خاصةً في هذا الوقت من مسيرتي المهنية، فـ«Messika» واحدة من العلامات الرائدة، ولا أنسى أبداً عندما كنت أتجول يوماً في «دبي مول»، ودخلت متجر «Messika»، واطلعت على ابتكاراتها في تصميم المجوهرات، والأساس المنطقي وراء العلامة التجارية، والقيم، والأخلاقيات الخاصة بها؛ فشعرت بالارتباط بها لسبب ما، فقلت في نفسي: «يوماً ما؛ سأكون قريبةً من هذه (العلامة)»، وقد أتى هذا اليوم، وأنا سعيدة جداً بهذه الشراكة، فهي تعني لي الكثير.
معايير أساسية
ما المعايير، التي تأخذينها بعين الاعتبار؛ عند الشراكة مع «براند» معينة؟
في أي شراكة مع أي «براند»، أجري نوعاً من التقييم لقِيَم هذه العلامة التجارية، ومستوى إبداعها؛ لأنني - كفنانة - ألتزم بتقديم موسيقى عصرية، تتسم بالتجديد والابتكار، فأي «براند» تتفق مع هذه المعايير أضعها في الحسبان، وأوافق على الشراكة معها؛ لأنها في النهاية تكمل صورتي، وصورة «البراند» في الوقت نفسه. تكمل صورتي كفنانة متجددة، أحرص على الأناقة في عملي، والقصّات والألوان التي أرتديها، وكل ما يشبه شخصيتي، والموسيقى التي أقدمها، وهذا من أهم المعايير التي أعتمدها مع أي «براند».
كيف تحاكي مجوهرات «Lucky Move» أسلوبك الشخصي وهويتك، وكيف تعتمدينها في حياتك اليومية؟
يربطني بمجموعة مجوهرات «Lucky Move» الكثير من القواسم المشتركة. ولا ننسى، هنا، أن الحظ يلعب دوراً كبيراً في نجاحاتنا، بالإضافة أيضاً إلى اجتهادنا، وغيرهما من الأسباب المؤدية إلى النجاح. فكلمة حظ لعبت دورها في مسيرتي المهنية طوال الـ12 عاماً الماضية. عندما شاهدت مجوهرات «Lucky Move»، شعرت بأن ارتداء قطع المجموعة يساهم في تعزيز ثقتي بالدور الذي يلعبه الحظ في النجاح.
كيف كانت أجواء تصوير الحملة التسويقية للمجموعة، وكيف قاربتِ فكرة المجوهرات؟
كانت أجواء التصوير احترافية بشكل كبير، فقد صورنا بمدينة باريس مع مجموعة من المسؤولين عن الإنتاج والإخراج في مجوهرات «Messika»؛ فلم أشعر بمرور الوقت لأننا استمتعنا كثيراً، وكان هناك الكثير من الحركة، والإبداع، والموسيقى المُتضَمّنة في موضوع جلسة التصوير، فقد كانت تشبه - إلى حدٍّ كبير - الأجواء المبهجة والممتعة، التي تعودت عليها في تصوير أعمالي الغنائية.
إذا عدنا بالذاكرة إلى الوراء.. متى وكيف كان لقاؤكِ الأول مع المجوهرات؟
المجوهرات جزء لا يتجزأ من ذاكرتي وتاريخي وطفولتي؛ فهي جزء مهم من لباسنا التقليدي والتراثي اليمني، خاصةً ما يسمى «الدرع اليمنية»، إذ تُلبس عليها قطع مجوهرات ثمينة جداً، منها: حزام الذهب، والأقراط، والخواتم، وغيرها. كنا نرى أمهاتنا، دائماً، يتفننَّ في استعراض قطع المجوهرات التي يملكنها. وتمتلئ خزانة كل سيدة يمنية، وخليجية، بالعديد من قطع المجوهرات، فهي جزء لا يتجزأ من طفولتنا. كبرتُ على هذا البذخ في استعراض المجوهرات، التي كانت في «توجوري» أو «خزانة» أمي وقريباتي. اليوم، أنا من النساء اللاتي يحببن اقتناء قطع المجوهرات الذهبية والألماسية.
كمطربة شهيرة، وشخصية عامة.. ما الدور الذي تلعبه المجوهرات في حياتك، العامة والخاصة؟
المجوهرات جزء أساسي من عملي، فهي تكمل إطلالاتي، سواء في حفلاتي، أو المناسبات التي أحضرها، وحتى في حياتي اليومية. ويختلف حجم قطعة المجوهرات باختلاف المناسبة. ففي الصباح، نرتدي قطعاً خفيفة، وفي المساء نميل إلى الأثقل، وعندما نحضر المناسبات العامة أو حفلات الزواج؛ تكون قطع المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من ملابسنا، فهي شكل من الأشكال التكميلية لإطلالاتي بشكل عام.
رسالة.. وإلهام
ما الرسالة والإلهام، اللذان تقدمينهما إلى جمهورك الكبير؛ بتعاونك مع «Messika»؟
فاليري ميسيكا شخصية ملهمة جداً، وإنسانية بشكل كبير، وهذا نراه موجوداً في قطع المجوهرات، التي تشرف على تصميمها. كما تتشابه قيم «البراند»، كما سبق أن ذكرت، بشكل كبير مع القيم التي أقدمها كفنانة برسالة إنسانية معينة، فالإبداع والحركة واللعب بالألوان والأحجار والأشكال وديناميكية إيقاع مجوهرات «Messika» تشبه - إلى حدٍّ كبير - الفن الذي أقدمه.
كيف توازنين بين انشغالاتك، ومسيرتك الفنية، وتعاونك مع العلامات التجارية؟
في الحقيقة، هذه معادلة صعبة جداً، لكنني أخصص الوقت لإلهام متابعاتي، ومن يعتبرنني قدوة لهن بشكل أو بآخر، ولا أتعاون مع أي «براند» بشكل عشوائي، بل أتعامل بحذر، وبطريقة تشبه شخصيتي، والفن الذي أقدمه. وإدارة الوقت هي المفتاح، وبذلك أتمكن من إيجاد وقت للتصوير مع العلامات التجارية، فهي في الوقت نفسه جزء من ظهوري وإطلالاتي، وهي عوامل متداخلة معاً.
باعتبارك قدوة للكثيرات.. كيف ترين دور العلامات التجارية الفاخرة في تمكين المرأة؟
تمكين المرأة أصبح رسالة أساسية للعلامات التجارية، التي تستهدف النساء، في ضوء الثورتين العلمية والمجتمعية، اللتين نشهدهما في منطقتنا. فعلى الأقل يجب أن نرى مبادرات تمكين المرأة موجودة في جميع الرسائل الاجتماعية، وأن يكون موضوع تمكين المرأة جزءاً من استراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركات، وأي «براند» لا تحرص على هذا الأمر لا أتعامل معها؛ و«Messika» من العلامات التجارية الرائدة، التي تهتم بتمكين المرأة، والسماح لها بالتعبير عن نفسها عبر قطع المجوهرات التي تصممها، وهذا كان سبباً أساسياً لتعاوني معها، واستمرار المسيرة بهذا الشكل.
فنياً.. هل من لمحة عما تعملين عليه حالياً، أو تحضرين له؟
بعد حفلي في مدينة تطوان المغربية حيث أوجد حالياً، سأحيي حفلاً جماهيرياً كبيراً، في سبتمبر بمدينة لندن. وتتوالى المناسبات، وسيشهد سبتمبر أيضاً الإعلان الرسمي لشراكتي مع «Messika»، بالإضافة إلى علامة أخرى أعتز بها. كما أنني مستمرة في تصوير مجموعة من الأغاني، وهناك «ميدلي بلقيس» (الجزء الثاني)، الذي سيرى النور في الربع الأخير من عام 2024. كذلك، هناك أنشطة فنية متنوعة، ومفاجآت، أتمنى أن تنال إعجابكم.