سَـلاَمَةُ مَــاذَا لَدَيْــــــكِ فَتَاتِي

وَمَنْ هِيَ سَلْوَى الّتِي سَوْفَ تَاتِي

تَقُولُ سَلاَمَةُ: سَلْوَى سَتَرْوِي

حِكَــايَتَهَــا وَهْــيَ خَيْـــرُ الـــرُّوَاةِ

وَبَـــعْدَ قَلِيـــلٍ أَطَلَّــتْ فَتَاةٌ

لَهَا وَجْـــهُ طِفْلٍ أثَـــارَ الْتِفَاتِي

وَقَالَـــتْ سَلاَمَةُ: أَصْغِ إِلَيْهَا

فَقِصَّتُهَا نَغصَــتْ لِــي حَيَاتِي

وَحِـــينَ أَشَـــرْتُ بِهَزَّةِ رَأْسِي

أَتَى صَـــوْتُ سَلْوَى لِيَحْتَلَّ ذَاتِي

وَقَالَتْ: بِلاَدِي تُعَانِــي الحُرُوبَ

وَأَهْلِي غَـــدَوْا لِي مِنَ الذِّكْرَيَاتِ

رَكِبْنَــــا زَوَارِقَ بَحْـــــرٍ رَهِيـــبٍ

وَمَا قَدْ حَمَلْنَا سِوَى الأُمْنِيَاتِ

وَهَبَّـــتْ عَلَيْنَــا رِيَــاحُ الشَّقَاءِ

وَمَوْجٌ غَضُوبٌ قَوِيٌّ وَعَاتِي

سَـــمِعْتُ أَبِي فِي خُشُوعٍ يُصَلِّي

وَلَـــمْ أَرَهُ بَعْـــدَ تِلْكَ الصَّلاَةِ

وَلَمْ يَنْجُ مِنْ رِحْلَةِ المَوْتِ غَيْرِي

وَكَانَتْ نَجَاتِي مِنَ المُعْجِزَاتِ

فَقُلْـــتُ وَقَلْبِي يَذُوبُ حَنَاناً:

تَعَالَيْ فَأَنْتِ ابْنَتِي يَا فَتَاتِي

أَلاَ قَاتَـــلَ اللــهُ كُــلَّ الحُرُوبِ

وَخَلَّصَنَا مِـــنْ شُــرُورِ الطُّغَاةِ