احتفاءً بيوم المرأة الإماراتية، هذه المناسبة الغالية على قلوب الإماراتيين، رجالاً ونساء، تحدثت بثينة آل علي، مديرة الموارد البشرية لدى مجموعة المسعود، عن أهمية دور المرأة الإماراتية في التنمية الاقتصادية، والخطوات التي قامت بها المجموعة دعماً للمرأة الإماراتية، ودورها الريادي، فقالت: «تشكل المرأة الإماراتية، اليوم، رمزاً للإلهام والابتكار، فقد أثبتت جدارتها بشتى مجالات الأعمال، وحققت إنجازات نوعية، تُبرز دورها المحوري في تشكيل مستقبل مشرق لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتعكس هذه الإنجازات قدراتها الاستثنائية، وإمكاناتها اللامتناهية، التي تمكنها من المضي قدماً في مسيرتها الطموحة، وتحقيق أحلامها، وصولاً إلى بلوغ قمم المجد في مختلف القطاعات الاقتصادية».

وأضافت آل علي: «وتبذل قيادتنا الرشيدة جهوداً استراتيجية بارزة؛ لتمكين المرأة، وبناء قدراتها، وتذليل الصعوبات أمامها؛ لتكون عنصراً فاعلاً ورائداً في المجتمع، ونموذجاً مشرفاً، حيث تُعدُّ دولة الإمارات العربية المتحدة مثالاً يحتذى به عالمياً في تقدير المرأة، وإبراز دورها في تطوير المجتمع، وهو أمر أرساه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحافظت عليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، ما ساهم في تأسيس أمة ناجحة، قوامها التنوع والابتكار والتقدم؛ باعتبارها من أهم العناصر التي تساهم في استشراف مستقبل أفضل لأبنائنا من الشبان والشابات».

  • بثينة آل علي مديرة الموارد البشرية لدى مجموعة المسعود

 

وتوضح مديرة الموارد البشرية لدى مجموعة المسعود: «في هذا الإطار، تتبنى (مجموعة المسعود) رؤية استشرافية لدور المرأة الحيوي في بناء المستقبل، ملتزمة تماماً بدعم هذا المسار بشكل مثالي؛ اقتداءً برؤى الآباء المؤسسين، الذين حرصوا على تعزيز مكانة المرأة الإماراتية، مؤكدين إيماننا العميق بأثرها الفعّال في المجتمع».

تمكين المرأة الإماراتية:

وعن دعم المرأة الإماراتية، تقول بثينة آل علي: «تلتزم مجموعة المسعود بتمكين الإماراتيات، وتعزيز مسيرتهن المهنية بعمليات التوظيف والتدريب، وتخطيط التقدم الوظيفي. فنحن نسعى، باستمرار، إلى استقطاب المرأة الإماراتية عبر شركاتنا كافة، ونحرص في (المسعود) على الالتزام بضمان قيم التنوع والتوازن، في إطار ثقافة شركتنا، وعبر أقسامنا وأعمالنا كافة، مع الاهتمام بتنفيذها في إطار المبادرات التي نتبناها. كما نحتفي بالمرأة، وإنجازاتها، عبر مختلف القطاعات التي نعمل فيها، ومن بينها: السيارات، والطاقة، والقطاع الصناعي، والتكنولوجيا».

وتضيف آل علي: «تجاوزت المرأة الإماراتية دورها التقليدي، وأصبحت قوة دافعة وراء النمو والتطوير، فتشغل اليوم مناصب عدة، إذ أصبحت كاتبة، ومسوقة، وتنفيذية، ومحامية، ومهندسة، ومصممة، وتقنية، ومحللة، وإدارية، وغير ذلك الكثير. ونحن، في مجموعة المسعود، نحرص على تلبية احتياجات الإماراتيات، وتحقيق تطلعاتهن المهنية على أفضل وجه، عبر الاستثمار في قدراتهن، وتمكينهن لصقل مهاراتهن، وإعدادهن لقيادة مسارهن المهني على نحو ناجح وملحوظ. وقد صارت المرأة الإماراتية حاضرة بقوة وفاعلية بجميع قطاعات الأعمال في مجموعتنا، إذ تساهم في تعزيز ازدهار عملياتنا، وتحويل مشهد الأعمال فيها؛ بفضل رؤاها المبتكرة، التي تمكننا من تقديم خدماتنا على نحو أكثر تقدماً، واستراتيجيتها المتميزة في العمل، التي تضيف نوعاً من الإبداع عند تنفيذ خططنا، ودورها في تعزيز روح التعاون والعمل المشترك، عبر أقسام وشركات المجموعة كافة».

وتوضح: «المرأة الإماراتية، في عصرنا الحالي، أكثر طموحاً وقدرة على تحقيق أحلامها، والمشاركة في المسيرة التنموية لأمتنا من أي وقت مضى؛ فلم يعد هناك ما يحدها عن التقدم والتطور عبر الميادين كافة، ويعود ذلك - بالدرجة الأولى - إلى دور قيادتنا الرشيدة الفعال في تشجيع المرأة؛ للإقبال على سوق العمل، ودعمها على نحو دائم ومستمر عبر المجالات كافة، بالإضافة إلى تمكينها وتوجيهها إلى الاستمرار في مسيرتها التطورية نحو مستقبل مشرق، ومزدهر».

دعم رؤية القيادة الرشيدة:

وتؤكد بثينة آل علي، مديرة الموارد البشرية لدى مجموعة المسعود: «نلتزم، في المجموعة، بالعمل على تطوير مسيرتنا التقدمية، والمساهمة في دعم رؤية القيادة الرشيدة؛ لتحقيق أهداف دولتنا، مع الحرص على تحسين خططنا الاستراتيجية؛ للعمل على تمكين المرأة، وتزويدها بالمهارات والقدرات اللازمة، عبر قطاعات الأعمال التي تشملها المجموعة، وتوفير برامج جديدة ومبتكرة، في إطار رؤيتنا المستقبلية».

وتبين آل علي: «نحرص، في الإطار ذاته، على دعمهن، ورفدهن بالأدوات والخبرات اللازمة؛ لتمكينهن من تحسين قدراتهن، والارتقاء بأدائهن، عبر العديد من جلسات التطوير، التي تستهدف تزويدهن بالمهارات الأساسية؛ لضمان توليهن أدواراً قيادية مستقبلاً، وتمكينهن من قيادة المجموعة نحو آفاق جديدة. وقد أطلقنا برنامج التدريب المهني للميكاترونكس، العام الماضي، الذي يهدف إلى مواجهة التحديات المتعلقة بالقوى العاملة في قطاع الطاقة، والمساهمة في توسيع أفق المهارات التي تمتلكها الكوادر الهندسية من أبناء وبنات دولة الإمارات، وتعزيز فرص التطوير المهني في القطاع. ويأتي ذلك في إطار التزامنا برعاية جيل المستقبل من المهندسين الإماراتيين، والمساهمة في تنويع وتطوير الكوادر المحلية في قطاع الطاقة».

وأضافت: «بينما نطمح إلى مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً، نؤكد الدور الريادي للمرأة الإماراتية، داعين إياها إلى الاستمرار في تطوير قدراتها، وتعزيز ريادتها، والمساهمة بشكل بارز في تحقيق أهداف قيادتنا الرشيدة. ونحتفي، في مجموعة المسعود، بإنجازات المرأة الإماراتية، مجددين التزامنا الراسخ بدعم الجهود الرامية إلى تمكينها، والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من فريق عملنا. كما نحرص على توفير السبل كافة؛ لتوظيف طاقاتها وإمكاناتها بالشكل الأمثل، لخدمة المساعي الرامية إلى إعلاء شأن الإمارات عالمياً».

واختتمت بثينة آل علي، قائلة: «يسرني أن أوجه دعوتي إلى المرأة الإماراتية؛ للاستمرار في رفع راية أمتنا عاليةً، والاستثمار في قدراتها وإمكاناتها؛ للمساهمة في نهضة الأمة. وأؤكد اهتمامنا، في مجموعة المسعود، بدعم المرأة، وتوفير الفرص التي تمكنها من المشاركة على نحو فعال في المسيرة التطورية للأمة، وتمكينها من المساهمة في استشراف مستقبل واعد للجميع».