لا يعد الاحتفاء بـ«يوم المرأة الإماراتية» عادياً، فهو يوم وطني لرصد الإنجازات والمكاسب المتحققة للمرأة الإماراتية في ظل القيادة الرشيدة، ودعم رائدة العمل النسائي في الدولة، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات).
وتحتفي المرأة الإماراتية، في الثامن والعشرين من شهر أغسطس الحالي، بالذكرى العاشرة، لإعلان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، في نوفمبر 2014، تخصيص يوم 28 أغسطس كل عام يوماً وطنياً للاحتفال بالمرأة الإماراتية وبإنجازاتها، وقد جاء اختيار هذا التاريخ ترسيخاً للدور المتميّز الذي لعبه الاتحاد النسائي العام، والجمعيات المنضوية تحته منذ قيام الدولة، في الدفع بمسيرة التقدم لتمكين وريادة المرأة في الدولة، ويعتبر 28 أغسطس اليوم الذي باشر فيه المجلس الأعلى للاتحاد النسائي العام، والمكون من سمو الشيخات رئيسات الجمعيات النسائية عمله، في رسم خريطة عمل موحدة لجهود تمكين المرأة الإماراتية، بعد الإعلان عن تأسيس الاتحاد النسائي العام في 27 أغسطس عام 1975.
وكانت فكرة تخصيص يوم وطني للمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة تأكيداً على التزام حكومة الإمارات، وإيمانها بالدور الفعال للمرأة في بناء المجتمع، وقدرتها على تخطي الصعاب، واعترافاً بإسهاماتها التنموية المختلفة، ودفعها نحو مواصلة تحقيق أعلى المكاسب لها ولمجتمعها.
وفي ظل الاحتفاء بالمناسبة، استضاف «فندق جنة برج السراب» في أبوظبي، حلقة نقاشية ملهمة تحت عنوان «تمكين المرأة الإماراتية: سد الفجوة بين الصناعات»، حيث جمعت هذه الحلقة نخبة من النساء الإماراتيات المؤثرات من مختلف المجالات، لتبادل قصص نجاحهن ورؤاهن المستقبلية.
وأكدت المشاركات في الحلقة النقاشية: المؤثرة عزة المغيري، ومريم البلوشي، والشيف منى المنصوري، وريم الجنيبي، والدكتورة نورة المنصوري، وأسماء بالجافله، أهمية القيادة النسائية في دفع عجلة التطور المجتمعي، وسلطن الضوء على تأثير المبادرات النسائية في مختلف القطاعات.
وخلال النقاش، شاركت النساء قصصهن الملهمة، وقدرتهن على تحدي الصعوبات، مسلطات الضوء على كيفية التغلب على الصور النمطية والتوقعات الثقافية. كما تناولت الحلقة النقاشية مواضيع بالغة الأهمية، مثل: صحة المرأة، والنمو المهني، وأهمية الحفاظ على التراث الإماراتي.
وتناول النقاش، كذلك، ضرورة استثمار الفرص في مختلف المجالات اليوم مع الحفاظ على ثقافتنا وتقاليدنا، ويجب أن ننقل معرفتنا إلى الأجيال القادمة لضمان استمرار الفرص في النمو، فضلاً عن انتصار رواج وسائل التواصل الاجتماعي في تسليط الضوء على إنجازات المرأة الإماراتية، وتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال الرياضة، وتسليط الضوء على التحديات الفريدة التي تواجهها النساء للوصول إلى الأدوار التنفيذية.