يعتبر استخدام واقي الشمس ضرورة بالغة للحفاظ على صحة البشرة، وحمايتها من الحروق الشمسية، أثناء فصل الصيف، فضلاً عن الوقاية من علامات الشيخوخة المبكرة لاحقاً.
لكن مع اقترابنا من توديع فصل الصيف، وتراجع درجات الحرارة قليلاً، تتخلى بعض السيدات عن وضع واقي الشمس على البشرة، بحجة تحسن الجو من جهة، وقناعتها بأن الواقي لا يستخدم إلا في ظل ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي يؤدي على المدى الطويل إلى ترهل الجلد، بسبب حرارة الشمس غير المحسوسة.
لذا، يعتبر استخدام الواقي الشمسي مهماً، طوال أيام السنة، فعدا عن كونه يقي الجلد الأشعة المضرة، فهو يساعد في تخفيف ظهور التجاعيد، التي قد تحدث بسبب الأشعة فوق البنفسجية، كما يحد استخدام الواقي الشمسي من التصبغات الجلدية، فأشعة الشمس في كل فصول السنة، تسبب أيضاً تصبغات جلدية على البشرة، وبالتالي يجب العمل على حمايتها عبر استخدام واقي الشمس.
ولا يوفر الواقي الشمسي الحماية من الأشعة فوق البنفسجية المسببة لسرطان الجلد فحسب، إذ تميل الكثيرات إلى اعتقاد أنه إذا لم تكن هناك شمس في الخارج، فلا بأس بترك واقي الشمس، لكن الأشعة فوق البنفسجية قد تأتي إلى منزلكِ من خلال الأبواب والنوافذ، فحتى لو كان الجو غائماً في الخارج أو ثلجياً، فإن الأشعة فوق البنفسجية لا تزال تأتي إليكِ على أي حال، لذلك من الأفضل دائماً وضع واقي الشمس كل يوم.
وعند شراء واقٍ للشمس، لا بد من تجنب مكونات بذاتها في محتواه، كونها لا تجلب الفائدة لبشرة الوجه والجسم معاً، فالواقي الذي يحتوي على البارابين لا يُفضل شراؤه، لأن البارابين عبارة عن مواد كيميائية، تستخدم على نطاق واسع كمواد حافظة اصطناعية في مستحضرات التجميل لإطالة عمر المنتج، ما يتسبب في تهيج الجلد، ويعطل الهرمونات في الجسم، ويزيد خطر الإصابة بالسرطان، لذلك عليكِ تجنب استخدام هذه المادة.
ومن المهم، كذلك، تجنب المكونات القاسية، التي تتسبب في تهيج جميع أنواع البشرة، لذلك عليكِ تجنب مكونات، مثل: العطور المضافة، والمواد الكيميائية، والأصباغ، فهي لا تساهم في فاعلية واقي الشمس، ولها تأثير سلبي ومزعج على الجلد.
وكما يعد استخدام واقي الشمس أمراً مهماً، كذلك فإن عامل الحماية من الشمس الصحيح يعتبر أكثر أهمية، لاسيما إذا كان بدرجة (SPF 30)، فهو يمنع 97% من الأشعة فوق البنفسجية من الوصول إلى البشرة، في حين يمنع (SPF 50) حوالي 98% منها، وأخيراً (SPF 100) حوالي 99%. لهذا تحتاجين إلى عامل حماية من الشمس (SPF 30) على الأقل؛ للحصول على حماية كافية.