تزامناً مع انتظام طلاب المدارس في دولة الإمارات العربية المتحدة، اعتباراً من يوم الإثنين المقبل 26 أغسطس، أطلقت وزارة التربية والتعليم حملتها الوطنية «من طالب إلى قائد»، الهادفة لإشراك جميع فئات المجتمع، وحثها على القيام بأدوارها من مواقعها، بهدف دعم طلاب اليوم، والمساهمة في صنع قادة المستقبل.

وتتضمن الحملة أربعة محاور، تستهدف: المنظومة التعليمية، والمعلمين، وأولياء الأمور، والطلبة، وتندرج في إطار «الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030»، التي أطلقتها الحكومة الإماراتية عام 2017، وتعمل على تزويد الطلبة بالمهارات الفنية والعملية، لدفع عجلة الاقتصاد في القطاعين الحكومي والخاص، وصولاً إلى تخريج أجيال من المتخصصين والمحترفين في القطاعات الحيوية، ليكونوا ركيزة رئيسية في بناء اقتصاد معرفي، وليشاركوا بفاعلية في مسارات الأبحاث، وريادة الأعمال، وسوق العمل.

  • «من طالب إلى قائد».. حملة وطنية إماراتية لتنشئة قادة المستقبل

وتعمل وزارة التربية والتعليم على تحسين المنظومة التعليمية بشكل مستمر، وتأهيل وتدريب المعلمين، وفتح حوارات مع أولياء الأمور حول ضرورة الاعتناء بمستقبل أبنائهم، ورعايتهم وفق تفتح مداركهم العقلية، والتحاور كذلك مع الطلاب أنفسهم، ومعرفة ميولهم وتوجهاتهم، من حيث فتح المجال أمام إبداعاتهم في التخصصات التي يرغبون بها. وتستهدف الحملة الشباب الذين يمتلكون الطموح والشغف لصناعة مستقبل الإمارات، بهدف تعزيز المعارف والمهارات المهنية المتخصصة للشباب من أبناء الوطن، وإعدادهم لتولي أدوار علمية وقيادية وأكاديمية في الدولة مستقبلاً.

وتسعى الوزارة إلى إنشاء جيل قيادي، يتحلى بالعلم والريادة، تماشياً مع توجهات القيادة الرشيدة، وانطلاقاً من الحرص على ترسيخ ثقافة الابتكار والإبداع في الجيل الناشئ من طلبة المدارس، من خلال مشروعات تعليمية وتثقيفية واجتماعية شاملة، تنمي الحصيلة المعرفية وحس الابتكار.

  • «من طالب إلى قائد».. حملة وطنية إماراتية لتنشئة قادة المستقبل

وبتوجيهات القيادة الرشيدة، تعتبر الحكومة الإماراتية التعليم إحدى أهم أولوياتها، في ظل سعيها نحو تطوير رأس المال البشري، والاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة، حيث أفرزت الخطة التطويرية للتعليم الحاجة إلى تطوير مخرجات التعليم، والوصول إلى جيل لديه القدرة على الإسهام في التنمية الشاملة، وازدهار الدولة، ولن يكون ذلك إلا بتوفير منظومة تعليمية متكاملة، تدعم العملية التعليمية، وتعزز توجهات الدولة نحو التنمية المستدامة في التعليم.

واعتمدت الخطة تطوير المناهج الدراسية لكل المراحل خلال ثلاث سنوات، على أن يتم في كل سنة تطوير المناهج لأربعة صفوف دراسية. كما ركزت الخطة على تعزيز معايير التعليم الوطنية، وإدخال برامج تفاعلية لخدمة المناهج المطورة، وتطوير مناهج رياض الأطفال، والتركيز على مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات؛ لتحقيق التكامل المعرفي للطلبة، وقبل ذلك التركيز على تطوير مناهج التربية الإسلامية، والتربية الوطنية، واللغة العربية.